ذكر متحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية أن قوات يدعمها التحالف تضيق الخناق على مدينة الحديدة الساحلية في اليمن، لكنه لم يذكر ما إذا كانت هناك خطط للهجوم من أجل انتزاع السيطرة على المدينة.وقال المتحدث العقيد تركي المالكي في إفادة صحفية بالعاصمة السعودية الرياض في وقت متأخر من مساء اليوم الاثنين إن الحديدة باتت على بعد 20 كيلومترا وإن العمليات مستمرة.وكان التحالف العسكري المدعوم من الغرب أعلن العام الماضي خططا للزحف نحو الحديدة لكنه أحجم عن ذلك وسط ضغوط دولية مع تحذير الأمم المتحدة من أن أي هجمات على أكبر موانئ اليمن سيكون له أثر "كارثي".ويأتي تجدد المساعي الرامية للسيطرة على الحديدة وسط زيادة التوتر بين السعودية وإيران اللتين تخوضان حربا بالوكالة في اليمن أدت إلى سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل ونزوح ثلاثة ملايين ودفع البلد الفقير إلى شفا المجاعة.وقال مسؤولون يمنيون لرويترز في وقت سابق من الشهر الجاري إن القوات تتقدم صوب محافظة الحديدة ولكنها لا تعتزم شن هجوم على المناطق الكثيفة السكان القريبة.وقال سكان والمتحدث باسم إحدى الوحدات العسكرية لرويترز اليوم الاثنين إن القوات المدعومة من التحالف وصلت الآن إلى الدريهمي وهي منطقة ريفية تبعد نحو 18 كيلومترا عن ميناء الحديدة. ولم يتضح ما إذا كان الحلفاء الغربيون للسعودية الذين تعرضوا لتدقيق متزايد بشأن مبيعات السلاح إلى الدول الأعضاء في التحالف وافقوا على شن هجوم على الحديدة التي يتعامل ميناؤها مع معظم واردات اليمن التجارية وامدادات الإغاثة المطلوبة بشدة.وتقول الرياض إن الحوثيين يستخدمون الميناء لتهريب أسلحة إيرانية الصنع وهي اتهامات نفتها جماعة الحوثي وطهران.ودعا عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي أنصاره وأفراد القبائل اليمنية في كلمة تلفزيونية يوم الأحد إلى التوجه إلى الحديدة للتصدي لما وصفه بأنه "اختراق" المناطق الساحلية.وحقق التحالف المؤلف بشكل أساسي من دول الخليج العربية انتصارات على طول الساحل الجنوبي الغربي منذ تدخله في حرب اليمن في 2015 لإعادة الحكومة المعترف بها دوليا وصد الحوثيين الذين يسيطرون على الشمال بما في ذلك العاصمة صنعاء.وقالت منظمة العفو الدولية في وقت سابق من الشهر الجاري إن عشرات الآلاف من اليمنيين فروا من الحديدة ثاني أكثر محافظات اليمن سكانا مع زيادة حدة القتال على الجبهات.
مشاركة :