نظّمت غرفة الأحساء ممثلة في مجلس رواد الأحساء لقاءًا مفتوحًا، ضمن برنامجها مسيرة نجاح، مع ضيفي اللقاء، م. حمد بن محمد الرقيب،م. عبدالرحمن بن محمد الرقيب المدير التنفيذي ونائب المدير التنفيذي على التوالي، لشركة حمد بن محمد الرقيب وابناؤه التجارية، وذلك بقاعة الشيخ عبدالعزيز العفالق بمقر الغرفة الرئيسي بحضور الأستاذ عبدالله النشوان أمين عام الغرفة. وجاء اللقاء ضمن خطة عمل المجلس لدعم ورعاية وتشجيع رواد الأعمال وتطوير وتنمية أعمالهم وتعزيز روح المبادرة وعرض التجارب الريادية والعصامية الناجحة التي تلامس واقع الشباب وتلبي تطلعاتهم، فضلًا عن الوقوف على أميز التجارب المهنية والعلمية والحياتية المتنوعة في مجالات وحقول ريادة الأعمال للحديث عن بداياتها وما تحقق لهم بفضل الله من نجاحات وما صادفها من عقبات وتحديات. وفي بداية اللقاء أوضح م. مشاري الجبر رئيس المجلس أن برنامج مسيرة نجاح يمثل أحد أهم برامج ونشاطات المجلس الهادفة إلى تنمية وتطوير قدرات الشباب والشابات السعوديين ورفع مستوى كفاءة وتنافسية رواد ورائدات الأعمال بالأحساء، من خلال نشر وتعزيز ثقافة وتجارب وتطبيقات تجارب ريادة الأعمال بين أبناء المجتمع بما يسهم في خدمة وتنمية القطاع ودفع جهود تنميته وتذليل العقبات التي تواجهه ونشر ثقافة المشاريع الناشئة والصغيرة. ومن جهته استعرض حمد الرقيب مسيرة الشركة في نشاط المفروشات والأثاث منذ عام 1958 في مدينة الخبر، واستمرارها بشكل اعتيادي تقليدي حتى 2012 الذي كان مفصليًا في تاريخها، إذ تم فصل نشاط الشركة إلى عقارية وأخرى تجارية في ذات المجال، مبينًا أن ذات العام شهد نيله وأخيه م. عبدالرحمن ثقة الوالد والعائلة في تسليمهما لدفة العمل ما مثّل حافز وتحدي كبير لهما لإثبات ذاتهما لذلك ركزا في العاميين الأوليين على رفع كفاءة الأداء وتعزيز الإنتاجية. وأوضح أن خطتهما التطويرية في مرحلة ما بعد العاميين الأوليين قامت على افتتاح فروع لعلامة “آشلي” الأمريكية العالمية وكذلك فروع لمفروشات الرقيبالمتميزة في الخبر والأحساء والرياض وجدة، مبينًا أن كل فرع جديد يجب أن يحقق نسب نمو ومعدلات أداء محددة ثم ننظر للبدء في فرع اخر، لافتًا إلى الخطة تضمنت كذلك تعزيز الابتكار في صناعة وإدارة المستودعات وإضافة علامة جديدة وتبني خطة طموحة للتصدير بالإضافة إلى الدخول بقوة في التجارة والتسوق الإلكتروني لافتًا إلى أن متوسط زائري موقع الشركة نحو 100 ألف زائر شهريًا. وأكد حمد الرقيب المدير التنفيذي على وجود فرص واعدة ومتنوعة هائلة في سوق المملكة بفضل مساحتها الجغرافية وإمكاناتها المالية، مشيرًا إلى أن حقيقة انخفاض متوسط عمر الشركات حول العالم ليصبح 15 عامًا فقط، بعد أن كان قبل نصف قرن في حدود 50 عامًا، يساهم بشكل مباشر في تجدد وتنوّع وانتشار هذه الفرص التي يحتاج الجميع لاقتناصها قبل فوات الأوان، مبينًا أن قياس الأداء ووضع مؤشرات وأدوات للتنظيم والقياس والإنتاجية تكون كفؤة وفاعلة هو أمر أساسي حاسم في أي خطة تطوير وتحديث لأي شركة. ومن جانبه بيّن م. عبدالرحمن الرقيب أن أي قصة نجاح في مجال الأعمال تعتمد في المقام الأول على فريق العمل ومدى ترسخ قيم وثقافة الشركة في أدائهم مؤكدًا أن القدرة على مواكبة ومواجهة التحديات عنصر أساسي في صمود ونمو وتميز الشركات، موضحًا أن المحفزات والتحفيّز لفريق العمل ركيزة أساسية لخلق بيئة عمل ريادية إيجابية مؤكدًا أن الابتكار والتركيز على المنتج يمثلان علامة فارقة في أعمال الشركة. وأشار إلى أنهم توصلوا لمفاهيم أساسية من خلال تجربتهم في العمل، وهي أن العميل أولًا، وأن تطوير الذات هو أولوية أساسية، وروح الفريق هي دعامة النجاح الأولى، مبينًا أنهم عرفوا كيف يستفيدوا جيدًا من عمليات الابتكار في إدارة المستودعات والمخازن وخدمات الشراء والتسوق الإلكتروني، وكذلك توفير خدمات التوصيل لجميع مناطق المملكة ودول الخليج، مؤكدًا أن الشركة تضم أفكارًا ريادية وتقنية وشراكات تسويقية متميزة مع منصات إلكترونية عالمية مثل “جوجل” ما يسهم في نمو الشركة. وفي ختام اللقاء المفتوح جرى طرح عدة مداخلات واسئلة من الحضور، ثم تم تكريم ضيفا الغرفة بدروع الغرفة تكريمية والتقاط الصور التذكارية. والجدير ذكره أن شركة حمد بن محمد الرقيب وابناؤه التجارية، تُعد من بين أشهر وأكبر وأرقى شركات العلامات والماركات العالمية في عالم المفروشات والأثاث المنزلي، بفضل تمتعها بخبرة تمتد لأكثر من خمسين عامًا، وتنتشر معارضها في عدة مدن بالمملكة، مثل: الدمام والخبر والأحساء والرياض وجدة.
مشاركة :