شاطئ جزيرة الحديريات.. وجهة سياحية متميزة في أبوظبي

  • 5/29/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:محمد علاء افتتح سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء «مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية»، أول أمس الأحد، «شاطئ جزيرة الحديريات»، الذي يتضمن العديد من المرافق الترفيهية والرياضية، التي ستمكن زوار الشاطئ ورواده من قضاء أوقات ممتعة مع أسرهم وأصدقائهم.حضر الافتتاح، جاسم محمد بوعتابه الزعابي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وفلاح محمد الأحبابي، رئيس التخطيط العمراني والبلديات، وسيف محمد علي الهاجري، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، واللواء محمد خلفان الرميثي، القائد العام لشرطة أبوظبي، والشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة، والمهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة، وسعيد محمد سعيد السويدي، مدير عام شركة أبوظبي للتوزيع، ومريم عيد المهيري، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي، وسيف سعيد أحمد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة، والدكتور علي بن تميم، مدير عام شركة أبوظبي للإعلام، والدكتور يوسف الشيبة خميس الشرياني، وكيل دائرة التعليم والمعرفة بالإنابة، وعارف حمد سيف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، والمهندس سويدان راشد الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للخدمات العامة ( مساندة)، وحميد سعيد حميد المنصوري، مدير مكتب الاتصال الحكومي بالأمانة العامة للمجلس التنفيذي.وقام سموه بجولة في الجزيرة، يرافقه كبار المسؤولين في الدولة؛ حيث اطلع خلالها على المرافق الترفيهية والرياضية، التي ستمكن زوار الشاطئ ورواده من قضاء أوقات ممتعة مع أسرهم وأصدقائهم، وتم عرض فيلم قصير عن الجزيرة ومراحل العمل التي قامت عليها دائرة التخطيط العمراني والبلديات. التنمية الحضرية وقال فلاح محمد الأحبابي، رئيس دائرة التخطيط العمراني والبلديات في كلمته التي ألقاها بمناسبة حفل افتتاح شاطئ الحديريات، إن هذا الإنجاز يندرج في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الهادفة إلى تعزيز ركائز التنمية الحضرية والعمرانية لمدينة أبوظبي، وتعزيز تطويرها.وأضاف أن بلدية مدينة أبوظبي باشرت تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ بإقامة مشاريع البنية التحتية في الجزيرة حتى تكون جاهزة قبل بداية صيف هذا العام، وأشاد كذلك بالتوجيهات الرشيدة والدعم اللامحدود من قبل القيادة الحكيمة وحرصها على تعزيز جودة الحياة في أبوظبي وضواحيها؛ من خلال دعم مشاريع البنية التحتية، وتوسيع خريطة المرافق والمناطق الترفيهية؛ بهدف توفير أجواء السعادة لسكان أبوظبي وزوارها. جذب السياح كما أشار إلى أن افتتاح شاطئ جزيرة الحديريات يشكل إضافة مهمة ضمن منظومة المناطق الترفيهية والسياحية، التي تتفرد بها أبوظبي؛ من خلال سلسلة جزرها المحيطة وشواطئها، التي تتمتع بمقومات متعددة تجعل منها خياراً مفضلاً في مجال الترفيه والاصطياف، وجذب أعداد كبيرة من السياح ورواد الجزر؛ الأمر الذي من شأنه تعزيز مكانة أبوظبي، كما أنه يرتقي بسمعتها السياحية؛ لتكون وجهة لكل من يبحث عن الراحة والاستجمام وقضاء الأوقات الممتعة.وتندرج هذه الخطوة كذلك ضمن جهود تحسين خدمات البلدية، ورفع كفاءتها بالشكل الذي يتماشى مع متطلبات التنمية المستدامة، ورؤية أبوظبي ضمن إطار التزام البلدية بتوفير مرافق خدمية حضارية متطورة تتماشى مع معايير الاستدامة، وتحقق تطلعات المجتمع والشركاء، مشيراً إلى أن مشروع الحديريات هو جزء من عملية التطوير المستمرة في أبوظبي وضواحيها؛ لتلبية الاحتياجات المجتمعية، وهو جزء من منظومة مشروعات تهدف إلى تحقيق أهداف خطة أبوظبي. تعزيز شبكة الطرق وأكد اللواء محمد خلفان الرميثي قائد عام شرطة أبوظبي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن افتتاح شاطئ جزيرة الحديريات، والذي يضم العديد من المرافق الحيوية على مساحة 300 هكتار، يعد من الإنجازات التطويرية الرائدة في إمارة أبوظبي.وثمّن الرميثي، في تصريح خلال حضوره تدشين المشروع الجديد، توجيهات القيادة الرشيدة، واهتمامها المستمر بتطوير المشاريع الخدمية والسياحية والبنية التحتية ومشاريع النقل العملاقة وفق أفضل المواصفات والممارسات العالمية المتطورة، بما يتلاءم مع حركة التنمية الشاملة، التي تشهدها إمارة أبوظبي.وأوضح أن جسر الحديريات ضمن مشروع الشاطئ، يعد إنجازاً كبيراً يعزز إمارة أبوظبي، وفق أرقى المعايير ومستويات السلامة؛ لتعزيز انسيابية حركة المرور على نحو يدعم تحقيق أفضل المؤشرات الإيجابية في مستويات السلامة المرورية. وذكر الرميثي، أن القيادة العامة لشرطة أبوظبي اتخذت كافة الإجراءات اللازمة؛ من خلال أولوية جعل الطرق أكثر أمناً وسلامة؛ لتحقيق أعلى معايير السلامة المرورية على الجسر، وتطبيق الخطط اللازمة، وفق أفضل الممارسات المتطورة، والتي من بينها؛ الحرص على توفير ممرات مخصصة للدراجات الهوائية، بما يعزز من سلامة قائديها ومستخدمي الطريق.وأكد حرص شرطة أبوظبي على مواصلة تطوير وتحديث خدماتها لمستخدمي الطرق، وتوعيتهم ضمن نطاق المسؤولية المجتمعية، وتسخير الإمكانات المتاحة لديها؛ لتعزيز العمل الحكومي المتكامل؛ حفاظاً على سلامة الجميع. تطوير الجزيرة وأشار إلى مميزات الجسر الجديد، والذي يوفر سهولة الوصول من جزيرة أبوظبي إلى جزيرة الحديريات؛ من خلال امتداد شارع «التاسع عشر»؛ حيث يربط الجسر الشريط الساحلي الغربي لمدينة أبوظبي مع جزيرة الحديريات، كما يندرج كجزء مهم في مسيرة تطوير البنية التحتية في أبوظبي، وتسهيل عملية تطوير جزيرة الحديريات في المستقبل.ودعا الرميثي، مستخدمي جسر الحديريات إلى الالتزام بقانون السير والمرور وتعزيز الجهود التي تبذلها شرطة أبوظبي، بما ينسجم مع أفضل المعايير في مجال السلامة المرورية.وحول المشاريع التي أنجزتها البلدية على صعيد تأهيل الجزيرة وتطويرها، أوضح سيف بدر القبيسي مدير عام بلدية مدينة أبوظبي: تم تنفيذ أعمال البنى التحتية بالكامل من قبل شركة أبوظبي للخدمات العامة ( مساندة)، والتي بدأت منتصف شهر مارس/آذار 2018، وانتهت في بداية مايو/أيار الحالي؛ حيث استهدف المشروع توفير وجهة ترفيهية جديدة لسكان مدينة أبوظبي تحتوي على العديد من المرافق الترفيهية والرياضية، وتلبي جميع الاحتياجات اللازمة لها من محال، ومطاعم، ومبانٍ خدمية تجعل من شاطئ جزيرة الحديريات على مدار العام خياراً سياحياً وترفيهياً مفضلاً بأجوائه المسلية، التي تناسب الجميع، وملائمة للكثير من الفعاليات الرياضية العالمية، التي يمكن أن تستضيفها الإمارة في جزيرة الحديريات. مرافق متعددة تخدم السياحة تضمن مشروع تطوير شاطئ جزيرة الحديريات تنفيذ العديد من الأعمال؛ منها 800 موقف أسفلتي للسيارات، و800 موقف مؤقت إضافي، ومهبط هليكوبتر، ومبان خدمية، ومحال تجارية، ومواقف مطاعم متنقلة لخدمة مرتادي الجزيرة، إلى جانب مضمار للدراجات الهوائية ومسار للجري، وشاطئ الحديريات، وملاعب كرة القدم والطائرة والسلة والتنس بمعدل أربعة ملاعب لكل نوع؛ حيث تضم ملعبين لكرة القدم الشاطئية، إلى جانب ملعبين لكرة الطائرة الشاطئية، وحديقة مفتوحة.والجدير بالذكر أن جزيرة الحديريات التي تمتد جنوب غربي جزيرة أبوظبي، على مساحة تغطي 3,000 هكتار، تعد إحدى الجزر اللصيقة بجزيرة أبوظبي الأم، والتي تشكل في مجموعها أربع جزر محيطة بأبوظبي؛ وهي: (جزيرة الحالة وأبوكشيشة والفطيسي)، وكانت تشكل في الماضي وجهة مفضلة لسكان جزيرة أبوظبي، وخصوصاً على صعيد الرعي والصيد والإقامة فيها خلال فصل الشتاء؛ كون الحديريات تمتلك تربة رملية وطينية، وتنمو فيها أنواع مختلفة من الأعشاب.كما تضم الحديريات مخزوناً سمكياً وفيراً في شاطئيها الغربي والجنوبي، وخصوصاً أسماك البدح والبياح والصافي، وتحتوي مكاناً واسعاً لصيد الروبيان؛ حيث توفر الجزيرة بيئة خصبة لنمو الروبيان وتكاثره.وتتمتع جزيرة الحديريات بحماية طبيعية؛ نتيجة طبيعة تشكلها وهي بمنأى عن التيارات الهوائية المباشرة، الأمر الذي يمنحها أمواجاً هادئة وخفيفة وآمنة على مدار العام، وتعشش في الجزيرة طيور مختلفة الأنواع مثل «النورس»، «الغواي» و«الصر»، إضافة إلى أنها موطن عدد من الزواحف، وفي مقدمها السلاحف؛ نظراً لتوافر متطلبات الحياة والتكاثر على شواطئها وفي مياهها.

مشاركة :