كشف رئيس الجمعة السعودية لأمراض وزراعة الكبد الدكتور محمد الغامدي عن تحرك جاد لوضع سياسات وإجراءات لتنظيم عمليات زراعة الكبد في المملكة، تشمل جميع المراكز العاملة حاليا، مشيرا إلى أن العمل على وضع اللائحة الجديدة سيبدأ في يناير المقبل، متوقعا إنجازها في غضون 12 ــ 18 شهرا، ومن ثم تعميمها فور الانتهاء منها على جميع المراكز المختصة. ولفت إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد استكمال الدراسات الأولية.
وقال، في تصريح لـ«عكاظ»، إن مشروع اللائحة لا يزال في طور البداية والجميع يتحرك لإنجازه خلال الفترة المحددة، لافتا إلى أن الجمعية ستعرض التشريعات واللائحة قبل تطبيقها على المختصين لدراستها بعناية، وذلك بهدف الوصول إلى سياسات توازي المعمول بها في الدول المتقدمة، مضيفا أن الجمعية لا تمانع من الاستعانة بمختصين ذوي خبرة من الخارج، بحيث يتم مزج خبراتهم مع ما يراه المختصون بالمملكة في زراعة الكبد، والاستفادة من الإجراءات المطبقة في الخارج للخروج بلائحة مثالية.
وأكد الدكتور الغامدي أن الجمعية تهدف من وضع التشريعات المتعلقة بعمليات زراعة الكبد في المملكة، لتكون مرجعا لجميع الأطباء العاملين في زراعة الكبد خلال السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن المملكة تعاني في الوقت الراهن من عدم وجود مرجعية في هذا المجال بالرغم من التطور الكبير الحاصل في زراعة الكبد بالمملكة خلال السنوات الأخيرة.
وبين أن الجمعية نجحت خلال السنوات الماضية في وضع سياسات وإجراءات فيما يتعلق بعلاج أمراض الكبد؛ مثل المرض الوبائي (ب) و(ج) وأمراض أورام الكبد، حيث ساهمت في نشر العديد من الدراسات المتعلقة بهذه الأمراض في المجلات العلمية المتخصصة في أمراض الجهاز الهضمي بالمملكة، الأمر الذي ساهم في الاطلاع عليها من قبل مستشاري الجهاز الهضمي الذين يمارسون هذا التخصص.