سياسيون ومثقفون وجامعيون يدعون بوتفليقة لعدم الترشح لولاية خامسة

  • 5/28/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعت 14 شخصية من سياسيين ومثقفين وجامعيين عبر رسالة نشروها أمس (السبت)، الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى «التخلي عن العهدة الخامسة»، وعدم الترشح في الانتخابات المقررة في 2019، في مقابل دعوات الحزبين الحاكمين لاستمراره في الحكم. وجاء في رسالة موجهة للرئيس الجزائري وتم توزيعها على الصحافة: «نحن الموقعون ندعوكم لاتخاذ القرار الوحيد الذي يمكنه ان يفتح حقبة جديدة للبلاد، حيث توضع المصلحة العامة فوق مصلحة الاشخاص: ألا وهو تخليكم عن العهدة الخامسة». واضافت ان «نتائج السياسات المنتهجة تحت وصايتكم، كانت بعيدة كل البعد عن تلبية الطموحات المشروعة للجزائريين. حكمكم الطويل للبلاد أنشأ في نهاية الامر نظاما سياسيا لا يستجيب للمعايير الحديثة لدولة القانون». وتابع الموقعون «سنكم المتقدم وحالتكم الصحية الحرجة يدعوانكم للاعتناء بنفسكم والتخلي عن حمل العبء الثقيل والشاق لشؤون الدولة. لا شك أن عهدة أخرى ستكون محنة لكم وللبلد». وبين الموقعين على الرسالة رئيس الحكومة الاسبق والمعارض البارز أحمد بن بيتور، ورئيس حزب «جيل جديد» سفيان جيلالي الذي كان في طليعة الرافضين للولاية الرابعة، مع الناشطة السياسية الطبيبة أميرة بوراوي صاحبة شعار «بركات» بمعنى كفى. ومن الموقعين ايضا الروائي المشهور باسمه المستعار يسمينة خضرة (اسمه الحقيقي، محمد مولسهول)، والاكاديمية المتخصصة في القانون الدستوري فتيحة بن عبو، والاكاديمي المتخصص في علم الاجتماع ناصر جابي، وكلهم شاركوا في حملة معارضة الولاية الرابعة. وأصبح ظهور بوتفليقة (81 عاما) نادرا منذ اصابته بجلطة دماغية في 2013، اقعدته على كرسي متحرك واثرت على قدرته في الكلام، لكنه لم يمنعه من الترشح في 2014 لولاية رابعة والفوز بها، من دون ان يقوم بحملة انتخابية. وظهر بوتفليقة خلال الاسابيع الماضية مرتين لتدشين صرح صوفي ومسجد، وتفقد مشروع جامع الجزائر الذي ينتظر ان يكون أحد اكبر المساجد بالعالم. وكان حزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم ناشد مرات عدة الرئيس الجزائري للاستمرار في الحكم والترشح لولاية خامسة، وفعل أيضاً حليفه في السلطة التجمع الوطني الديموقراطي، إلا ان بوتفليقة لم يعلن نيته بعد. ورد الموقعون على الرسالة بتحذير بوتفليقة من «قوى خبيثة»، تدعوه للترشح للمرة الخامسة منذ وصوله الى السلطة في 1999، ودعته الى «القبول بالتنازل» عن السلطة.

مشاركة :