رصدت «الرياض» صوراً متجددة للأعمال الإنسانية للمؤسسات والجمعيات الخيرية بالمملكة خلال أيام وليالي رمضان، والتي لم تكتف بالدعم المباشر، بل عملت على الإمساك بيد مستفيديها والنهوض بهم وإشراكهم معها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية ونشر ثقافة الوعي، وفي إطار ذلك أوضح ياسر العطاوي المسؤول الإعلامي بالمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام (إخاء) أن المؤسسة تعمل حالياً على إقامة إفطارات رمضانية، كما تساهم في الأعمال التطوعية الميدانية على نطاق واسع في مختلف المدن إضافة إلى تخصيصها رحلات عمرة للأبناء الأيتام، وتمتد أعماله إلى تنفيذ إفطار جماعي وسحور إخاء الخيري، وجمع تبرعات، ونوه العطاوي بما حققته الجمعية من إقبال على الأعمال التطوعية وخدمة المجتمع، زيادة مداخيل المؤسسة المالية، إضافة إلى استقطاب عددٍ من الشراكات الفاعلة لخدمة الأيتام، وأوضح عامر البرجس المدير التنفيذي لجمعية إطعام حرص الجمعية على إيصال زائد الطعام إلى المستفيدين بصورة تراعي خصوصية المجتمع والاستفادة من قوائم الجمعيات الخيرية مع تحفيز فئات المجتمع على العمل التطوعي بنشر الوعي وتنمية ثقافة حفظ النعمة في المجتمع، وأكد أهمية الدور الإنساني السامي لمشاركة المؤسسات الخيرية بالإضافة إلى القطاع الخاص مشيراً إلى إطلاق حملة لإطعام بالتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء لتوزيع أكثر من 2000 سلة غذائية لعدد أكثر من 2000 أسرة مستفيدة، وحذر من المبالغة في أرقام هدر الطعام خاصة في الشهر الكريم، ومن جانبها تحرص جمعية مودّة الخيرية خلال الشهر الكريم على تقديم سلال رمضانية للأسر التي ترعاها من المطلقات وأبنائهن، وأوضحت نورة السريع المسؤولة عن العلاقات والإعلام في (مودة) أن مشروع السلال الرمضانية يقام للمرة الرابعة بالتعاون مع نادي تاج التطوعي لأسر جمعية مودة الخيرية من ذوي الدخل المنخفض معولة أكثر من 4 أفراد وتحتوي السلة على 8 مكونات أساسية و11 مكوناً ثانوياً من المواد الغذائية الأساسية لشهر رمضان المبارك، ويتم استقطاب التبرعات بمقر الجمعية، ليعاد ترتيبها وتصنيفها وتعبئتها وتغليفها في سلات خاصة، ورصدت «الرياض» مشروع إفطار صائم الذي تنفذه حالياً جمعية بنيان الخيرية حيث تعد الوجبات وتطبخ من طاهيات من الجمعية لتوزع على ثلاثة مساجد إضافة إلى وجبات الطرق عند الإشارات، في إطار رؤية الجمعية بالريادة في التنمية المستدامة للأسر المستحقة وتمكينها من الاستقرار السكني والاقتصادي، وحددت (بنيان) كمية الإنتاج طوال هذا الشهر بـ 264 ألف وجبة إفطار. وشدد المستشار الأكاديمي والاجتماعي والأسري د. عبدالله بن سعد الرشود (أستاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود) على أهمية العمل الخيري وقال: إنه يعد رافداً من الروافد الاجتماعية المهمة في عملية التنمية الشاملة وعد المؤسسات الأهلية الخيرية من أهم التنظيمات التي تمارس هذا العمل الخيري من خلالها، مؤكداً استهداف العمل الخيري لرفاهية الإنسان وخلق المواطن الصالح القادر على البناء والعطاء، ودفع عجلة الإنتاج والتنمية من خلال العديد من الأنشطة التنموية والخدمية والعلاجية. إحدى حفلات إفطار الأيتام
مشاركة :