تحتضن العاصمة الفرنسية باريس غدا الثلاثاء الأطلاف المعنية بالأزمة الليبية في مؤتمر للتوصل لحل بشأن إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في البلاد هذا العام، وذلك في ظل الظروف المتقلبة التي تعشهدها ليبيا، لكن الانتقادات طالت فرنسا بسبب دعمها للقائد الليبي المشير خليفة حفتر.وبحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية، فإن الاجتماع الذي تنظمه فرنسا بالتعاون مع الأمم المتحدة يهدف لخلق الحل للخروج من الأزمة الليبية التي ضربت البلاد على مدار الـ7 سنوات الماضية، موضحة أن الوضع في ليبيا على رأس أولويات الرئيس ماكرون منذ وصوله للحكم الذي أكد أكثر من مرة أن الوضع غير المستقر في ليبيا سينعكس بكل تأكيد ويشكل تهديدا لأوروبا وشمال إفريقيا.ويجتمع فايز السراج رئيس الحكومة المعترف به دوليا من قبل الأمم المتحدة، مع القائد "القوي" حفتر الذي حظى بدعم ماكرون منذ المقابلة الأولي في يونيو 2017، حيث قرر ماكرون أن يلعب دور الوسيط "المنقذ" في تلك الأزمة عقب دعوته لنحو 20 دولة للمشاركة في مؤتمر باريس ، بينهم إيطاليا ومصر وامريكا وتونس والجزائر والمغرب والمملكة العربية السعودية والكويت والصين، فضلا عن عدة منظمات ليبية وأوروبية وغربية.ويريد ماكرون الدفع نحو المسار الذي أعلنه المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة وهو إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في ليبيا قبل نهاية العام الجاري، لكنه سيعمل على نبذ الخلاف بين الاطراف المتنازعة في ليبيا أولا حيث يتعرض المشير حفتر لحملة واضحة من الانتقادات بسبب دوره في مواجهة الإرهاب.
مشاركة :