توصلت الفصائل الليبية إلى توافق على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية يوم 10 ديسمبر المقبل، وذلك غداة لقاء جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الاليزيه مع الاطراف الاربعة الرئيسيين في النزاع الليبي، في محاولة لإخراج البلاد من الأزمة بعد سبع سنوات على سقوط معمر القذافي. وقال طاهر السني، مستشار رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المعترف بها من جانب الأمم المتحدة فايز السراج بعد الاجتماع، إن الفصائل الليبية اتفقت، أمس، على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في 10 ديسمبر. وأضاف أن هناك «إجماعا وإيجابية بين ممثلي الوفود الأربعة على الإعداد لقاعدة دستورية للانتخابات بحلول 16 سبتمبر». وكان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان في استقبال السراج والرجل القوي في الشرق الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس البرلمان الذي يتخذ مقرا في طبرق (شرق) ولا يعترف بحكومة الوفاق الوطني عقيلة صالح عيسى، ورئيس مجلس الدولة المتمركز في طرابلس خالد المشري. وصرح ماكرون قبل اللقاء بأن الوضع في ليبيا يفرض اتخاذ «قرارات» من اجل «المصالحة» بين أطرف النزاع، مشددا على «الرغبة في المصالحة مع ترك القرار للشعوب ذات السيادة». وقال ماكرون متوجها إلى السراج: «دوركم والمسؤوليات التي اضطلعتم بها في كل مرحلة كانت حاسمة». وقال مبعوث الامم المتحدة الخاص الى ليبيا غسان سلامة الذي شارك في الاجتماع: «نأمل التزاماً من المسؤولين الليبيين من أجل الخروج من الأزمة». وحضر ممثلون من 20 دولة منها جيران ليبيا وقوى إقليمية وغربية ومنظمات دولية، لقاء الايليزيه. وتحاول فرنسا في عهد الرئيس ماكرون أداء دور أكبر لدفع الفصائل الليبية لإنهاء الاضطرابات التي سمحت لمتشددين بانتزاع موطئ قدم لهم في البلاد، وأتاحت لمهربي المهاجرين العمل بحرية.
مشاركة :