تبلور إسرائيل مع روسيا تفاهمات عسكرية مفاجئة، يتم بمقتضاها نشر الجيش السوري على خط التماس مع إسرائيل مقابل انسحاب القوات الإيرانية ونظيرتها التابعة لحزب الله من كامل الأراضي السورية. ومن المقرر في هذا الصدد أن يترأس وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، وفدًا عسكريًا رفيع المستوى في زيارة إلى موسكو في محاولة لبلورة ترتيبات أمنية بين الدولتين، تتضمن إعادة انتشار الجيش السوري على خط التماس مع إسرائيل، ومن المقرر أن يرافق ليبرمان في الزيارة رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تامير هايمان. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وافقت روسيا على الشروط الرئيسية التي وضعتها إسرائيل في إطار تلك التفاهمات، وجاء في طليعتها سيطرة الجيش السوري على المناطق المحاذية للحدود السورية – الإسرائيلية، شريطة طرد القوات الإيرانية ونظيرتها التابعة لحزب الله من الأراضي السورية. ومن المقرر أن يلتقي وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان نظيره الروسي سيرجي شويجو، الخميس المقبل، في محاولة مهمة للتوصل إلى اتفاقات وتفاهمات بهذا الخصوص، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تهدئة الخواطر على جبهة إسرائيل الشمالية. في غضون ذلك، يتوجه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شابت لواشنطن؛ لتنسيق المواقف بين الولايات المتحدة وإسرائيل بخصوص وجود القوات الإيرانية ونظيرتها التابعة لحزب الله في سوريا، لاسيما في ظل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، والبنود الـ 12 التي أعلنها وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو. وفي هذا السياق، يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين المقبل، إلى ألمانيا وفرنسا في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، يلتقي خلالها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون؛ للتباحث حول التهديدات النووية الإيرانية، وتواجد إيران العسكري في سوريا؛ ويدرس نتنياهو إمكانية زيارة بريطانيا بعد فرنسا، للقاء رئيسة الوزراء تريزا ماي.
مشاركة :