الدوحة - الراية : قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة قطر إن دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية تربطهما علاقات قوية على المستوى الاقتصادي والتجاري والاستثمارات، منوهاً بأن جولة الحراك الاقتصادي التي نظمتها قطر الشهر الماضي قد حققت نجاحات كبيرة في تعزيز علاقات التعاون بين القطاع الخاص القطري والأمريكي. وقال خلال اجتماع غرفة قطر مع مجلس الأعمال القطري الأمريكي الذي استضافته الغرفة أمس الاثنين الموافق 28 مايو 2018 بحضور سعادة السفيرة آن باترسون مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ورئيس مجلس الأعمال الأمريكي القطري، وعدد من أصحاب الأعمال القطريين والأمريكيين، إن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد تضاعف خلال السنوات القليلة الماضية وإن هناك كثيراً من الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين. وتناول اللقاء الذي حضره عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة وممثلو شركات قطرية ومحلية مهتمة بالاستثمار في السوق الأمريكي، مناقشة سبل تعزيز علاقات التعاون التجاري والاقتصادي بين الطرفين، خصوصاً في مجال دعم وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة. التبادل التجاريوأشار سعادة رئيس الغرفة في تصريحات عقب اللقاء، إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد تضاعف خلال السنوات القليلة الماضية ووصل إلى نحو ستة مليارات دولار أمريكي في العام 2017 الماضي، ما يجعل الولايات المتحدة الأمريكية واحدة من أكبر الشركاء التجاريين في قطر، وهناك العديد من الاستثمارات المتبادلة في كلا الجانبين، كما يوجد وفرة من فرص التعاون بين الجانبين والمزيد من الشراكات في الأفق.وأعرب عن ترحيب غرفة قطر بوجود مزيد من الشركات والاستثمارات الأمريكية في السوق القطري، داعياً كلا الجانبين إلى الدخول في شراكات وتحالفات تجارية تعود بالفائدة على اقتصاد البلدين الصديقين، منوهاً بأهمية تعزيز التعاون بين الطرفين في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة. نمو كبيرونوّه الشيخ خليفة بن جاسم بأن دولة قطر استطاعت بالرغم من مرور عام على الحصار أن تحقق نمواً اقتصادياً كبيراً وأن تستمر في إقامة المشاريع الكبرى بنفس الوتيرة دون تأثر، فقد شهدت الفترة الأخيرة إصدار قوانين جديدة وإدخال تعديلات رئيسية على العديد من التشريعات القائمة من أجل جذب وتعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية، حيث ساعدت هذه السياسات على زيادة القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني كما ساهمت في جذب المزيد من الاستثمارات إلى قطر، منوهاً بأن رجال الأعمال الأمريكيين مرحب بهم للغاية للاستثمار أكثر في السوق القطري. علاقات قويةمن جانبها أشادت سعادة السفيرة آن باترسون مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ورئيس مجلس الأعمال الأمريكي القطري بجولة الحراك الاقتصادي خاصة بمشاركة القطاع الخاص القطري فيها والتي ساهمت في تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين أصحاب الأعمال القطريين والأمريكيين وفتحت مجالات تعاون جديدة بين البلدين. وعن المجلس المشترك، نوهت باترسون أن من أهم أهداف المجلس هو إنشاء مشاريع مشتركة وتبادل الاستثمارات والخبرات، مؤكدة أنه يعتبر أساساً لتقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين. كما أشادت بالقوانين التي تبنتها الحكومة القطرية لتشجيع الاستثمارات وإزالة كافة المعوقات أمام المستثمرين، منوهةً بأن هناك الكثير من الفرص التي يمكن للجانبين التعاون فيها، مشيرة إلى أن التركيز في التعاون بين الجانبين حالياً ينصب على تطوير علاقات التعاون في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة. السفيرة آن باترسون: الشركات الأمريكية ترغب في الاستثمار بقطاع الطاقة قالت سعادة السفيرة آن باترسون، رئيسة مجلس الأعمال الأمريكي - القطري، إن المجلس يسعى لتعزيز علاقات التعاون والشراكة بين القطاع الخاص في البلدين ومن خلال بناء أساس لشراكة متينة بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية. وقالت في تصريحات للصحفيين إن الاقتصاد القطري يحقق أداء جيداً بالرغم من الحصار المفروض عليها من دول الجوار ، مستشهدة في هذا الإطار بالتقرير الأخير لصندوق النقد حول الاقتصاد القطري في الفترة الأخيرة وإشادته بالنتائج التي حققها وتجاوزه للآثار السلبية للحصار. وقال باترسون إن هناك اهتماماً متزايداً من قبل الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاع الطاقة القطري خاصة بعد إعلان قطر رفع حجم إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن إلى 100 مليون في الفترة القادمة، مشيرة في ذات السياق إلى التعاون القوي في مجال الدفاع بين البلدين. وعبّرت باترسون عن رغبة بلادها بتطوير التعاون مع قطر في المجال المالي ومع الشركات الصغرى والمتوسطة لدورها في توفير فرص العمل، مشيرة إلى وجود فرص حقيقية لنقل التكنولوجيا خاصة مع الشركات القطرية. رئيس الغرفة: أمريكا من أكبر شركائنا التجاريين قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني في تصريحات صحفية: الاجتماع «اليوم» مع الجانب الأمريكي هو مواصلة للرحلة التي قام بها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، للولايات المتحدة الأمريكية بصحبة وفد من القطاع الخاص ولمناقشة الرحلة القادمة إلى الولايات المتحدة المقررة في نهاية سبتمبر وبداية أكتوبر لمدن جديدة لم يسبق لنا زيارتها». ولفت إلى أن شراكة الولايات المتحدة تعتبر من أكبر الشراكات التجارية مع دولة قطر، إذ تقدر قيمة المواد المستوردة من أمريكا خلال السنوات الماضية بـ189 مليار دولار شملت طائرات ومعدات ومواد بترولية. وحول قرار سحب منتجات دول الحصار، أكد أن هذا كان مطلباً من مطالب القطاع الخاص وغرفة قطر، مشيداً بقرار وزارة الاقتصاد من مبدأ المعاملة بالمثل، إذ إن تلك الدول تمنع إدخال صادرات دولة قطر إلى أسواقها، لافتاً إلى أن رجال الأعمال والوكلاء التجاريين قاموا بطرح البديل في الأسواق ومعظم هذه المواد تصنع من قبل شركات عالمية وشركات أخرى قامت بتزويد السوق من مصادرهم أو مصانعهم في تلك الدول.
مشاركة :