#وزير_الشؤون_الإسلامية يلتقي الأئمة والخطباء والدعاة بدار السلام #بتنزانيا

  • 5/29/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ إن العلم هو أساس جمع الكلمة بين المهتمين به، فأهل الإسلام ، لهم سمات ولهم خصائص ، ومن أخص خصائصهم أنهم يهتمون بعلمائهم، ويحرصون على الأخذ بعلمائهم وأن يكون علماؤهم هم القدوة، ويعلمون الناس في ذلك ؛ لأن اخص صفات الأنبياء التي منحهم الله إياها بالوحي هي أنهم يعلمون الناس الكتاب، والحكمة لذلك قال ـــ جل وعلا ـــ في سورة مريم مخبرا عن نطق عيسى ــ عليه السلام ـ وهو في المهد: { وجعلني مباركا أينما كُنتُ وأوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حيا } . جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي عقده اليوم مع الدعاة وأئمة المساجد والخطباء في مدينة دار السلام بتنزانيا ، ونظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ، بالتعاون مع مؤسسة الحكمة التعليمية ، وذلك فــي فندق حياة ريجنسي ، بحضور مفتي تنزانيا رئيس المجلس الشيخ أبو بكر الزبير ، ورئيس مؤسسة الحكمة الشيخ عبدالقادر محمد الأهدل . واسترسل يقول : إن الخير الكثير أساسه العلم وجعلني مباركا أينما كنت يعني جعلني معلما للناس الخير أينما كنت ، فتعليم الناس الخير والحرص علية ، وتثبيت الناس على العلم ومقتضاه هذه البركة التي ليست لها نهاية ، قال تعالى : { هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة } ، فهذه منـة عظيمة ان يكون الإنسان يجتمع فيه ادراك ان النبي ـــ صلى الله علية وسلم ــ بُعث لهذه الأمور العظيمة ، ثم انه بعث بمنهج التزكية ، تزكية النفوس ، وتزكية الأرواح ، منهج التزكية إمامه محمد بن عبدالله ـــ عليه الصلاة والسلام ـــ . وأكد الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أن العلم بالكتاب من أهم خصائص ورثة الأنبياء يعلمهم الكتاب والحكمة ، الحكمة اختلف فيها أهل العلم ، إذ عُرفت بعدة تعريفات منها أن الحكمة هي وضع الأمور في مواقعها لتوافق الغايات المحمودة . وحذر من خطورة خطا العالم وما يترتب على ذلك من أضرار على المسلمين ، وقال : قد يكون الخطأ من العالم الواحد فيها تأثير على المسلمين عامة ، وقد قرانا في التاريخ أن بعض أهل العلم أفتوا بفتاوى ضرت الناس ، وضرت المسلمين كلهم لأنه لم يعرف أين تكون المصلحة ، ومن هنا تأتي أهمية مسألة التشاور بين اهل العلم والتفاهم ، وأن يستشير بعضهم بعضاً، ويعين بعضهم في إدراك الحكمة والصواب في الفقه . وواصل القول: من الأمور التي هي من عظيم عمل أهل العلم في كل زمان ، وكل مكان الصبر على العلم ، والتعليم ، لأنه لا يكون نتيجة من دون صبر ، و لذلك من الأشياء التي تؤثر على الصبر الانتصار للنفس في النقاشات ، فأهل العلم يصبرون على تعليم الجاهل ، قال الله : جل وعلا لنبيه ــ صلى الله عليه وسلم { ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك } ، مؤكداً أن من الخصال المذمومة في أهل العلم ، وفي حملة الدعوة ، وفي حملة الإرشاد الكِبر ، أن يتكبر العالم ويرى نفسه أنه أصبح فيه من الصفات ما تفوق بها على غيره بدل أن يتواضع لله ، تكبر على الخلق ، والتكبر على الخلق مذموم لذلك ثبت في صحيح مسلم أنه ــ عليه الصلاة والسلام ــ قال : قال الله ــ جل وعلا ــ : ( العز ردائي والكبرياء إزاري فمن نازعني واحد منهما عذبته ) . كما حذر من صفة الطغيان في العالم فهي صفة قبيحة، قال ــ جل وعلا ــ : { كلا إن الإنسان ليطغى ، أن رآه استغنى } الإنسان كل إنسان ، مسلم أو غير مسلم يطغى متى ، إذا رآه استغنى ، والسين والتاء هنا في كلمة استغنى اللغة العربية للمبالغة في الصفة ، يعني أن رآه صار غنياً صار مستغنياً . واختتم بالتأكيد على عدد من الصفات التي يجب على العالم أن يتحلى بها ، ومنها الإخلاص ، لين الجانب ، والخلق الحسن ، والتواضع والرحمة ، والحلم والأناة ،وأن يكون متصلاً بالناس خير اتصال ،وأن يحرص على تأليف القلوب وجمع كلمة المسلمين ،وأهل العلم . وشهد اللقاء عدد من المسئولين وقيادات العمل الإسلامي، ورؤساء المؤسسات الخيرية والدعوية في تنزانيا ، وعدد من الدول الإفريقية.

مشاركة :