أكد عضو التحالف الوطني الاسلامي النائب الدكتور خليل أبل، أن التسامح والتواصل هما الأصل في هذا المجتمع، في حين أن ثمة أصواتاً غوغائية وعالية، ولكنها نشاز. وأقام التحالف الغبقة الرمضانية السنوية مساء اول من امس، في مقره بمنطقة الدسمة، بحضور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وسمو الشيخ ناصر المحمد، بالاضافة الى عدد من الوزراء وكبار الشخصيات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وممثلي البعثات الديبلوماسية في البلاد. وقال أبل في تصريح خاص لـ«الراي» ان «هذا التواصل المشكور ليس بغريب عليهم، ولسنا متعجبين منهم، لانه أمر متوقع، خصوصا وأنهم في كل المناسبات يشاركون الشعب أفراحه وأحزانه، وهذا المجتمع الكويتي على حقيقته»، مشيراً إلى ان «الأسرة الحاكمة في الكويت جبلت على الالتقاء بجميع مكونات المجتمع»، واعتبر حضور سمو الشيخ ناصر المحمد دليلاً ورسالة على هذا الحرص. واضاف «مع الأسف، نجد اليوم بعض أصوات النشاز التي تخرج من هنا وهناك، ولأنها أصوات غوغائية وعالية هي التي تثير الانتباه، ولكن الأصل والغالبية في هذا المجتمع هو المتسامح والمتواصل والمتحاب والمتلاقي»، مشيرا إلى أن «هذا الحس (لاينسمع)، ولكنه موجود وهو الأصل وركيزة هذا المجتمع». واعتبر أبل انتشار وكثرة مناسبات الغبقات في هذا الشهر الفضيل في المجتمع الكويتي، هي بمثابة «دليل وتأصيل لمظاهر التواصل والمحبة والتسامح في هذا المجتمع».ورأى أبل ان نعمة الأمن والامان في الكويت لا تحصل في أي مكان، مضيفا «ندعو الباري في هذا الشهر الفضيل ان يرفع الغمة عن الامتين العربية والإسلامية، وان يديم الأمن والأمان علينا جميعا». ومن جانبه، اعتبر سفير العراق لدى الكويت علاء الهاشمي، ان إقامة مثل هذه الفعاليات الرمضانية التي تمتاز بها الكويت، تؤكد على اللحمة المجتمعية والوطنية الكويتية، داعيا المولى عزوجل، ان يديم هذه الأجواء الأخوية والإيمانية، والمحبة ايضا بين العراق والاخوة في الكويت. وتمنى الهاشمي أن تكون «العلاقات الثنائية دائماً بامتداد وتوسع لما فيه خير البلدين، خصوصا وان مايهم الكويت يهم العراق والعكس صحيح»، مضيفا «نسأل المولى عزوجل في هذا الشهر الفضيل، ان يمن على سمو الامير بالصحة والعافية، ويديم حكمته على هذا البلد الطيب، وان تنعم المنطقة ايضا بالأمن والامان».
مشاركة :