سلطان حميد الجسمي رغم صرخات تنظيم الحمدين ودخوله بألاعيبه في سقطرى يداً بيد مع الإخوان والحوثي الإيراني لمحاولة تخريب العلاقات الأخوية بين أبناء سقطرى ودولة الإمارات إلا أن هذه المحاولات ذهبت أدراج الرياح. ويبقى الواقع شاهداً على شموخ العلاقات الإماراتية الأخوية مع أشقائها، ومعدنها الأصيل في مد يد العون لهم، لا سيما في أوقات المحن والأزمات. فموقف دولة الإمارات ثابت في تقديم المساعدة وإغاثة أبناء سقطرى، وخاصة في محنتها الأكبر خلال إعصار «مكونو» المدمر الذي ضرب الجزيرة اليمنية، والذي ألحق بها أضراراً كبيرة، تاركاً خلفه الخسائر، وتم إجلاء أكثر من ٢٠٠ أسرة إلى مراكز الإيواء في أولى ساعات الإعصار المدمر، فكانت دولة الإمارات برجالها من أول المغيثين لأبناء الجزيرة رغم ضخامة حجم الكارثة وصعوبة الطقس. دولة الإمارات تشارك اليوم برجالها الأشاوس في إنقاذ أبناء جزيرة سقطرى اليمنية، من موظفي الإغاثة الإنسانية والإعلاميين والمتطوعين، جميعهم يساندون ويعملون على مساعدة أبناء سقطرى بكل طاقتهم ومواردهم، وهذا يدل على أن دولة الإمارات وشعبها خير سند للشعب اليمني في مختلف الظروف، وأن جهود مؤسسات دولة الإمارات وعلى رأسها الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة للأعمال الخيرية كالنجوم المتلألئة في فضاء العمل الإنساني، فكانت دولة الإمارات سباقة لمساعدة المتضررين لتخفف من حجم الكارثة وتعيد لأبناء سقطرى الأمل من جديد. ويشارك مستشفى خليفة بن زايد في سقطرى بدعم ومساندة أبناء سقطرى، فقد استقبل المستشفى الجرحى لعلاجهم، كما وفرت دولة الإمارات ملاجئ في المراكز الخاصة لإيواء المتضررين، وتقوم بعملية الإجلاء في المدارس والمساجد، وبعملية إصلاح المولدات الكهربائية التي عطلها الإعصار المدمر، كما لم تنس دولة الإمارات أن تقدم وجبات الفطور والسحور والملابس الشتوية للمتضررين، وهذا يدل على أن الشعب اليمني وأبناء جزيرة سقطرى محل عناية إنسانية كبيرة من دولة الإمارات قيادة وشعباً. ليس بغريب على دولة الإمارات أن تقدم المساعدة والإغاثة للشعب اليمني الشقيق، فقد بدأها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ سنين طويلة، وإنجازاته خالدة تنير طريق كل الأجيال، ووقفاته مع الشعب اليمني خالدة ومسطرة في صحائف التاريخ القديم والحديث لليمن السعيد. واليوم لم تتوقف مبادرات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، فقد بلغت قيمة المساعدات الإنسانية والتنموية للشعب اليمني 9.4 مليار دولار خلال السنوات الأخيرة، واليمن هي من ضمن أولويات دولة الإمارات وفي أولى أجنداتها الإنسانية. إن دولة الإمارات موقفها ثابت في مساعدة المحتاجين والمتضررين في العالم دون تمييز بين دياناتهم أو لونهم أو عرقهم، فها هي دولة الإمارات في أبعد نقطة في الكرة الأرضية تقدم المساعدة من أمريكا الجنوبية وحتى آخر حدود روسيا والصين، وأكثر من 155 دولة حول العالم تصل لها مساعدات دولة الإمارات، منها 120 دولة مؤهلة للحصول على مساعدات إنمائية رسمية، ومن ضمنها 43 دولة من البلدان الأقل نموا، وهذه الأعمال الإنسانية والإنمائية تجعل دولة الإمارات تحتل المركز الأول في العالم للعام الخامس ضمن أكبر المانحين الدوليين في المساعدات الخارجية في العالم، قياساً بدخلها القومي الإجمالي، وفقا لآخر بيان عن تقرير الأمم المتحدة، متخطية بذلك دولاً عظمى كبيرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا واليابان . تحمل دولة الإمارات على عاتقها مساعدة ودعم الشعوب العربية، وهي من أولويات أجنداتها الوطنية. إذ قال المغفور له بإذن الله الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات: «إننا نؤمن بأن خير الثروة التي حبانا الله بها يجب أن يعم أصدقاءنا وأشقاءنا». sultan.aljasmi@hotmail.com
مشاركة :