قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن المنتحر بسبب تعرضه للاكتئاب ليس كافرًا لكنه مسلم عاصٍ فاسق، يتم غسله ويكفن ويتم الصلاة عليه ويدفن في مقابر المسلمين، وهذا مذهب أهل السنة والجماعة.وأضاف لقائه ببرنامج «منهج حياة»، المُذاع على فضائية «العاصمة»، أن هذا من المقرر شرعًا عند أهل السنة والجماعة وهو مذهب الأزهر الشريف ومذهب 80% من المسلمين، مشيرًا إلى أن أمر المنتحر مفوض إلى الله فإن شاء عفا عنه وإن شاء يعذبه.وجدير بالذكر أن هذا الرأي يوافق ما عليه دار الإفتاء، حيث أكد الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسُنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين.واستشهد «ممدوح» في إجابته عن سؤال: «ما الدليل أن المنتحر كافر؟» بقول الله تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» (النساء: 29)، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.وشدد على أن المُنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب وإن شاء الله غفر له أو عذبه، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى عليه ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين.
مشاركة :