النفط ينخفض وسط دراسة «أوبك» وروسيا زيادة الإنتاج ونمو إمدادات أمريكا

  • 5/29/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تراجعت أسعار النفط، أمس، لتواصل الانخفاض الكبير الذي سجلته يوم الجمعة، في الوقت الذي تقول فيه السعودية وروسيا إنهما قد تزيدان الإمدادات، في حين لا تظهر أي مؤشرات على انحسار نمو الإنتاج الأمريكي.وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 75.09 دولار للبرميل بانخفاض 1.35 دولار، أو ما يعادل 1.8 في المئة بالمقارنة مع الإغلاق السابق.بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 66.22 دولار للبرميل بانخفاض 1.66 دولار، أو 2.5 في المئة. وانخفض العقدان 6.4 في المئة و9.1 في المئة على الترتيب من مستوى الذروة الذي لامساه في وقت سابق من الشهر الجاري. وفي الصين، تراجعت عقود شنجهاي الآجلة للنفط الخام 4.8 في المئة إلى 457.7 يوان (71.64 دولار) للبرميل. وبدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وكذلك روسيا أكبر المنتجين وغير العضو في المنظمة في كبح الإمدادات في 2017 لتقليص الفجوة بين العرض والطلب في السوق، ودعم الأسعار التي انخفضت في 2016 لأدنى مستوياتها في أكثر من عشر سنوات، عندما يقل عن 30 دولاراً للبرميل. لكن الأسعار ارتفعت منذ بدأت التخفيضات في العام الماضي، ليتجاوز برنت 80 دولاراً للبرميل في وقت سابق من مايو/‏ أيار، ما أثار مخاوف من أن ارتفاع الأسعار قد يعوق النمو الاقتصادي، ويذكي التضخم.وبهدف تعويض النقص المحتمل في الإمدادات، قالت السعودية أكبر منتج في أوبك وكذلك روسيا أكبر منتج في العالم الجمعة الماضي، إنهما تناقشان زيادة إنتاج النفط بنحو مليون برميل يومياً. في الوقت ذاته لا يظهر الإنتاج المتزايد للنفط الخام الأمريكي أي مؤشرات على التراجع، في الوقت الذي واصلت فيه شركات الحفر الأمريكية توسعة أعمال البحث عن حقول نفطية جديدة لاستغلالها. وأضافت شركات الطاقة الأمريكية 15 منصة حفر نفطية في الأسبوع المنتهي في 25 مايو/‏ أيار ليصل عدد الحفارات إلى 859 حفاراً، وهو أعلى مستوى منذ عام 2015، في مؤشر قوي على أن إنتاج الخام الأمريكي سيواصل النمو.من جهة ثانية، تتجه كميات قياسية من صادرات النفط الخام الأمريكي إلى آسيا في الشهرين القادمين لتنتزع حصة سوقية جديدة من روسيا، ومنتجي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).ومن المنتظر أن تصدر الولايات المتحدة 2.3 مليون برميل يومياً في يونيو/‏ حزيران، من بينها 1.3 مليون برميل يومياً تتجه إلى آسيا وفق تقديرات مسؤول تنفيذي كبير لدى إحدى كبرى شركات تصدير النفط الأمريكية. وتظهر بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن صادرات النفط الأمريكية بلغت ذروتها عند 2.6 مليون برميل يومياً قبل أسبوعين. تأتي الكميات القياسية الصادرة من الولايات المتحدة في الوقت الذي بلغ فيه إنتاج النفط الخام الأمريكي أعلى مستوى على الإطلاق، ما ضغط على الأسعار الأمريكية لتنخفض إلى خصم يزيد على تسعة دولارات للبرميل دون العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت، امس الاثنين، وهو أكبر فارق في أكثر من ثلاث سنوات، ويفتح المجال أمام الاستفادة من فروق الأسعار. ويقول تجار في آسيا إن الفارق بين الخامين القياسيين الرئيسيين فرصة لشركات تكرير النفط الآسيوية كي تقلص وارداتها من النفط الخفيف من الشرق الأوسط وروسيا بعد أن لامست أسعار خام برنت ونفط الخليج أعلى مستوياتها في عدة سنوات. وقال مشتر للنفط في جنوب شرق آسيا «إذا استمرت «أرامكو» في عدم خفض الأسعار الشهر المقبل وتبعتها أدنوك، سنزيد مشترياتنا من الخام الأمريكي». وتعتبر الصين أكبر مشتر للخام الأمريكي بقيادة «سينوبك» كبرى شركات تكرير في المنطقة. وقال مصدران مطلعان إن الشركة، بعد أن خفضت وارداتها السعودية، اشترت كمية قياسية قدرها 16 مليون برميل (533 ألف برميل يومياً) من الخام الأمريكي للتحميل في يونيو/‏ حزيران.وقالت مصادر ترصد مبيعات النفط الأمريكي إلى آسيا إن الهند وكوريا الجنوبية أكبر مشتريين في آسيا بعد الصين، ستستوردان ما يتراوح بين ستة ملايين وسبعة ملايين برميل في يونيو/‏ حزيران. إلى ذلك، قال مسؤول في شركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) الليبية إن إنتاج الشركة عاد إلى مستوياته المعتادة عند 250 ألف برميل يومياً، بعد أن تراجع بفعل مشاكل في إمدادات الكهرباء، نظراً لارتفاع درجات الحرارة. (رويترز)

مشاركة :