«الصيانة المبكرة» في المدارس تثير مخاوف أولياء الأمور

  • 5/29/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في وقت أكد مديرو عدد من المدارس الخاضعة لعمليات الصيانة، أن قرار البدء في تلك الأعمال يعود منفرداً إلى وزارة التربية، إذ إنها منعت على الإدارات المدرسية، إنفاق أي مبالغ من الميزانية التشغيلية على «أعمال الصيانة والأصباغ أو الديكور، أو شراء أصول ثابتة كالأثاث أو الأجهزة الثابتة، أو تعيين عمالة للقيام ببعض الوظائف التخصصية». في المقابل أكدت وزارة التربية والتعليم في ردها، وجود أعمال للصيانة «المبكرة» في المدارس ضمن خطة ممنهجة، مضيفة أنها اتخذت التدابير اللازمة لحماية الطلبة، والمحافظة على سلامتهم خلال أعمال الصيانة، إذ تم عزل مناطق العمل عن باقي أجزاء المبنى، ومنع تخزين أي مواد بناء في المناطق، التي يتواجد بها الطلاب ومستخدمو المبنى، فضلاً عن منع أي عمل يتسبب بإحداث ضجيج خلال الفترات الصباحية. استياء ومخاوف وفي التفاصيل، عبّر كل من «عيسى الراضون وميسون حمد ومهرة حمدان ومبارك علي»، أولياء أمور طلبة يدرسون في بعض المدارس والروضات المستهدفة ضمن خطة صيانة وزارة التربية والتعليم «المبكرة»، عن استيائهم ومخاوفهم، بسبب أعمال الصيانة في مدارس أبنائهم، خلال الدوام المدرسي، مؤكدين أن قرار بدء الصيانة جاء مبكراً قبل انتهاء العام الدراسي الجاري، الأمر الذي يؤثر سلباً في تحركات الطلبة، ويهدد سلامتهم خلال الدوام، لاسيما الأطفال في الروضات التي جاءت ضمن خطة الصيانة «المبكرة». وأكدوا ضرورة إيجاد مستوى من الأمن والسلامة، يوفر الحماية لأبنائهم من الكثير من الأمور التي قد تتسبب في إصابتهم أو تعرضهم للخطر في المدرسة، فضلاً عن الحد من المشاكل التي يمكن أن تقع سواء من الحوادث أو الإصابات، بسبب الصيانة التي جاءت في توقيت غير مناسب من العام، فكان من الأفضل أن تبدأ عقب الانتهاء من العام الدراسي، لاسيما أنها تضمنت عمليات كبيرة شملت الهدم والتشييد. واعتبروا أن إدارة المدرسة أو الروضة، المسؤول الأول عن توفير الأمن والسلامة للطلبة بمجرد دخولهم المدرسة، موضحين أن الجانب الأكبر من المسؤولية يقع على الوزارة التي من شأنها العمل على توفير الأمن والسلامة بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى، فضلاً عن التخطيط والتوجيه للمحافظة على سلامة الجميع سواء كانوا طلبة أو معلمين أو عاملين في المدارس. صيانة وتطوير في المقابل، أفادت وزارة التربية والتعليم رداً على شكاوى أولياء الأمور، بأن هنالك مدارس خاضعة للصيانة والتطوير، إذ تم البدء بالأعمال وفق خطة مرصودة مسبقاً، يتم من خلالها تقسيم المدارس لمناطق، بحيث يتم تسليم كل منطقة، بالتنسيق مع إدارات المدارس، مع الأخذ في الاعتبار عزل المناطق المستهدفة في أعمال الصيانة تماماً، عن باقي أجزاء المدارس، فضلاً عن اتخاذ كافة إجراءات الأمن والسلامة ومنع تخزين أي مواد بناء في المناطق التي يتواجد بها مستخدمو المبنى. وفي ردها على سؤال حول أسباب بدء أعمال الصيانة مبكراً، ولماذا لم تبدأ عقب الانتهاء من العام الدراسي، قالت الوزارة: «لضمان انتهاء الأعمال مع بدء العام الدراسي القادم، كما أن حجم الأعمال لا يمكن إنهاؤه خلال العطلة الصيفية». وحول وسائل الأمن والسلامة والإجراءات التي اتخذتها الوزارة خلال أعمال تلك الصيانة التي تجرى حالياً، أكدت الوزارة أنه يتم عزل مناطق العمل عن باقي أجزاء المبنى، منع تخزين أي مواد بناء في المناطق التي يتواجد بها الطلاب ومستخدمو المبنى، منع أي عمل يتسبب بإحداث ضجيج خلال الفترات الصباحية. إنجاز الأعمال في وقفة معه، أكد المهندس الاستشاري هيثم حمود مدير«مسار» للاستشارات الهندسية، أن حجم أعمال الصيانة في المدارس كبير، وهناك جهات مختلفة تتعاون وتعمل على إنجاز تلك الأعمال في مواعيد محددة، نظراً لارتباطها ببدء العام الدراسي ودوام الطلبة والهيئات، وهذا ما يشكل أبرز التحديات التي تواجهها الوزارة، وقد يكون السبب الرئيسي في بدء أعمال الصيانة مبكراً قبل انتهاء العام الدراسي الجاري. واكد أن عزل موقع العمل تماماً أسرع وأهم الوسائل المتبعة للمحافظة على الأمن والسلامة، فضلاً عن تغليف الموقع بمواد بلاستيكية تمنع تطاير الأتربة والمخلفات، الأمر الذي يسهم في عدم وجود إصابات، وينبغي التخلص من مخلفات البناء أولاً بأول لضمان سلامة مستخدمي المكان، ويرى أهمية بدء أعمال الصيانة في المدارس عقب الانتهاء من الدراسة، لتجنب أي مخاطر قد تهدد الطلبة أو العاملين.

مشاركة :