بالتزامن مع بداية شهر رمضان المبارك، كان مشروع «ترميم» التابع لـ «قطر الخيرية» قد انتهى بجهود شبابية تطوعية من صيانة وترميم أحد بيوت العائلات ذات الدخل المحدود، ليبدو بحلة جديدة أدخلت السرور والارتياح على حياة أفراد الأسرة التي تسكن هذا البيت، ويجري العمل حالياً في ترميم البيت الثاني من أصل 10 بيوت يستهدفها المشروع خلال هذا الشهر. وقد تمت صيانة البيت الأول بالتعاون مع فريق «سول رايدرز».تبرعات مالية وعينية وقال السيد علي الغريب المدير التنفيذي لإدارة العمليات المحلية بـ «قطر الخيرية»: إن مشروع «ترميم» يعكس الحس التكافلي لأهل قطر، واستشعارهم حاجات الأسر ذات الدخل المحدود، وبنفس الوقت يستثمر في الطاقات الشبابية وأصحاب المبادرات التطوعية، ويشركهم في أعمال خيرية لخدمة المجتمع القطري. واستناداً إلى تجربة البيت الأول الذي تم الانتهاء من ترميمه، أوضح السيد علي الغريب: «إن العمل في هذا المشروع تم بسلاسة وتنظيم وضبط جيد، بدءاً من تكوين فرق العمل، ثم زيارة البيت ميدانياً، ليتم خلالها تحديد الاحتياجات، يليها الإعلان عن هذه المبادرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال حسابات قطر الخيرية والمبادرات الشريكة معنا، وهو أمر مهم يتيح لأفراد مجتمعنا القطري التبرع للبيت الذي سيتم ترميمه بالمبالغ النقدية اللازمة، أو التبرعات العينية، بشرط أن تكون بحالة ممتازة»، منوهاً بأن المرحلة الختامية للمشروع تمثلت بتنفيذ الترميم، ورفع التقارير الخاصة بالعمل، ووجه شكره لفريق «سول رايدرز» على نجاحه في أداء مهمته التطوعية بامتياز. معاينة البيت ولمعرفة تفاصيل ترميم البيت الأول، سألنا السيد خالد الحمادي رئيس فريق «سول رايدرز» بداية عن المدة التي استغرقتها عملية الترميم، وعدد المشاركين فيها، فقال: «إنها استغرقت أسبوعين، وشملت معاينة البيت، وتحديد احتياجاته، ثم تسويق المشروع، وما يحتاج إليه مالياً وعينياً، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، بالتعاون مع محصلي قطر الخيرية (مدة أسبوع)، ثم عملية الترميم والصيانة الفعلية التي احتاجت قرابة يوم كامل، وعمل فيها فريقان كل منهما يتكون من 30 شخصاً، تتراوح أعمارهم بين 13 عاماً و52 عاماً». وتحدث عن تأثيث البيت موضحاً أن ذلك اشتمل على توفير المعدات الكهربائية (الغسالة والثلاجة والفرن والميكروويف)، ومعدات المطبخ الخفيفة، إضافة لأثاث غرفة الجلوس وغرفة الطعام وأسرّة نوم. وعن تجاوب أهل قطر والمقيمين لدعم هذا المشروع، أوضح أنه كان طيباً وسريعاً، منوهاً بأنه لولاهم بعد الله لما تم إنجاز المشروع بهذه السرعة، موجهاً شكره لهم ولفريق عمل «سول رايدرز» ولـ «قطر الخيرية». فرحة وشعور مؤثر وعن ردة فعل الأسرة المستفيدة بعد تجديد البيت قال: «لم تصدق السيدة الكبيرة في البيت أن هذا البيت هو بيتها، وقد قالت لنا ودموع الفرحة تغمر عيونها بعد أن نظرت إلى المطبخ عقب تجديد خزاناته، وتزويده بالمعدات الكهربائية: هل هذا كله لي؟!، فقلنا لها: نعم كله لك، وإن شاء الله البيت عامر فيك وبأهله، وبإذن الله عيالك لا ينحرمون منك ولا من أكل يديك». واختتم بقوله: «مشاعر نابعة من القلب قيلت لنا، من الصعب أن نعبر عنها بكلماتنا، تضمنت عبارات الامتنان لأهل الخير ولنا ولمن دعم المشروع»، منوهاً بأن ذلك كان مؤثراً فيه وفي نفوس فريق العمل التطوعي.;
مشاركة :