أخبار الخليج الرياضي تضع ستّة مقترحات على طاولة المسابقات

  • 5/28/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

من المؤكد، والذي لا يختلف عليه اثنان، أن لجنة المسابقات في أي اتحاد رياضي، تعد الواجهة الرئيس، من غير أن نقلل من فاعلية بقية اللجان الأخرى، وعندما تحصل لجنة المسابقات في أي اتحاد ما على نصيب الأسد من الاهتمام والالتفات مقارنة ببقية اللجان الأخرى، فعلينا أن نجد العذر تلو العذر لذلك، فالمسابقات هي من ترفع اتحادها إلى عنان السماء، وهي نفسها من ينزله إلى طبقات الأرض الدنيا، وبناء على ذلك، فإن كل اتحاد رياضي يستمد أسهم قوته من مسابقاته. وبما أن اتحاد الكرة الطائرة، دائما ما يردد بأن الإعلام بمختلف مصنفاته، شريك فعال وأساس في أي إنجاز يحققه، أو أي تقدم يسجله، وبما أن الإعلام ينظر إلى ذلك وغيره، على أنه واجب مهني ينبغي أن يبادر إليه الإعلاميون من تلقاء أنفسهم، في إسداء النصيحة مرة، والنقد الإصلاحي مرة ثانية، ومد الاتحاد بالاقتراحات مرة ثالثة- التي يرى فيها أصحابها- أنها تحرك كل ساكن، وكل ماء راكد، رغم معرفتنا بأن الاتحاد ليس ملزوما بالأخذ بها، خاصة متى لم تلق قبولا لسبب من الأسباب، غير أن الواجب المهني ولا شيء غيره، يحتم علينا المبادرة، وأخذ الخطوة الأولى. وبناء على ما سبق يبادر أخبار الخليج الرياضي إلى تقديم هذه المقترحات الستة إلى لجنة مسابقات الطائرة التي يرأسها عضو مجلس الإدارة حسين علي حماد، للنظر والتمعن فيها، ودراستها من جوانبها المختلفة، لعل وعسى تسهم كلها، أو جزء منها في الأخذ بيد المسابقات خطوة إلى الأمام، وإن لم يتحقق ذلك، فإننا في أخبار الخليج الرياضي قد عملنا بواجبنا، غير أن الرياح لم تأت كما تشتهي سفننا. 1-إيجاد رعاة للمسابقات من الملاحظ خلال أغلب منافسات المواسم الماضية، اقتصار الرعاية على مسابقة كأس ولي العهد للكرة الطائرة (أغلى كؤوس اللعبة)، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار، أن مسابقة الدوري تأخذ ثلاثة أرباع وقت الموسم، وهذا من الوجهة المنطقية أنها تستحق أن تحظى بالرعاية خاصة أنها مسابقة رئيسة، ولها ثقلها وتاريخها، ولم يعد في الوقت الحاضر-الذي باتت فيه الرياضة صناعة-وجود الرعاة وجودا كماليا، ولكنه أصبح أي الراعي ركنا ضروريا لا بد منه، وخلو أي منافسة رياضية تحت أي مسمى من تواجد الرعاة يشير إلى نقص في سيرورة العمل الإداري الاحترافي حتى لو كان بصبغة التطوع والهواة، عملا بالمقولة التي تقول: من تشبه بالآخرين أصبح مثلهم، وما العيب لو تشبهنا في عملنا بالمهنية والاحترافية؟ ومن الملاحظ أن اتحاد الطائرة يفتقد ضمن لجانه العاملة لجنة متخصصة في إدارة وتسويق أنشطته، ونعتقد بأنه متى ما سجلت هذه اللجنة تواجدها، فإن الاتحاد سيشهد نقلة نوعية، ستنعكس على شكله ومضمونه، أما عن ضرورة أن تكون هناك لجنة تحمل عبء التخطيط المرحلي، فهذا في حد ذاته موضوع آخر يحتاج إلى طرح ومناقشة وتحليل وعصف ذهني حتى نلم بتفاصيله، لأن التطور ليس كلمة سحرية وتحتاج إلى ساحر، ولكن التطور مفهوم يحتاج إلى ركائز قائمة على التعامل معها بالأسلوب العلمي. 2-إثارة على مدار الموسم النظام المتبع حاليا في تسيير دفة المسابقات قائم على اللعب من دورين في مسابقة الدوري العام، فمرحلة المربع، والنهائي، ومن خلال تجارب المواسم السابقة، تبقى الإثارة محصورة في مواجهات معينة، بل يمكن حصر الفرق المتأهلة إلى دور المربع مبكرا، عطفا على الأسماء ومستوياتها، كما حصل خلال الموسم المنتهي 2017-2018 فقبل انطلاق الموسم كل الترشيحات توجهت إلى الأهلي والمحرق والنجمة ودار كليب وكان التوقع في مكانه بعيدا عن أي مفاجآت. فضلا عن ذلك أن هذا النظام يتيح الفرصة للفرق المتأهلة إلى الرباعي بالتحايل بشأن اختيارها للفريق الذي تريد أن تقابله في المربع، عندما تتلاعب إن صح التعبير بطريقتها الخاصة في نتائج بعض المباريات بشكل قانوني ولا يثير الريبة، زد على ذلك أن الجماهير تنتظر مواجهات آخر الموسم، وبالتحديد مباريات المربع كي تسجل حضورها المكثف كما رأينا خلال الموسم المنتهي، وبهذا المعنى الجماهير تختزل موسم الطائرة في المربع لا غير. وبناء على ما سبق، لماذا لا نجرب ونعود إلى نظام جمع النقاط، الذي يكون فيه اللقب للفريق الذي يجمع أكثر عدد من النقاط؟ وهذا النظام يفرض على الفرق خوض كل مباراة بنظام الكؤوس، وخسارة أي نقطة خاصة لفرق المقدمة ستدخلهم في متاهات مظلمة، وكل مباراة وفق هذا النظام هي مهمة، وهذا يفرض على اللاعبين خوض المباريات بجدية تامة من بدايتها لنهايتها، لأن هذا النظام لا يوفر فرصة التعويض كما في النظام السابق، وكل فريق مطالب بأن يدافع عن نفسه، وسيكون اللاعبون حذرين إزاء ارتكاب الأخطاء على (الرايحة والجاية)،وفي نظام الدوريين ليس من الضروري من يتصدر الدورين التمهيديين هو الأقرب للفوز باللقب، ولو رجعنا للوراء لأكثر من موسم لتأكدنا من ذلك، وبحسب نظام جمع النقاط، ستكون الإثارة حاضرة في كل مباراة، خوفا من أي مفاجأة، وعليه ستكون الإثارة على مدار الموسم، وخاصة أنها ستتضاعف في المباريات التي يكون طرفاها من الفرق المتنافسة على اللقب. 3-الحوافز بأشكالها المختلفة لقد خطا اتحاد الطائرة خلال منافسات كأس ولي العهد خلال الموسم المنتهي خطوة مباركة رغم أنها تأخرت كثيرا، من خلال إعطاء حوافز مالية لأفضل اللاعبين في مباريات مربع الكأس، وهذه بادرة ذكية نتمنى استمرارها، ولكن عبر توسيع رقعتها، بعدم اقتصارها على مرحلة معينة من مسابقة خاصة، بل تشمل كل جولات المسابقات، بحيث يتم اختيار أفضل لاعب في الجولة الأولى على سبيل المثال، ولا نحصرها على اللاعبين، بل تشمل المدربين والإداريين والفرق والحكام والجماهير، وفق آلية يراها مسؤولو اتحاد اللعبة، إذا ما أخذ بعين الاعتبار المردود التشجيعي الذي يلعبه الحافز في شحن بطارية صاحبه، ودفعه إلى تقديم أقصى مجهوداته. وقد يبدر تساؤل هنا: إن توفير حوافز بهذا الكم على مدار الموسم أليس يحتاج إلى ميزانية ضخمة؟ والجواب يكمن في إيجاد أكثر من راع دون الإلزام بشروط تعجيزية. 4-إلغاء ودمج عندما فاز فريق النبيه صالح بكأس الدرجة الثانية خلال منافسات الموسم المنتهي، فماذا استفاد الفريق؟ فالاستفادة حصل عليها فريق عالي عندما قبض على درع دوري الدرجة الثانية، وطار للعب مع كبار اللعبة خلال الموسم القادم 2018-2019، ومن هنا لماذا لا تقدم مسابقات الاتحاد على إلغاء مسابقة كأس الدرجة الثانية، وتقوم بدمج فرقها مع فرق الدرجة الأولى خلال مسابقة كأس ولي العهد؟ 5- راع وتسمية هل حان الوقت كي يتحرك مسيرو اللعبة في الاتحاد، للبحث عن راع لمسابقة الدوري، بحيث يقوم هذا الراعي بتوفير ألبسة الفرق الثمانية، ووضع (اللوجو) الخاص به عليها، والاستفادة من المردود المالي بين الاتحاد والأندية؟ يقوم الاتحاد بإغراء الراعي من خلال تسمية الدوري باسم شركته أو مؤسسته. 6-آلية الصعود والهبوط سبق وأن تطرقنا في أخبار الخليج الرياضي إلى حاجة المسابقات إلى تغيير آلية الصعود والهبوط بالنسبة لأندية الدرجة الثانية، وعزّز طلبنا هذا مؤخرا الزميل حسن علي في الزميلة البلاد، وقلنا حينها أنّ المسابقات متى ما أرادت أن تشعل المنافسة ، عليها أنّ تقرّ بصعود صاحبي المركزين الأول والثاني إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، وهبوط صاحبي المركزين السابع والثامن من أندية الدرجة الأولى إلى مصاف الدرجة الثانية، بحيث يصعد بطل الدرجة الثانية مباشرة إلى الدرجة الأولى، ويهبط صاحب المركز الثامن في الدرجة الأولى مباشرة إلى الدرجة الثانية، ويلعب صاحب المركز الثاني بالدرجة الثانية مع صاحب المركز السابع بالدرجة الأولى ثلاث مباريات، والفائز منهما في اثنتين يكون ضمن قائمة الدرجة الأولى، على اعتبار أنّ النظام الحالي مجرّد أنّ صاحب المركز السابع في الدرجة الأولى يفوز مرتين على أقرب منافسيه وهو صاحب المركز الثامن يضمن بنسبة كبيرة الاستمرار، وتبقى بقية مبارياته في الموسم مجرد تحصيل حاصل لأنه حقق هدف البقاء والسلام.

مشاركة :