الشيخ المطلق: لم أعرف مسجوناً في «دَيْن زواج» ببلادنا

  • 12/3/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكّد عضو هيئة كبار العلماء، المستشار في الديوان الملكي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله المطلق، أهمية الدعوة الى الله بالطريقة الصحيحة، وان كل ما يدخل فيها عبادة، مشيرا الى أنه ومن خلال زيارته للسجون بالمملكة، لم يعرف احدا مسجونا في دَيْن للزواج، فيما دعا فضيلته مدمن مخدرات تائبا، الى التواصل معه لمساعدته، بعد أن شكا له من تجنب المجتمع وأقاربه له. وقال فضيلته خلال محاضرة ألقاها باللقاء المفتوح الذي أُقيم في جامع الشيخ حمد المبارك بحي الجامعيين في الدمام، إن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، أساس وقاعدة مهمة لهذه الدعوة التي ينطلق من خلالها الانسان في محيطه. وركّز فضيلته على اهمية تربية الابناء من ذكور وإناث، مؤكدا أنه بقدر ما يهتم الإنسان بتربية أبنائه، بقدر ما يجني من آثار، فإن هو رباهم على تعلم القرآن وحفظه والعمل بما ورد فيه، فسيجني صلاحا في أبنائه، ينعكس عليه بالأثر الايجابي في كبره، عندما يكون في حاجتهم، وبقدر ما يخرج من أبنائه من مسؤولين وقضاة ومهندسين وأطباء ومعلمين، بقدر ما يشرف بهذه التربية التي أوصلته لان يكون أبا مميزا، لأنه أخرج هؤلاء الذين سيخدمون دينهم ووطنهم. وأكد المطلق على مواصلة توجيه الأب لأبنائه كونه هو من يعيش "آلامهم وآمالهم" ومن ذلك تزويجهم والمبادرة في ذلك قدر المستطاع مهما كانت ظروفه المالية، لأن الله تعالى وعد بإعانة من يريد اعفاف نفسه لقوله "صلى الله عليه وسلم": حق على الله إعانة ثلاثة، وذكر منهم، رجلا يريد ان يعف نفسه، واستطرد فضيلته قائلا، إنه ومن خلال زيارته للسجون بالمملكة، لم يعرف احدا مسجونا في دَيْن زواج، وسأل الحاضرين قائلا: هل تعرفون أحدا سجينا في دَيْن زواج، فأجابوا، لا. وقال فضيلته، في جانب السعي لتزويج الأبناء والبنات، إن هناك من يسعى لتزويج أبنائه وبناته، ويبحث لهم عمن يخاف الله فيهم، بل ويبحث ويزوج بنات المسلمين، وهو بعمله هذا يجني ثمار صلاح المجتمع الذي أساسه وقوام حاله التأسيس الصحيح، والذي يبدأ من الزواج، فالرجل يسعد يوم القيامة بصلاح أبنائه ويشقى بشقائهم "لا سمح الله"، وسرد فضيلته قصصا في هذا الباب، والتي تدل دلالة حقيقية على أن من مات وخلفه أبناء وبنات يدعون له ويتصدقون عليه، فهذا المغنم، بل يصبح وكأنه يعمل في الدنيا بعمل أبنائه وبناته، وصلاحهم اهتمامهم بما يفيده في قبره، وفي المقابل تحدث عمن يشقى بعد مماته، بعدم تركه أبناء وبناتا يدعون له، فبذلك لربما وجد من يسئ إليه بعد مماته، من أولئك الابناء بأعمالهم السيئة، وقال في ذات السياق، إن من يبذلون الجهود الطيبة، يقطفون ثمارا يانعة، وعلى الانسان ان يبذل الاسباب والباقي على الله. وانتقل فضيلته بعد ذلك، الى أهمية الوفاق الاسري، وان على الوالدين وخاصة الوالد، تحرّي الوفاق بين ابنته وزوجها لو حصل "لا قدر الله"، بينهما خلاف، وذلك بمحاولة التوفيق بين الجانبين لمصلحة ابنته وبيتها وأبنائها، ولابد أن يراعي مصلحة ابنته بعيدا عن العنصرية والأنفة، والتي تضر في النهاية بابنته وأبنائها "إذا كان هناك أبناء"، وفي نهاية اللقاء أجاب فضيلته على اسئلة الحضور، وكان من بينها، سؤال لأحد الحاضرين من مدمني المخدرات، ولكنه بعد ان تاب تجنّبه المجتمع وحتى أقاربه، وفاجأ الشيخ المطلق الجميع بدعوة الشاب للتواصل معه لمساعدته في هذا الشأن.

مشاركة :