الدوحة ـ الراية : دعت السيدة منال مسلّم، مدير التثقيف الصحي لمرضى السكري بالمركز الوطني لعلاج السكري في مؤسسة حمد الطبية، جميع مرضى السكري إلى العناية بصحتهم وتوخي الحذر بشكل خاص خلال شهر رمضان، محذرة من المخاطر والمضاعفات التي قد تترتب على الصيام لبعض مرضى السكري. وقالت السيدة منال مسلّم: «يتطلب مرض السكري بنوعيه الأول والثاني عناية خاصة من المرضى بحالتهم الصحية ومحاولة ضبط مستوى السكر بالدم بشكل مستمر، والحرص على اتباع نظام غذائي صحي يتناسب مع حالة المريض، بالإضافة إلى الالتزام التام بالبرنامج العلاجي الموصوف للمريض، وخاصةً خلال شهر رمضان حيث قد يتسبب شهر رمضان في بعض الصعوبات لمرضى السكري الذين يختارون صيام هذا الشهر، وذلك لأن الصيام يؤدي إلى تغيير مواعيد الوجبات ومواعيد النوم لمريض السكري، وهو ما قد يتسبب في التأثير على معدلات الأيض لدى المريض». ويُنصح مرضى السكري من القادرين على الصيام بتجنب إجراء تغييرات كبيرة في نظامهم الغذائي خلال شهر رمضان. وأوضحت أنه من المهم بالنسبة لمريض السكري عدم تناول وجبات كبيرة على الإفطار حيث قد يزيد ذلك من خطر تعرضه للإصابة بحالة تعرف بفرط سكر الدم (ارتفاع سكر الدم) بعد الوجبات. وأشارت إلى أن بعض الصائمين يقومون بتناول وجبات كبيرة عند الإفطار، وكثيراً ما تحتوي هذه الوجبات على مأكولات مقلية وأطعمة غنية بالسكريات حيث تتحول وجبة الإفطار في رمضان إلى طقس احتفالي نوعاً ما لدى كثير من الأسر حيث يجتمع أفراد الأسرة والأصدقاء على المائدة التي تحتوي على أصناف متنوعة من المأكولات، ولكن بالنسبة لمريض السكري فإنه من المهم أن تكون وجبة الإفطار مجرد وجبة وألا تتحول إلى وليمة». وأكدت أنه يتوجب على مريض السكري تناول الطعام بالصورة المعتادة والطبيعية بالنسبة له مع كون الفارق الوحيد في رمضان هو مواعيد تناول الوجبات وليس حجم الوجبة أو نوعها.
مشاركة :