أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز بالدعم غير المحدود من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله للمعاقين حيث احتضن قضية الإعاقة منذ بداياتها الأولى، وهو بذلك يقتفي أثر من سبقه من ملوك هذه البلاد. جاء ذلك أثناء رعايته لحفل جمعية الإعاقة الحركية للكبار(حركية) بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسها، وذلك مساء الاثنين، في القاعة الكبرى بفندق الانتركونتننتال، وبحضور أعضاء مجلس الإدارة، وكبار الشخصيات والداعمين والمدعوين. وأضاف سموه: لقد استبشر الملك سلمان رعاه الله بهذه الجمعية وجمعية الأطفال المعوقين، وقال: "إن إنشاء هيئة رعاية ذوي الإعاقة يعد دعماً للقرارات الدائمة التي توليها القيادة للعناية بذوي الإعاقة بما يضمن تحقيق احتياجاتهم ومتطلباتهم، وتقديم أرقى الخدمات لهم من التعليم والرعاية والتأهيل، وفتح العديد من مجالات الفرص لهم لجعلهم أعضاء مشاركين في مختلف مسارات التنمية، وفاعلين في خدمة الوطن، مضيفا: لقد أصبح لهم هيئة وطنية يرأس مجلس إدارتها وزير العمل والتنمية الاجتماعية، وتضم أعضاء أكفاء، ونتنمى لها النجاحات التي تتطلع إليها القيادة وستتحقق بإذن الله مع الوقت"، وبين سموه "أنه أقر برنامج الوصول الشامل ، من خلال مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة". وحث سموه الكريم الجميع للمساهمة في الوقف الذي أعلن عنه بقيمة عشرة ملايين ريال، مستحضرا عظم الأجر والثواب الذي يتلقاه المتبرع من رب العالمين، ومؤكدا أن جمعية حركية بحاجة إلى أوقاف وليس لوقف واحد، كما هو الحال في جمعية الأطفال المعوقين التي تمتلك الآن خمسة أبراج في طريقها للإنشاء، وأوقاف في المدينة المنورة، ومدن أخرى، وهذا العمل لا يأتي إلا بالتضامن والجد. كما أشاد بالجهود التي يبذلها المهندس ناصر المطوع وفريق العمل في جمعية حركية، مهيبا بالجميع أن يستشعروا معاناة المعاقين، ويساهموا بتقديم أوجه الدعم وتوفير الحياة الكريمة والخدمات اللازمة لهم. من جهته، قدم رئيس مجلس إدارة جمعية حركية المهندس ناصر المطوع شكره لسمو راعي الحفل لتشريفه ورعايته حفل جمعية حركية بمناسبة عشر سنوات على تأسيسها، مؤكدا أن سموه رائدا في كل خير فقبل أن يكون أول رائد فضاء عربي مسلم كان ولا زال في طليعة رواد الخير والعطاء في مملكتنا الغالية، وأضاف: أن اهتمام سموه بقضية الإعاقة وما يبذله في خدمتها سطر اسمه في سجل التاريخ الإنساني على مستوى العالم أجمع. وكشف المطوع عن حصول الجمعية على قطعة أرض من قبل خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - لإقامة مقر دائم لها، ومركز تأهيل وتدريب وإنشاء ورشة ثابتة وأخرى متنقلة، لصيانة الكراسي، وأبان المطوع: أن جمعية حركية نفذت خلال الـ 10 سنوات، العديد من البرامج وقدمت للمعاقين حركيا الكثير من الخدمات التي استفاد منها، أكثر من 120ألف رجل وامرأة على مستوى المملكة، مبينا أن ما أنفقته الجمعية بلغ 90 مليون ريال. مشيرا إلى أن جمعية حركية قد افتتحت فرعا في القصيم، كما تم أيضا دعم تأسيس حركية في المدينة المنورة، موضحا: أن أنه تم توقيع العديد من الاتفاقيات مع مستشفيات ومعاهد تدريب وجامعات، كما تم حصول الجمعية على 50 بعثة للخارج لمنسوبي حركية بالاتفاق مع وزارة التعليم. وأبان المطوع أن الجمعية حصلت على العديد من الجوائز بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بالدعم اللامحدود الذي تتلقاه من حكومتنا الرشيدة والداعمين من الشركات والمؤسسات الوطنية وفاعلي الخير من المحسنين وعامة المواطنين الذين يدعمونها بجهودهم التطوعية معنويا وماديا. وقبل لنهاية الحفل تم الإعلان عن جمع التبرعات لوقف الجمعية البالغ 10 ملايين ريال، وفي ختام الحفل كرم صاحب السمو الملكي الأمير/ سلطان بن سلمان الجهات والأفراد الداعمين لجمعية حركية، ثم التقط سموه الصور التذكارية مع منسبي جمعية الإعاقة الحركية "حركية.
مشاركة :