متطوعون يتنافسون على إطعام وسقيا الصائمين بالمسجد النبوي وجادة قباء

  • 5/28/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تتجلى في مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم، أيادي الخير والتنافس في أعمال البر والإحسان وتفطير الصائمين؛ لما يمثله الشهر الفضيل كموسم عامر بالعبادات والطاعات، وميدان للتنافس في العديد من الأماكن والساحات العامة والجوامع والمساجد. ويتسابق الخيّرون من الجمعيات الخيرية والأفراد المتطوعين على كسب أجر إطعام الصائمين في المسجد النبوي وساحاته. وذكر المشرف على المشروعات الخيرية لإحدى المؤسسات الخيرية بالمدينة المنورة عبدالله الحسن، أن الجمعية تقدم في شهر رمضان من كل عام، العديدَ من الأعمال التي ينفذها 60 كادراً من الشباب السعوديين المتطوعين، يقدمون وجبات إفطار للصائمين في ساحات المسجد النبوي؛ مبيناً أن الاستعداد لمائدة الإفطار يبدأ بعد العصر بتجهيز وإعداد السفر في الموقع المخصص بالتنسيق مع وكالة شؤون المسجد النبوي في الساحة الغربية من المسجد النبوي، وفور وصول الوجبات الساخنة والباردة في حافظات مخصصة؛ يتم البدء بتوزيعها على الصائمين على السفرة قبل رفع أذان المغرب بنصف ساعة تقريباً؛ مبيناً أنه يتم تقديم وجبة متكاملة لكل صائم تحوي أصنافاً من الأطعمة الساخنة والباردة، تشمل الأرز مع اللحم أو الدجاج، وإيدام الخضار، واللبن والعصير والتمر والماء والمناديل، بواقع 1200 وجبة يومياً. وأفاد "الحسن" بأن من ضمن المشروعات الخيرية التي استُحدثت هذا العام مشروع إفطار الصائمين في جامع قباء بالتنسيق مع فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد؛ إذ تقدم وجبات للصائمين في مائدة الإفطار، إضافة إلى تجهيز مائدة إفطار مماثلة يومياً في جادة قباء، وهو الطريق الرابط بين مسجد قباء والمسجد النبوي؛ مضيفاً أن من ضمن الأعمال الخيرية مشروع سقيا المارة في جادة قباء أثناء خروجهم من المسجد النبوي أو توجههم إليه، وكذلك سقيا العاملين في المحلات والمشاة عموماً؛ إذ يتم تقديم المياه الباردة المعطرة بالكادي والورد، ويقدم هذا العمل بالتنسيق مع هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة. وأضاف أن من ضمن المشروعات التي تقدّمها المؤسسة في رمضان مشروع "تبخير المسجد النبوي" يومياً؛ حيث تنطلق ست مباخر في الجهات الثلاث الشمالية والغربية والشرقية، بالتنسيق مع وكالة شؤون المسجد النبوي في مواعيد محددة. ودأبت العديد من الجمعيات الخيرية على تقديم خدماتها التطوعية في رمضان في العديد من المواقع العامة والمساجد؛ إذ لا تنحصر تلك الأعمال على تقديم وجبات الإفطار؛ بل تشمل توزيع وجبات السحور والسقيا وغيرها من الخدمات المصاحبة، كما تحرص العائلات في المدينة المنورة على بذل الخير في شهر الإحسان طمعاً في الأجر والمثوبة من الرحمن.

مشاركة :