كشف المدير التنفيذي لجمعية «إطعام» في محافظة جدة عبدالله آل دربه عن جهود الجمعية في حفظ ملايين الأطنان من الأطعمة، وإعادة توزيعها على الأسر، وفق أعلى معايير الجودة والسلامة. وقال: إن تدشين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر نائب أمير منطقة مكة المكرمة لمبادرة ثلث لطعامك أسهمت في تسهيل كثير من العقبات في التواصل مع الجهات سواء الحكومية أو القطاع الخاص، وكذلك زيادة اهتمام المجتمع بالحملة وزيادة أثرها وتوسعها، ذاكراً أن سموه وهو من وجههم أثناء زيارتهم له في الإمارة بضرورة الاهتمام بالتوعية. وعن الجمعية وفكرة تأسيسها أوضح أن الهدف من «إطعام» هو نقل تجربة بنوك الطعام العالمية إلى المملكة والعمل على تقليل الهدر والحفاظ على ثروات ومكتسبات الوطن من خلال ثلاثة محاور هي التوعية، حفظ فائض الطعام غير الملموس، والمساهمة في سن الأنظمة والقوانين، مشيراً إلى أن العمل بدأ في إطعام الشرقية في العام 2012م وتوسعت لتشمل الرياض ومن ثم في العام 2015م تم فتح فرع منطقة مكة المكرمة (جدة). وعن توزيع الوجبات قال: إنهم يتلقون الاتصال وحجز الموعد في جدول العمل الأسبوعي للأفراد، أما الفنادق فهي ملزمة بإعطاء مواعيد كل أسبوع مقدماً للجمعية، مبيناً أنه بعد وصول فريق العمل إلى الموقع يتم فحص الطعام وقياس درجة حرارته ومن ثم فرز كل صنف على حدة ووضعها في الصواني الكبيرة ومن ثم نقلها في السيارات المبردة إلى مركز التعبئة، وفي المركز يقوم فريق التعبئة بإعادة الفحص ومن ثم تعبئته وتغليفه في أطباق مخصصة وتتم كتابة اسم المصدر وتاريخ التعبئة ومدى صلاحيته، ومن ثم ينقل بالمبردة إلى المستفيدين بكل خصوصية وسرية تامة. ولفت إلى أن عدد الوجبات يختلف ما بين الإجازات المدرسية التي تكثر بها المناسبات والأعياد وما بين أيام الدوامات المدرسية، ووفقاً لعدد الوجبات المنجزة في العام 2017م فقد وصل عدد الوجبات خلال العام 3.226.057 وجبة، وبذلك يكون معدل الوجبات اليومية في جميع فروع إطعام قرابة 9 آلاف وجبة يومياً، و63 ألف وجبة في الأسبوع، و270 ألف وجبة في الشهر، ساهم في جمعها وتوزيعها 2443 متطوعاً ومتطوعة فيما يعمل 185 موظفاً وموظفة كمتفرغين. وعن المشاركة المجتمعية ومستوى الوعي بأهداف ورسالة الجمعية قال: إنه من خلال تنقله في العمل في أكثر من جمعية يجد تفاعل الناس وتقبلهم لفكرة الجمعية كبير جداً لأن المشكلة تهم كل بيت، مبيناً أن الوعي كبير بأهمية وجود الجمعية الذي يلمسونه دائماً من تفاعل الجمهور، مُشدداً على الحاجة الماسة لزيادة الوعي بترشيد الاستهلاك، مؤكداً على خطة الجمعية الطموحة للتوسع لتشمل كافة مناطق المملكة متى ما تحققت الإمكانات التي تسهم في ذلك. وأشار إلى أن التخطيط مستمر لإنشاء وقف الجمعية بجدة ووقف للجمعية بالرياض، منوهاً إلى أن مجلس الإدارة خاطب الجهات المعنية لتخصيص أرض لبناء الوقف في جدة، ليكون مقراً للإدارة والمعامل ومقار التجهيز، فيما يأتي إنشاء مصنع لإعادة تدوير الغذاء الفائض وتحويله إلى سماد أو غذاء للحيوانات ضمن أولويات الجمعية. تسجيل البيانات على العبوة قبل مرحلة التوزيع