نظّمت هيئة تنمية المجتمع في دبي، بالتعاون مع «دبي الذكية»، ورشة عمل لمقدمي الخدمات المرخصين لدى الهيئة، عرضت فيها الفجوات الحالية والمعايير المطلوبة لتأهيل المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية لتكون صديقة لأصحاب الهمم، وذلك لضمان تطبيقهم لهذه المعايير قبل الفترة المحددة للتقييم. استراتيجية دبي للإعاقة 2020 تهدف إلى تحويل الإمارة إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم. وتضمنت ورشة العمل إطلاع المشاركين على المعايير القياسية لإمكانية وصول واستخدام أصحاب الهمم للمواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية، وذلك لتحسين مواقعهم الإلكترونية وتطبيقاتهم وفق هذه المعايير، وبما يتلاءم مع معايير «مشروع تأهيل المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية للقطاع الخاص لتكون صديقة لأصحاب الهمم». وتعد الورشة، التي استضافت 40 من مقدمي الخدمات، المرحلة الثانية من خطة عمل دبي الذكية لتأهيل المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية في القطاع الخاص، حيث تم في المرحلة الأولى تقييم الوضع الراهن، ودراسة احتياجات أصحاب الهمم في ما يتعلق باستخدام المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية، من خلال مجموعات بؤرية أنشئت خصيصاً لهذا الغرض. ويندرج المشروع في إطار استراتيجية دبي للإعاقة 2020، الهادفة إلى تحويل دبي إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم بحلول 2020، وتسعى مؤسسة حكومة دبي الذكية من خلال تعاونها الوثيق مع الجهات الحكومية المعنية، بما في ذلك هيئة تنمية المجتمع في دبي، إلى حث مختلف الشركات والمؤسسات من القطاع الخاص لتبني المعايير المناسبة لتمكين أصحاب الهمم من استخدام المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية. وأكد مدير عام الهيئة، أحمد جلفار، أهمية تضافر جهود الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق رؤية القيادة بتحويل دبي إلى مكان صديق لأصحاب الهمم، لافتاً إلى أن مساهمة مقدمي الخدمات والمعنيين بشكل مباشر بالتعامل مع أصحاب الهمم محورية لتحقيق ذلك. وقال جلفار إن تنظيم الورشة يأتي في إطار مهام هيئة تنمية المجتمع عن ترخيص المهنيين والمؤسسات الموفرة لخدمات المجتمع ككلّ، بمن فيه أصحاب الهمم، مشيراً إلى أنها ستسهم في تحقيق ربط مباشر بين دبي الذكية والشريحة المستهدفة، حيث ستتولى الهيئة متابعة العمل مع مقدمي الخدمات، لضمان تطبيقهم لهذه المعايير قبل الفترة المحددة للتقييم. من جهته، قال المدير التنفيذي لحكومة دبي الذكية، وسام لوتاه، إن «الورشة التي تنظمها الهيئة خطوة أخرى إلى الأمام في مهمة الإمارة لتكون مدينة صديقة لأصحاب الهمم بحلول 2020، كما أنها فرصة لنا لنواصل تقديم خدمات مبتكرة للمواطنين والمقيمين والزائرين».