قال مسؤولو أمن لبنانيون أمس الثلاثاء إن الجيش اللبناني احتجز إحدى زوجات زعيم ما يسمى «داعش» المتطرف ابو بكر البغدادي وإحدى بناته اثناء عبورهما من سوريا منذ تسعة أيام. ورفض المسؤولون الكشف عن اسم او جنسية الزوجة التي قالوا إنها احدى زوجات البغدادي. وذكرت صحيفة السفير اللبنانية أن الجيش احتجزها بسبب تعاونها مع جهاز مخابرات أجنبي. وقال مسؤول أمن لبناني كبير أن زوجة البغدادي كانت تسافر برفقة إحدى بناتهما في تناقض مع تقارير سابقة قالت إنها كانت تتنقل برفقة أحد أبنائها. وذكر المسؤول أن اختبارات الحمض النووي (دي.ان.ايه) أجريت للتأكد من أنها ابنة البغدادي. واحتجزت زوجة البغدادي وابنته في شمال لبنان. وذكر مسؤولو الأمن أنه يجري استجواب زوجة البغدادي في مقر وزارة الدفاع. من جهة اخرى، تحركت قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين بشكل لافت مما يوحي بحصول تطورات ما في الأيام المقبلة، وكشفت مصادر مواكبة للملف أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم سيتوجه خلال اليومين المقبلين وللمرة الثانية إلى دمشق لاستكمال مناقشة البحث بالقضية. وان الحكومة تتجه إلى ترجمة مبدأ المقايضة عمليا مع وجود فرصة للتفاوض ترافقت مع تأجيل النصرة إعدام الجندي علي البزال. وكان والد الجندي المخطوف محمد يوسف كشف ان «هدفنا الإسراع والمقايضة ولولا الاتصالات لما كان قد تم تأجيل الإعدام». واكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام «ان لبنان لن يخضع للابتزاز في قضية العسكريين الرهائن»، مشيرا الى «ان الحكومة تنطلق في المفاوضات من قواعد وأصول ولن نتخلى عن قواعدنا لنصبح رهينة للآخرين». وفي لقاء مع افراد الجالية اللبنانية في بلجيكا امس، شدد على أن «أرواح ابطالنا أمانة ولكن لن نخضع للابتزاز. فلا يبتز أحد 4 ملايين لبنانيا ولا يبتز أحد جيش لبنان، نحن حريصون على حياة 26 مخطوفا ولكننا حريصون في الوقت نفسه على حياة وأرواح 4 ملايين لبناني». وعن الوضع الداخلي في لبنان، قال «وضعنا ليس مثاليا، فلبنان يعاني من الصراعات السياسية ونحن أحيانا نسيء التصرف ونسمح للرياح الخارجية ان تكون لها حصة في صراعاتنا».
مشاركة :