جددت طائرات حربية إسرائيلية قصفها لمواقع تابع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، حيث نفذ الطيران الحربي غارة على موقع تابع لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس غرب غزة. وقال شهود عيان إن طائرات الاحتلال قصفت موقع بدر التابع لكتائب القسام بصاروخين غرب مدينة غزة، كما أغار الطيران على موقع الإدارة المدنية شمال القطاع بصاروخ واحد دون وقوع إصابات. ويصل عدد المواقع إلى تم قصفها منذ ساعات الصباح لستة مواقع تابعة لسرايا القدس الجناح العسكر لحركة الجهاد وكتائب القسام في كافة مناطق القطاع بعشرات الصواريخ. بدورها، قالت وزارة التربية والتعليم العالي في غزة إن مدرسة عبد الله بن رواحة الحكومية الواقعة شرق مدينة دير البلح قد تعرضت لشظايا قذائف نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة شرق المدينة. وأوضحت الوزارة أن القصف والقذائف التي تعرضت لها المدرسة جاء بالتزامن مع تقديم الطلبة لامتحانات الثانوية العامة مما أدى إلى حدوث بعض التوتر لدى الطلبة. وأضافت “أن لجنة متابعة الامتحانات الوزارية ولجنة الامتحانات بالمدرسة تابعت الأمر بشكل سريع واتخذت الإجراءات الكفيلة لضمان انتهاء الامتحانات بالشكل المطلوب”. واستنكرت الوزارة هذا القصف والعدوان الذي طال الشعب الفلسطيني بشكل عام ومدرسة عبد الله بن رواحة على وجه الخصوص، موضحة أن الاحتلال لا يتوانى عن استهداف وقصف المؤسسات التعليمية في انتهاك صارخ لكافة المواثيق والأعراف الدولية. وطالبت الوزارة الجهات الدولية والمؤسسات الحقوقية باستنكار هذا الاعتداء ومعاقبة الاحتلال على جرائمه المتكررة تجاه شعبنا. ويأتي القصف، بعد إطلاق سلسلة من التهديدات التي طالبت بالرد على إطلاق قذائف الهاون من غزة صوب البلدات الإسرائيلية. وتوعد رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالرد بقوة شديدة على صواريخ غزة، قائلا “كل من يحاول الاعتداء علينا سيدفع الثمن باهظاً”. وذلك بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية لعدد من قذائف هاون تجاه مستوطنات غلاف غزة، صباح اليوم. وقال نتنياهو عقب جلسة مشاورات سريعة إنّ “حركة حماس تتحمل المسؤولية عن منع الهجمات الصاروخية من غزة”، وإن إسرائيل تنظر بخطورة إلى “الهجمات” التي شنت من قبل حماس والجهاد من قطاع غزة، معتبرا ما حدث صباحا “هجوم قاس تعرضت له إسرائيل”. وهدد نتنياهو بالقول: “ننظر ببالغ الخطورة إلى الهجوم على البلدات من الجهاد الإسلامي وحماس، وسيرد الجيش بشكل عنيف على الهجوم؛ وستُدفّع إسرائيل الثمن باهظًا لكل من يحاول المس بنا”. وجاءت تصريحات نتنياهو عقب سقوط 28 قذيفة هاون “داخل الكيبوتسات القريبة من القطاع، وخاصة داخل نطاق مجلس مستوطنات أشكول، وتعد عملية القصف هي الأكبر منذ انتهاء الحرب الأخيرة على غزة في صيف 2014، وهو ما يشير إلى حالة الاحتقان والتوتر بين فصائل المقاومة وإسرائيل، خاصة بعد المجازر التي ارتكبتها قوات الإحتلال خلال مسيرة العودة. وكان وزير الأمن الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، عقد صباح اليوم جلسة تقييم للوضع في مقر وزارة الجيش في تل أبيب، بمشاركة رئيس أركان الجيش غادي آيزنكوت، وقادة الأجهزة الأمنية.
مشاركة :