تمتاز دول العالم بعادات وتقاليد تختلف بعضها البعض، تبرز فى شهر رمضان، سواء بمظاهر الاحتفال أو الاستعدادات لهذا الشهر الكريم، ويربط الشعوب أصالة وعراقة عربية بين أبنائها والوافدين إليها. فى تلك الأيام، يُفرش البساط لإحياء ليالى رمضان، واستعادة ذكرياتها فى الدول كافة، وترسيخ تقاليدها، لبث السعادة والبهجة على ملامح الشعوب.يجتمع مسلمو نيجيريا، والذين يشكلون حوالى ٥٠٪ من الشعب، فى الشوارع ويطلقون الاحتفالات مرددين التكبيرات والأناشيد ترحيبًا بشهر رمضان؛ عقب الاطلاع على رؤية الهلال، فهم لا يأخذون برؤية الدول الأخرى للهلال، ولا يصوموا إلا برؤية الهلال فى بلادهم.ويقول موسى مينساه، طالب بجامعة الأزهر، إن العادات الشائعة فى شهر رمضان تتمثل فى تناول الأسر المتجاورة وجبة الإفطار معًا؛ بعدما تجمع الصوانى والأوانى من البيوت، وتوضع فى أماكن قريبة من المساجد، وبعد أن يؤدى الجميع صلاة المغرب، يجلس الرجال ويتناولون طعام إفطارهم معًا، وتجلس النساء معًا فى المكان الذى خصص لهن.ويضيف «مينساه»، أن مدينة يوريبلاند، التى يسكنها نسبة كبيرة من المسلمين فى نيجيريا، لها عاداتها فى صلاة التراويح، حيث يخصصون كل ليلة من ليالى رمضان بصلوات خاصة، وأذكار معينة، إضافة إلى الاجتماع لقراءة أذكار فضائل كل ليلة من ليالى الشهر الفضيل.ويشير إلى أن هناك ما يمسى بـ«فرق الإيقاظ»، والتى تقوم بدور الـ «مسحراتي»، وهى إحدى السمات فى شهر رمضان، حيث تطوف مجموعات من الشباب الشوارع حاملين أدوات تصدر أصواتًا من الطبول أو بعض القطع البلاستيكية أو الحديدية، ويدورون بين المنازل فى الليل، من أجل إيقاظ الأهالى وتنبيههم بموعد وجبة السحور، كما يطلق على وجبة السحور «ساري»، وهى كلمة مشتقة من العربية، بينما تسمى وجبة الإفطار «استيو».ويتابع: أكلتى «العصيدة» و«الدويا»، أشهر الأكلات الرمضانية فى نيجيريا، ويلفت إلى أن الأولى تصنع من «اللحم» وهى أفخر الأكلات التى تعد على المائدة فى هذا الشهر، والثانية تحضر من «اللحم» و«الأرز» و«القمح» وإلى جانب هذه الأكلات الشهيات توجد سلاطة الخضار، ويسمونها «أذنجي» مع «اللوبيا»، كما أنهم يحبون عصير الكوكو، وهو مصنوع من الذرة يضاف إليه السكر.ويختتم «مينساه»: السحور يبدأ فى ساعة متأخرة من الليل، بتناول وجبة «التو» وهى عبارة عن صلصة الأرز والخضار، ثم اللبن والشاي.
مشاركة :