أعلنت عَمان، أمس، اتفاق أميركا وروسيا والأردن على التمسك باتفاق «خفض التصعيد» جنوب سوريا، في وقت جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه وجود إيران في أي مكان في الأراضي السورية.وقال مسؤول كبير لوكالة «رويترز» في عَمان، طالباً عدم نشر اسمه، إن الدول الثلاث التي وقّعت اتفاق العام الماضي لإقامة المنطقة اتفقت على ضرورة الحفاظ عليها كخطوة مهمة «لتسريع وتيرة المساعي للتوصل إلى حل سياسي في سوريا».وقلصت الهدنة، وهي أول مسعى أميركي لحفظ السلام في الحرب السورية في عهد الرئيس دونالد ترمب، العنف في منطقة حساسة على وجه الخصوص تشمل أراضي سورية على الحدود مع إسرائيل.من جهته، قال نتنياهو، أمس (الاثنين)، من جديد إنه لا مكان لوجود عسكري إيراني في سوريا، قبل زيارة مرتقبة يقوم بها إلى فرنسا وألمانيا مطلع الشهر المقبل.وسيزور نتنياهو فرنسا وألمانيا من 4 إلى 6 يونيو (حزيران)، للبحث خصوصاً في القرار الأميركي الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني والوجود الإيراني في سوريا.وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في اجتماع مع نواب من حزبه في البرلمان: «سأعرض موقفنا حول ضرورة منع إيران من تطوير النووي وإقامة مواقع لها في الشرق الأوسط».وأضاف: «في ما يتعلق بسوريا، فإن موقفنا واضح: لا مكان لأي وجود عسكري مهما كان حجمه في أي جزء من سوريا».وسيلتقي نتنياهو، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ولم تُكشف تفاصيل عن برنامج زيارتيه. وفي خطابه أمس، قال نتنياهو إنه قد يلتقي رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وسيشارك في إطلاق مهرجان فرنسا - إسرائيل، وهي نشاطات تهدف إلى تشجيع العلاقات الثقافية والعلمية بين البلدين.كان الجيش الإسرائيلي قد قصف في العاشر من الشهر الجاري، ما وصفها بأنها عشرات الأهداف العسكرية الإيرانية في سوريا. ورداً على هذا القصف، أطلقت القوات الإيرانية، حسب إسرائيل، صواريخ على مواقع في الجولان.
مشاركة :