طلب الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، رسمياً من الاقتصادي كارلو كوتاريلي محاولة تشكيل الحكومة، بعد أن أطاح بآمال حركة «5 نجوم» والرابطة القومية اليمينية في تشكيل أول حكومة شعبوية في أوروبا الغربية. وقال مكتب ماتاريلا، إن الرئيس أعطى تفويضاً لكوتاريلي، لمحاولة تشكيل حكومة بعد حوالي ساعة من المشاورات. وتحولت أنظار ماتاريلا إلى مسؤول صندوق النقد الدولي السابق لإدارة حكومة تكنوقراط حتى يمكن إجراء انتخابات مبكرة. وكان ماتاريلا أغضب حركة «5 نجوم» والرابطة القومية باستخدام حق النقض على اختيارهم لوزير الاقتصاد الأحد، ليدفع بإيطاليا إلى جولة جديدة من حالة عدم اليقين السياسي بعد أكثر من شهرين من الانتخابات التي أسفرت عن برلمان معلق.وتتجه إيطاليا لإجراء انتخابات جديدة خلال أشهر بعد دخول البلاد أزمة سياسية إثر انهيار محادثات تشكيل حزبين شعبويين لائتلاف حكومي. ونجمت الأزمة عن رفض الرئيس سيرجيو ماتاريلا تعيين المعارض للاتحاد الأوروبي باولو سافونا وزيراً للاقتصاد ضمن ائتلاف حكومي بين حزب «الرابطة» اليميني المتطرف وحركة «5 نجوم» المناهضة للمؤسسات التقليدية. وقوبل رفض الرئيس الإيطالي تعيين سافونا وزيراً للاقتصاد بدعوات لعزله، بعد أن كانت الحركة والحزب انخرطا في مفاوضات استمرت لأسابيع لمحاولة تشكيل ائتلاف حكومي. وقال كوتاريلي «سأتقدم إلى البرلمان ببرنامج إذا حصلت على الثقة، سيشمل التصويت على ميزانية 2019». وأضاف «بعد ذلك سيتم حل البرلمان وإجراء انتخابات مطلع 2019». وتابع كوتاريلي الذي كان يتحدث بعد لقاء مع الرئيس ماتاريلا أنه إذا لم يحصل على ثقة البرلمان، فستجري الانتخابات «بعد آب/‏أغسطس». في الوضع الحالي من الصعب جدا أن يحصل كوتاريلي على ثقة البرلمان حيث لم يعلن سوى الحزب الديمقراطي (يسار الوسط) تأييده له. دفع رفض ماتاريلا تعيين سافونا وتخلي المحامي والسياسي غير المتمرس جوزيبي كونتي عن تكليفه تشكيل الحكومة، حركة «5 نجوم» وحزب الرابطة إلى التراجع عن تشكيل ائتلاف حكومي. (وكالات)