سفيرة بين هوليوود والرياض.. هكذا يصفون هيفاء المنصور المخرجة التي تمثل بقعة ضوء يمكن من خلالها تطوير السينما السعودية؛ فقد اختيرت ضمن 3 سيدات تمت دعوتهن للانضمام إلى الهيئة العامة للثقافة بالمملكة. ونشر موقع مجلة Vanity Fair الأمريكية، تقريرًا يعرض حياة هيفاء بين السعودية وأمريكا، قالت فيه إن السعودية ترسم طريقًا وتضرب نموذجًا لبقية العالم الإسلام؛ فإذا صدَّرت أفكارًا حول الفن والسينما، سيسهم ذلك في إحداث نقلة نوعية داخل هذه المجتمعات المتشددة. هيفاء المنصور من مواليد الأحساء، ووالدها الشاعر والمفكر السعودي عبدالرحمن المنصور، ووالدتها بهية حمد الصويغ، وشقيقتها الفنانة التشكيلية هند المنصور. تعدّ هيفاء المنصور أشهر مخرجة سعودية، وكان فيلمها "وجدة" أول فيلم سعودي روائي طويل، وهو درامي تدور أحداثه حول فتاة في العاشرة من عمرها، شاركت في مسابقة لتلاوة القرآن الكريم لتفوز بمبلغ من المال حتى تتمكن من شراء دراجة. ويعد أهم أعمال هيفاء المنصور فيلم "ماري شيلي" الذي يحكي قصة الكاتبة البريطانية لرواية فرانكشتاين الشهيرة خلال القرن التاسع عشر. وعن عرض فيلمها "ماري شيلي" قالت: "أرسلوا لي قائمة بالبلدان التي سأذهب إليها للترويج، وكانت السعودية ضمنها، وآمل أن يعرض في المملكة. فهو قصة امرأة شابة تكسر الحواجز وتحاول إيصال صوتها". وتقول "المنصور": "إنه أمر رائع أن يتم اختياري لتولي هذا المنصب الرفيع في الهيئة العامة للثقافة بالمملكة"، مؤكدةً أن السعودية ترسم طريقًا وتضرب نموذجًا لبقية العالم الإسلامي؛ فإذا صدرت أفكارًا حول الفن والسينما، سيسهم ذلك في إحداث نقلة نوعية داخل هذه المجتمعات المتشددة. وتعمل المخرجة السعودية حاليًّا على فيلمٍ جديد مع وزارة الثقافة بعنوان "المرشحة المثالية"، عن شابة تدخل عالم السياسة، وتنوي الترشّح للانتخابات المحلية في بلادها، مشيرةً إلى أن الوزارة تدعم الفيلم. وقالت: "ومن الرائع أن نرى المملكة تنفتح لتصبح مكانًا للنساء والفنون". ووفق التقرير، تعيش "هيفاء" حياة نموذجية؛ فهي تنظم مواعيد اجتماعات مع الملحنين الذين تعمل معهم في فيلمها المقبل، فيما كانت تفكر كيف تتعامل مع مهامها المنزلية. ورزقت هيفاء المنصور بطفلين (8 و10 سنوات)، اعتادا العيش في ضواحي لوس أنجلوس. أما فيما يتعلق بالحي الهادئ الذي تقطن فيه، فقالت المنصور إنها: "لا تعرف أمريكا في القدم، لكن زوجها أكد لها أن المكان الذي تسكنه الآن يشبه إلى حد كبير أمريكا القديمة".
مشاركة :