إيطاليا تتجه إلى انتخابات جديدة مع تكليف كوتاريلي تشكيل حكومة انتقالية

  • 5/29/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

روما - (أ ف ب): تتجه ايطاليا إلى إجراء انتخابات جديدة خلال أشهر بعد دخول البلاد أزمة سياسية اثر انهيار محادثات تشكيل حزبين شعبويين لائتلاف حكومي. ونجمت الأزمة عن رفض الرئيس سيرجيو ماتاريلا تعيين المعارض للاتحاد الأوروبي باولو سافونا وزيرا للاقتصاد ضمن ائتلاف حكومي بين حزب «الرابطة» اليميني المتطرف وحركة «خمس نجوم» المناهضة للمؤسسات التقليدية. وقوبل رفض الرئيس الايطالي تعيين سافونا وزيرا للاقتصاد بدعوات لعزله، بعد أن كانت الحركة والحزب انخرطتا في مفاوضات استمرت أسابيع لمحاولة تشكيل ائتلاف حكومي. وكلّف ماتاريلا رسميا أمس الاثنين رجل الاقتصاد المؤيد للتقشف كارلو كوتاريلي بتشكيل حكومة انتقالية مهمتها التحضير للانتخابات الجديدة. وتسببت الأزمة السياسية بتراجع البورصة الايطالية بنحو 2 بالمائة وارتفاع عائدات السندات. وقال كوتاريلي «سأتقدم إلى البرلمان ببرنامج إذا حصلت على الثقة، سيشمل التصويت على ميزانية 2019»، وأضاف «بعد ذلك سيتم حل البرلمان وإجراء انتخابات مطلع 2019». وتابع كوتاريلي الذي كان يتحدث بعد لقاء مع الرئيس ماتاريلا أنه إذا لم يحصل على ثقة البرلمان، فستجري الانتخابات «بعد أغسطس». في الوضع الحالي من الصعب جدا أن يحصل كوتاريلي على ثقة البرلمان حيث لم يعلن سوى الحزب الديمقراطي (يسار الوسط) تأييده له. دفع رفض ماتاريلا تعيين سافونا وتخلي المحامي والسياسي غير المتمرس جوزيبي كونتي عن تكليفه تشكيل الحكومة، حركة «خمس نجوم» وحزب الرابطة إلى التراجع عن تشكيل ائتلاف حكومي. وأوضح ماتاريلا (76 عاما) أنه وافق على كل الوزراء المقترحين عدا سافونا الذي وصف اليورو بأنه «قفص ألماني» وقال إن ايطاليا بحاجة إلى خطة للخروج من العملة الأوروبية الموحدة «إذا اقتضى الأمر». وندد رئيسا حزب «الرابطة» وحركة «خمس نجوم» ماتيو سالفيني ولويجي دي مايو برفض الرئيس معتبرين أنه ناجم عن تدخل ألمانيا ووكالات التصنيف الائتماني وجماعات الضغط المالي. وعمل كوتاريلي (64 عاما) مديرا لدائرة الشؤون المالية في صندوق النقد الدولي بين 2008 و2013 وأصبح يعرف بـ«السيد مقص» بسبب خفضه الانفاق العام في ايطاليا. لكن حصوله على ثقة البرلمان حيث تحظى حركة خمس نجوم وحزب الرابطة بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، لن يكون سهلا. قال دي مايو أمام تجمع لأنصاره في روما «استبدلوا حكومة تتمتع بالأغلبية بأخرى لن تنالها». ولاحقا طالب دي مايو بعزل الرئيس ماتاريلا. وقال دي مايو في برنامج تلفزيوني «آمل أن نعطي الكلمة للإيطاليين في أقرب وقت، لكن أولا علينا توضيح بعض الأمور. أولا عزل ماتاريلا وبعدها الانتخابات».

مشاركة :