تطوير جزيرة بن غنام ومنطقتي خور العديد والسيلين

  • 5/29/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة ـ الراية : رحّبت الهيئة العامة للسياحة بشركائها من القطاع العام والخاص وموظفيها والأسرة الإعلامية في الغبقة الرمضانية الخامسة لقطاع السياحة والتي أقامتها في فندق سانت ريجيس. وتعتبر الغبقة الرمضانية أحد اللقاءات الدورية التي يجتمع فيها كل المهتمين والعاملين بقطاع السياحة القطري، لتبادل الأفكار والرؤى، كما أنها توفر فرصة جيدة لتأسيس شراكات جديدة تدعم من تطور ونمو السياحة في قطر. وتوجّه السيد حسن الإبراهيم، القائم بأعمال رئيس الهيئة، بالشكر للحضور على تعاونهم ومساهمتهم في تطوير قطاع السياحة وتحقيق نجاحات ملموسة، كان لها أكبر الأثر في تحقيق معدّلات نمو على مختلف الصعد، وأشار إلى أن المستقبل يحمل معه عدة مشروعات تنموية سيكون لها تأثير كبير على نمو قطاع السياحة وتعزيز مكانة قطر كوجهة سياحية متميزة في منطقة الخليج والشرق الأوسط. وقال في كلمته مخاطباً الحضور خلال الغبقة الرمضانية: «ربما تذكرون لقاءنا العام الماضي، والذي كان في بداية الحصار الجائر على قطر بما تبعه من تأثيرات على مختلف الصعد ولكننا بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الحكيمة استطعنا تحويل تلك التحديات إلى دافعٍ لنجاح ونمو يشهد بهما الجميع، ونتوجه بالشكر لكم جميعاً على ما بذلتموه من جهود ساعدتنا في قطع هذا الشوط الهام، وأن أعبّر عن سعادتي برؤية عدد الشركاء يتزايد عاماً بعد عام، بما يدل على تطور ونمو القطاع، واتساع رقعة المشاركة فيه». أضاف: «منذ التقينا في رمضان الماضي قام معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بإطلاق المرحلة القادمة من الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة، والتي ترسم خريطة الطريق خلال الأعوام الخمسة القادمة، مع التركيز على تعزيز تجربة السائح في كل مرحلة من زيارته، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في صناعة تلك التجارب». وتابع الإبراهيم: «بدأنا العمل على تنفيذ تلك الاستراتيجية على الفور، حيث أصبحت قطر الدولة الأكثر انفتاحاً في المنطقة بعد سلسلة من القرارات التي سهّلت الحصول على تأشيرة الدخول، بينما صعد قطاع الضيافة القطري إلى قمة القطاعات في الشرق الأوسط طبقاً لتقرير «أوليري» السنوي عن تجربة الضيوف». وأوضح أن هيئة السياحة افتتحت مكاتب تمثيلية في أكبر ثلاث أسواق مصدّرة للسيّاح في العالم وهي الصين وروسيا والهند، وصاحب الجهود الترويجية المبذولة داخل هذه الأسواق نمواً واعداً في عدد الزوار القادمين، حيث ارتفع عدد الزوار من روسيا بنسبة 441%، ومن الصين بنسبة 27%، ومن الهند بنسبة 15% وذلك خلال الربع الأول من 2018. وأشار الإبراهيم إلى أن الهيئة العامة للسياحة احتفلت مؤخراً بختام موسم السياحة البحرية 2017-2018، حيث زاد عدد الزوار على متن الرحلات البحرية بنسبة 39% مع توقعات باستمرار النمو لنصل إلى 500 ألف زائر بحلول عام 2026. ونوه إلى أن الهيئة العامة للسياحة نظّمت بالتعاون مع شركائها من القطاعين العام والخاص عدة معارض ومهرجانات وفعاليات سياحية حققت جميعها نمواً على مستوى المشاركات والجماهيرية، معرباً عن تفاؤله في استمرار هذا النجاح خلال الفعاليات القادمة، مثل مهرجان صيف قطر الذي ستبدأ فعالياته في أول أيام عيد الفطر المبارك. تطوير الوجهات السياحيةوقال الإبراهيم: «رغم كل ما تحقق ما زلنا في بداية الطريق، والعمل لتحقيق أهداف خططنا الخمسية 2018 -2023 يسير على قدم وساق، حيث بدأنا بتطوير الوجهات السياحية الأساسية داخل الدولة لنرتقي بتجربة زوارها، ومنها جزيرة بن غنام التي بدأنا العمل عليها منذ أسبوع بالتعاون مع الهيئة العامة للأشغال. كما بدأنا بالتعاون مع مختلف الشركاء وبتوجيه من معالي رئيس مجلس الوزراء بتطوير منطقتي خور العديد والسيلين نظراً لأهميتهما للسياحة المحلية والدولية على حد سواء». أضاف: «قمنا مؤخراً بإطلاق المرحلة الثانية من نظام الترخيص الإلكتروني، حيث يمكن لشركات إدارة الوجهة وشركات تنظيم الفعاليات الاستفادة من تلك الخدمة المتطورة في إطار سعي الهيئة لدعم القطاع الخاص ورفع الأعباء البيروقراطية عنه وتطوير القطاعات المختلفة». وأردف الإبراهيم قائلاً: «كما أننا نترقب الإعلان عن تأسيس المجلس الوطني للسياحة والذي سيتبعه مرحلة تغيير نظام حوكمة القطاع بما يضمن الشفافية والكفاءة ومشاركة أقوى للقطاع الخاص. وأؤكد لكم أن هذه التغييرات لن تؤثر على استمرارية العمل أو الاهتمام بمصالحكم أو الفعاليات المزعم إقامتها». وأكد أن تلك النجاحات والتطلعات هي نتاج التعاون المثمر والعمل المشترك، مشيراً إلى أن الجميع تحمّل مسؤولية التحديات التي واجهتنا خلال العام الماضي، وقد نجحنا سوياً في تخطيها والانطلاق نحو المستقبل بكل ثقة وإصرار.

مشاركة :