رصد التلفزيون السويسري «آر تي إس» في تحقيق جديد له معاناة ومآسي العمال الأجانب في قطر الذين يعملون في منشآت كأس العالم 2022.وبحسب موقع التلفزيون، فإن آلاف العمال القادمين من إفريقيا وآسيا يعملون في منشآت مونديال 2022 في الدوحة في ظروف أقرب إلى العبودية.وبين الموقع أن قطر والشركات التي تتولى بناء منشآت كأس العالم، تحاول تصدير صورة مختلفة عما يحدث على أرض الواقع للعمال والظروف الصعبة التي يعملون فيها، من خلال بعض الفعاليات مثل بطولة كرة القدم للعمال.ويكشف التحقيق أنه على الرغم من الصورة الزائفة المصدرة من خلال بطولة كرة القدم للعمال، إلا أن الكثير من العمال الذين يشاركون يدركون حجم المأساة التي يعيشون فيها، فالكثير منهم لم يتقاضَ راتبه لأكثر من شهرين ولم يحصل إلا على 55 دولارا، على الرغم من عملهم على بناء منشآت بمئات المليارات من الدولارات.يوضح الكثير من العمال أن رواتبهم متوقفة منذ فترة، وبدلا من الحصول على 300 دولار شهريا مقابل هذا الجهد المرهق، إلا أنهم لم يتقاضوا أكثر من 55 دولارا حتى يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة بأدنى الطعام.وكان تقرير منشور بموقع «ويكي تريبيون» البريطاني تحدث عن الأوضاع الصعبة التي يكابدها أكثر من 1100 عامل أجنبي. وتحدث التقرير عن عدم تلقي العمال الذين يعملون بشركة «إتش كيه إتش» للإنشاءات ومقرها الدوحة رواتبهم لمدة 3 أشهر على الأقل، ما يضطرهم للعيش على المعونات التي يقدمها البعض، هذا فضلًا عن حرمانهم من الإمدادات الأساسية من المياه والكهرباء.ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية في مارس/آذار، فإن عدد الوفيات غير الطبيعية بين العمال المهاجرين، التي تتعلق في الغالب بأعمال بناء منشآت كأس العالم 2022، وصل إلى 1800 منذ عام 2014؛ ومن المتوقع أن يرتفع إلى 7 آلاف مع انطلاق كأس العالم في 2022.وكانت صحيفة «كاتماندو بوست» النيبالية قالت في افتتاحية لها بعنوان «النيباليون في قطر»، إن العمال المهاجرين يعيشون في ظل نظام إقصاء وعزلة دون أي حماية لحقوق الإنسان.
مشاركة :