ما إن أصدرت الشركة السعودية للكهرباء فواتير استهلاك سكان منطقة جيزان للكهرباء حتى عادت موجة المطالبات مجدداً من السكان إلى الشركة بكشف أسباب الارتفاع للفواتير، وترافقها مطالبات بالإفصاح عن سبب ارتفاع الفواتير في منطقة جازان، مقارنة بفاتورة منخفضة لذات الاستهلاك أو استهلاك مقارب في مناطق أخرى، وفق تجارب يرويها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. وعبر هاشتاق #فواتير_كهربا_جازان_عاليه يقول المغرد عبد الرحمن مظفر: بيتي مستأجر صدرت لي فاتورة شهر رجب 621.87 ريالاً استهلاك 29 يوماً، تعتبر الفاتورة مرتفعة مقارنة بالأشهر الماضية. فيما يتساءل إبراهيم جبران قائلاً: هل لأسباب مناخية، أم جغرافية، أم اقتصادية، أم ثقافية، تأتي #فواتير_كهربا_جازان_عاليه بهذا الشكل؟! علماً أن هذا الغلاء ليس وليد اللحظة ولا خطة الدولة الأخيرة، بل من سنوات عدة ونحن نلحظ الفرق ونناشد وننادي ولكن لا حياة ولا حياء لمن تنادي!؟ والمغرد عطاس ضيف الله الحربي يقول: هذا الشهر شيء لا يطاق ولا يصدق وغير معقول ومستحيل. فيما قالت المغردة بشرى: بعد ما فصلنا عداد منزلنا بمفرده كانت الفاتورة الشهر الأول 500 والثاني 600 والثالث 700 والرابع 800 ورمضان وصلت 900 المشكلة نفس البيت ونفس الأشخاص ونفس الاستخدام. وفي الهاشتاق، رصد المغرد حسن الغزواني فاتورة بقيمة 10458 خلال تغريدة له الشهر الماضي، وهي لمنزل خلال فترة خمسة أشهر، والمنزل مكون من غرفتين وصالة ومطبخ، ومعظم الأيام لا يعمل إلا مكيف واحد، متسائلاً: "هل يعقل هذا؟!" وكانت قد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الشهر الماضي ردوداً ساخطة على الشركة السعودية للكهرباء، عقب تصريحات مسؤولي الشركة في مؤتمر صحفي بالمنطقة، وتحديداً حول تبريرات الشركة أن ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء في منطقة جازان؛ بسبب السلوك الاستهلاكي على عداد واحد، أو عدم وجود العوازل، وكذلك بسبب الظروف المناخية في المنطقة، وكذلك طبيعة المباني التي يزداد فيها عدد الأدوار عن المرخص لها. وأثارت هذه التصريحات موجة تساؤلات من مواطنين على حساباتهم في مواقع التواصل، عما إذا كانت منطقة جازان فقط هي التي تعاني تلك المبررات التي ذكرتها الشركة حتى تشهد منطقة جازان فواتير مرتفعة بالمقارنة بمناطق أخرى. وأعاد رواد مواقع التواصل مطالبة عضو مجلس الشورى المهندس أحمد الأسود، بمناقشة هيئة تنظيم الكهرباء في شكاوى سكان منطقة جازان من ازدياد فواتيرهم عن سكان مدن أخرى؛ وذلك بعد تجارب موحدة في الاستهلاك بين جازان ومنطقة أخرى. ويأتي هذا في الوقت الذي لا تزال فيه شركة الكهرباء السعودية تلتزم الصمت، على الرغم من الفروق الكبيرة المرصودة في حجم الاستهلاك في الفواتير وكثرة الشكاوى، بينما يؤكد السكان أن الواقع في الاستهلاك كما هو، ولم يتغير استهلاك الكهرباء، بل وأقل من المعتاد عند البعض.
مشاركة :