في ملتقى الفكر الإسلامي بالحسين.. الهدهد: الغاية من الصوم تحصيل التقوى والشكر والرشاد..وزكي عوض: من حفظ القرآن وأحل حلاله وحرم حرامه فقد جاءته النبوة

  • 5/29/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أُقيمت مساء أمس الاثنين عقب صلاة التراويح الحلقة العاشرة لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) ، بعنوان : ” لماذا هذا الفضل في رمضان “ وحاضر فيها الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر السابق ، و الدكتور بكر زكي عوض العميد السابق لكلية أصول الدين ــ جامعة الأزهر ، بحضور الدكتور محمد عزت مدير عام شئون القرآن بوزارة الأوقاف ولفيف من شباب الدعاة بالوزارة ، وجمع غفير من المواطنين. وفي كلمته أكد الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر السابق أن شهر رمضان هو شهر النور والرحمة والفضل الذي غيًر الله (عز وجل) به الكون كله ، وكانت أول كلمات الوحي التي نزلت على قلب رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) ، وقد شاء الله تعالى أن يبعث الحبيب (صلى الله عليه وسلم) في أمة لا ترابط بينها وتحكمها العصبية والقبلية التي ما ساوت بين الناس يومًا ، فكانت بعثته توحيدًا لها وجمعًا لكلمتها ، وهذا سرٌ في المكان أيضا الذي بعث فيه وتوسطه في الكرة الأرضية . وعن تدبر آيات الصيام قال فضيلته : إن الله تعالى أعطانا الدليل بقوله سبحانه : ” أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ” ، فلو تدبرنا القرآن لوجدناه صفا واحدا في البلاغة ؛ لأنه صادر عن الله ــ عز وجل ــ لا تفاوت فيه ، أما البشر فكلامهم متفاوت ؛ لأنه صادر عن نفس تحب وتكره ، موضحا أن من تدبر في آيات الصيام ، وجد أن الحق سبحانه وتعالى كرر ” لعـل ” في قوله تعالى ” لعلكم تتقون ، لعلكم تشكرون ، لعلهم يرشدون ” فــــ ” لعل” هنا تفيد التعليل ، وليست للترقب والتوقع ، أي : صوموا كي تصلوا للتقوى ، والشكر ، والرشاد .كما أوضح أنه لابد وأن يكون عند العبد يقين إيماني وروحي بقبول الطاعة من الله تعالى له ، وحرزه للثواب منه سبحانه ، حتى يتحقق ذلك ، كما قال (صلى الله عليه وسلم) في الحديث القدسي الذي رواه عن رب العزة سبحانه : ” أنا عند حسن ظن عبدي بي “، مشيرًا إلى أن الصيام له مقاصد متعددة ، وهو شهر تدريب للأمة بأكملها ، والغاية من صيامه تحصيل التقوى والشكر ، والرشاد . وفي كلمته أكد الدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين السابق أن هناك فرقًا بين أن يكون الفضل لرمضان أو أن يكون الفضل لما نزل في رمضان ، وقد عرفت البشرية الزمن منذ بدء الخليقة ، فعدوا أياما مجمعة وأسموها أسبوعا ، وأخرى شهورا ، وجمعت عددا من الشهور فأطلقت عليها سنة . كما أشار إلى أن العرب لم تكن تعرف لرمضان فضلا قبل بعثته (صلى الله عليه وسلم) ، فشاء الله أن يعلي قدر هذا الشهر بنزول القرآن الكريم فيه ، وجعله سيد الشهور ، وجعل فيه ليلة القدر وهي سيدة الليالي ، موضحا أن الله تعالى قد جعل لشهر رمضان هذه الأفضلية لأمور كثيرة ، منها : أن الله (عز وجل) تجلى فيه على سيد الخلق (صلى الله عليه وسلم) بالنبوة والرسالة فكانت ليلة القدر ، وأن نزول الوحي بداية كان في شهر رمضان على قلب الحبيب (صلى الله عليه وسلم) ، وكان ميلاد النبوة والرسالة وتتابع نزول القرآن وظهور الرسالة كانت نقطة البدء في ميلاد أمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وأن كل من تبع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) له حظ من النبوة في الشفاعة والنيل مما ناله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الشرف .وتابع: إن من حفظ القرآن وأحل حلاله وحرم حرامه، فقد جاءته النبوة، ولكنه لم يأته الوحي، فالنبوة لم تقصر على سيدنا النبي صل الله عليه وسلم ولكنه الوحيد الذى اختص بالوحي.

مشاركة :