أوبك وروسيا تقتربان من تخفيف قيود إنتاج النفط

  • 5/28/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سان بطرسبرغ (روسيا) – كشفت مصادر مطلعة أن السعودية وروسيا تناقشان زيادة إنتاج النفط من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها بنحو مليون برميل يوميا بعد أسابيع من شكوى الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن الأسعار مرتفعة “على نحو مصطنع”. ونسبت وكالة رويترز للمصادر قولها إن المباحثات الأولية يقودها وزيرا الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك والسعودي خالد الفالح في سان بطرسبرغ إلى جانب نظيرهما الإماراتي الذي تتولى بلاده رئاسة أوبك هذا العام. وأكد نوفاك والفالح أن بلديهما مستعدان لتخفيف تدريجي في تخفيضات الإنتاج لتهدئة مخاوف المستهلكين بشأن كفاية المعروض. ومن شأن زيادة الإنتاج تخفيف القيود الصارمة المفروضة على الإمدادات منذ 17 شهرا وسط مخاوف من أن يكون ارتفاع السعر قد ذهب إلى مدى أبعد من اللازم، مع صعود النفط إلى أعلى مستوى منذ أواخر 2014 عند 80.5 دولار للبرميل هذا الشهر. ستجتمع أوبك والدول غير الأعضاء في فيينا الشهر القادم، لاتخاذ قرار نهائي بشأن زيادة الإنتاج ستجتمع أوبك والدول غير الأعضاء في فيينا الشهر القادم، لاتخاذ قرار نهائي بشأن زيادة الإنتاج وقال أمين عام أوبك محمد باركيندو خلال لقاء جمعه بوزيري الطاقة السعودي والروسي في سان بطرسبرغ خلال المنتدى الاقتصادي الرئيسي في روسيا “نفخر بأننا أصدقاء للولايات المتحدة”. واتفقت أوبك وحلفاء لها بقيادة روسيا على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا خلال هذا العام لتقليص المخزونات العالمية، ولكن فائض المخزونات يقارب حاليا المستوى الذي تستهدفه المنظمة. وخفض المشاركون في الاتفاق الإنتاج في أبريل الماضي، بما يزيد عن 52 بالمئة عن المستوى المطلوب، في ظل هبوط إنتاج فنزويلا التي تواجه أزمة. وقالت مصادر مطلعة إنه لو زاد الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا ستصل نسبة الامتثال إلى المستوى المتفق عليه. وأكد باركيندو أنه ليس غريبا أن تضغط الولايات المتحدة على أوبك، إذ طلب بعض وزراء الطاقة الأميركيين من المنظمة في الماضي المساعدة على خفض الأسعار. وانخفضت أسعار النفط أكثر من 3 بالمئة صوب 76 دولارا للبرميل الجمعة الماضي، في الوقت الذي قالت فيه السعودية وروسيا إنهما مستعدتان لتخفيف قيود الإنتاج. ويقول نوفاك إن التخفيضات الحالية بلغت في واقع الأمر 2.7 مليون برميل يوميا بسبب انخفاض إنتاج فنزويلا، أي بما يزيد نحو مليون برميل يوميا على التخفيضات التي جرى الاتفاق عليها في البداية. ولم يذكر الوزير الروسي ما إذا كانت أوبك وبلاده ستتقرران زيادة الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا خلال اجتماعهما في يونيو المقبل، لكنه رجح أن يتم الاتفاق على تخفيف تدريجي للقيود، وفق تصريحات نشرتها وزارة النفط الروسية على موقعها الالكتروني. وسيجتمع وزراء أوبك والدول غير الأعضاء بالمنظمة في فيينا يومي 22 و23 يونيو القادم، ومن المنتظر اتخاذ القرار النهائي حينئذ. وقالت المصادر إن المناقشات الحالية تهدف إلى تخفيف مستوى الامتثال القياسي المرتفع بتخفيضات الإنتاج، في مسعى لتهدئة السوق بعد أن بلغ سعر النفط 80 دولارا للبرميل بفعل المخاوف من نقص المعروض. وأثارت الصين مخاوف بشأن ما إذا كانت كميات النفط التي يتم ضخها كافية، وفقا لبيان سعودي صدر بعد أن أجرى الفالح مكالمة هاتفية مع رئيس الإدارة الوطنية للطاقة في الصين لبحث التعاون ومراجعة الوضع في سوق النفط. محمد باركيندو: ليس غريبا أن تضغط الولايات المتحدة على أوبك لخفض الأسعار محمد باركيندو: ليس غريبا أن تضغط الولايات المتحدة على أوبك لخفض الأسعار وقال البيان إن “نور بكري مدير الإدارة الوطنية للطاقة أبلغ الفالح بأنه يأمل أن تكون السعودية ‘قادرة على اتخاذ المزيد من الإجراءات الجوهرية لضمان إمدادات كافية’ في سوق النفط الخام”. وبينما تستفيد روسيا وأوبك من ارتفاع أسعار النفط، بنحو 20 بالمئة منذ نهاية العام الماضي، فإن تخفيضاتهما الطوعية للإنتاج فتحت المجال أمام منتجين آخرين، مثل قطاع النفط الصخري الأميركي، لتعزيز الإنتاج وكسب حصة سوقية. ولم يحدد الرقم النهائي للإنتاج بعد لأن تقسيم كميات النفط الزائدة بين المشاركين في الاتفاق قد يكون أمرا صعبا. وقال أحد المصادر إن “المحادثات الآن حول خفض مستوى الامتثال إلى مئة بالمئة، والأمر مرتبط بأوبك أكثر”. وكانت مصادر في أوبك وفي قطاع النفط أبلغت رويترز الثلاثاء الماضي، أن المنظمة قد تقرر زيادة إنتاج النفط في يونيو بسبب القلق بشأن إمدادات إيران وفنزويلا. ولكن لم يتضح بعد ما هي الدول التي تملك القدرة على زيادة الإنتاج وسد أي فجوة في الإمدادات بخلاف منتجي النفط في الخليج، بقيادة السعودية وروسيا. وقال مصدر في أوبك إن “عددا قليلا فحسب من الأعضاء لديه القدرة على زيادة الإنتاج، لذلك سيكون التنفيذ معقدا”. ويرجع التغيير في تفكير المنظمة إلى الانخفاض السريع للمخزونات النفطية والقلق بشأن الإمدادات بعد قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، بالإضافة إلى انهيار إنتاج فنزويلا.

مشاركة :