هيئة السياحة تعلن عن تأسيس الشركة السعودية للضيافة التراثية

  • 12/3/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الهيئة العامة للسياحة والاثار عن تأسيسها للشركة السعودية للضيافة التراثية، وذلك في حفل افتتاح ملتقى التراث العمراني الوطني الرابع الذي أقيم أول امس الاثنين بأبها برعاية الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة. وأكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والاثار أثناء كلمته في الحفل أن تأسيس هذه الشركة يأتي في اطار مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري، وأحد مشاريعه الهامة التي تؤسس للتوسع والتطور في الاستثمار السياحي المدعوم من الدولة. وقال سموه: اليوم أعلن عن إطلاق الشركة الوطنية للضيافة التراثية، وهي شركة رائدة قامت الهيئة بتقديم تقييمها للدولة وصدر بها قرار مجلس الوزراء الموقر، وأبشركم نحن الآن شارفنا على الانتهاء من عملية الاكتتاب بشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة وعدد محدود من الشركات المساهمة الوطنية في مجالات اختصاص الشركة؛ حتى تخرج الشركة بشكل قوي، وتقوم الشركات المساهمة بتمثيل جميع المواطنين من خلال هذه الشركات التي يساهم فيها مواطنون كثر، ثم تنتقل الشركة -إن شاء الله- إلى فتح المساهمة العامة في وقت تكون أثبتت جدواها، والشركة لن تختص فقط بترميم وإعادة تسوير تراثية للقصور المملوكة للدولة ولكنها شركة سوف تكون رائدة فيما يلي: أولا، أنها تصدر وتخرج نموذجاً جديداً من الفنادق التراثية والنزل التراثية التي تنتشر -إن شاء الله- في جميع أنحاء المملكة، وسوف تستثمر الشركة في المنشآت الجديدة لمواقع مناسبة؛ لتعكس البناء التراثي المتنوع في بلادنا، وإن شاء الله تكون عسير إحدى هذه المحطات لعدد من الفنادق التراثية المميزة. مضيفاً: إن الشركة سوف تقدم منتجا جديدا وخدمات جديدة، وسوف يكون بدلا من النجوم ستكون السعفة، سعفة النخلة التي تمثل الوطن، لذلك الشركة سوف تبدأ بثلاثة أو أربعة مشاريع طموحة، وسوف تدخل الشركة أيضا بتعاون مع شركة البردورس الاسبانية وسنوقع اتفاقية معها في تطوير المأكولات وتهيئتها حتى يمكن تقديمها بصفة جديدة في الفنادق في تطوير مسار المنتجات التي تستخدم في المفروشات والتزيين الداخلي، أو المنتجات التي تبنى منها المباني، وسوف تدخل الشركة في نطاقات تشغيل الحرفيين الذين يعملون في مجالات الحرف والصناعات التقليدية في مسار المعمار ومسار التزيين الداخلي، وسوف تدخل الشركة مع الجامعات البارزة والمتميزة ومع المرأة السعودية في تطوير التصميم الداخلي للفنادق والأعمال الهندسية وكل ما يسعد المواطن، حتى يستطيع أن يأتي بأسرته في هذه المسارات التي أعلنا عنها اليوم، وأحدها مسار مهم من عسير وينتهي في منطقة مكة المكرمة». ويأتي تأسيس الشركة السعودية للضيافة التراثية تفعيلاً لتنظيم الهيئة العامة للسياحة والآثار في مجال العناية بالتراث العمراني الوطني وتنميته، وذلك من خلال اعادة تأهيل واستخدام المباني التراثية والمواقع الأثرية وتوظيفها توظيفا اقتصاديا؛ بهدف الحفاظ عليها للأجيال القادمة وإبراز المخزون التراثي والحضاري للمملكة، وإنشاء مرافق الإيواء السياحي المبنية على أساس العمارة التراثية؛ لتقديم خدمات تتوافق مع كرم الضيافة التقليدية والمنتجات المحلية النابعة من تراثنا العريق. يذكر أن تأسيس الشركة السعودية للضيافة التراثية أحد عناصر مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، والذي يهدف إلى العناية بالتراث الحضاري والمحافظة على التراث الثقافي الوطني وتنميته والتوعية والتعريف به محلياً ودولياً، وإبراز الهوية الوطنية للمملكة ومشاركة إنسان الجزيرة العربية في بناء الثقافة والحضارة الإنسانية، وانفتاحه على الحضارات الأخرى، وصلاته ‏الحضارية، ودوره في حركة التجارة الدولية بين قارات العالم عبر جميع العصور.‏ وسيكون لمشاريع الشركة السعودية للضيافة التراثية الدور المباشر على المستوى الوطني في الحفاظ على التراث الحضاري للمملكة من خلال المساهمة في تطوير المواقع التراثية وإعادتها للحياة، إضافة إلى تنمية وتنويع المنتج السياحي الوطني. وعلى النطاق المحلي، فإن الاستثمار في إقامة مرافق الضيافة التراثية سيكون له أثر اقتصادي واجتماعي كبير حيث سيساهم في إيجاد فرص عمل للمواطنين من أعمال الترميم والصيانة لهذه المواقع ومن ثم إدارتها وتشغيلها، وانتهاء بتهيئة الظروف اللازمة لتحفيز استثمارات مساندة؛ مما سيدعم جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار في إعادة الحياة إلى أواسط المدن التاريخية والمواقع والبلدات (القرى) التاريخية. دعم المشاريع السياحية وفي سياق متصل، وقعت الهيئة العامة للسياحة والآثار اتفاقية مع البنك السعودي للتسليف والادخار؛ لدعم تمويل المشاريع السياحية والتراثية برعاية الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة. ووقع الاتفاقية أمس الاثنين الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والدكتور إبراهيم بن عبد العزيز الحنيشل مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار، وجاء ذلك على هامش ملتقى التراث العمراني الوطني الرابع. وتعد هذه الاتفاقية استكمالا للاتفاقية السابقة الموقعة بين الجهتين، وتماشيا مع آليات التمويل الجديدة التي استحدثها البنك السعودي للتسليف والادخار، والتي تستلزم وجود جهات راعية للمنشآت الطالبة للتمويل، حيث ستكون الهيئة بموجب هذه الاتفاقية ضمن الجهات الراعية للمنشآت والمشاريع السياحية والتراثية الطالبة لتمويل البنك. وأعرب سمو الأمير سلطان بن سلمان بعد توقيع الاتفاقية عن تقديره للدور الذي يقوم به البنك السعودي للتسليف والادخار في تمويل المشاريع السياحية والتراثية، وأشاد بالشراكة المميزة بين الهيئة والبنك، مؤكدا على أهمية التعاون بين الهيئة والبنك في مجال تنمية الاستثمارات الداعمة للأنشطة السياحية المختلفة، مشيراً إلى أن دعم مثل هذه المشاريع سيولد كثيرا من فرص العمل للشباب السعودي، كما يسهم في تنمية السياحة في المملكة في مختلف المناطق والمحافظات، ويدعم اقتصادها، وعبر عن تطلعه للتوسع في هذه المشاريع؛ لما لها من انعكاسات مباشرة على مستويات الخدمة والارتقاء بها، وتهيئة المواقع السياحية التي تحظى بطلب كبير من المواطنين. وأكد الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز الحنيشل على أهمية هذه الاتفاقية في تعزيز التعاون بين الهيئة العامة للسياحة والآثار والبنك، معربا عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية مع الهيئة العامة للسياحة والآثار والتي تعد أحد أهم شركاء البنك. منوهاً إلى أن هذه الاتفاقية تغطي كافة الأنشطة السياحية والتراثية، وتم تقسيمها لعدة فئات حسب حجم التمويل والفئات المستهدفة، بدءا من الأسر المنتجة مرورا بالمشاريع الصغيرة، فمشاريع التميز، وأخيرا المشاريع الموجهة ذات الأهداف التنموية، حيث يقدم البنك عبر هذه الاتفاقية قروضاً ميسرة بدون فوائد وفقا لخطط ورؤية هيئة السياحة، وبما يتماشى مع نظام البنك ويصل التمويل لأربعة ملايين، أما بالنسبة للمشاريع الموجهة كالقرى التراثية واستراحات الطرق وما شابه، فيعكف فريق عمل مشترك بين البنك والهيئة حاليا على وضع تفاصيله والتي ستكون -بإذن الله- مليئة بالطموح. وبكل تأكيد، فإن هذا المسار يحتاج لسقف تمويل أعلى ونماذج طويلة مختلفة.

مشاركة :