أ ف ب - تراجعت بورصة ميلانو بأكثر من 3 في المئة في وقت تخطى فيه الفارق بين معدلات الفائدة على القروض الإيطالية والألمانية لعشر سنوات 300 نقطة، في مؤشر إلى القلق المتزايد حيال الأزمة السياسية في إيطاليا.وخسرمؤشر بورصة ميلانو «فوتسي ميب» 2.76 في المئة متراجعاً إلى 21324 نقطة، بعد أن تخطى التراجع في وقت سابق نسبة 3.3 في المئة، متأثراً بتراجع أسهم البنوك.وظهرت كل أرقام المؤشر الرئيسي باللون الأحمر مع نسبة تراجع بلغت 7 في المئة لبعض المصارف. وقد خسر مؤشر أسهم المصارف 4.89 في المئة.وبعدما كان الفارق بين معدلات الفائدة الألمانية والإيطالية يجاور 130 نقطة قبل أسبوعين وأغلق الإثنين على 235 نقطة في أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2013، سجل زيادة حادة ومفاجئة ليصل إلى 300 نقطة في أقل من ربع ساعة.من جهة ثانية، سجلت بورصة مدريد كذلك تراجعا تجاوز 3 في المئة في أعقاب تراجع بورصة ميلانو إثر الأزمة السياسية في ايطاليا وحالة عدم الاستقرار في اسبانيا، متأثرة بتراجع سندات المصارف الاسبانية الرئيسية قبل ان تعود الى التحسن.وتراجع مؤشر «ايبكس - 35» الإسباني للأسهم الاكثر تداولا بنحو 2.4 في المئة. وتراجعت سندات «بانكو سانتاندير»، أكبر مصارف منطقة اليورو من حيث رأس المال، بنحو 6 في المئة إلى 4.59 يورو، فيما خسر بنك «بي بي في اي» الاسباني 3.83 في المئة إلى 5.9 يورو.وفيما يسيطر القلق على الأسواق المالية بسبب الأزمة السياسية في ايطاليا، تبدو إسبانيا أيضاً قلقة قبل 3 أيام من التصويت على مذكرة حجب الثقة عن حكومة ماريانو راخوي الجمعة.وتلقي هذه المخاوف بثقلها على سوق الدين الاسباني، بحيث ظهر التوتر على معدّل الاقتراض على 10 سنوات بوضوح منذ بداية الأسبوع. وقدم الحزب الاشتراكي الاسباني، القوة المعارضة الرئيسية في البلاد، مذكرة حجب ثقة في محاولة لاسقاط حكومة راخوي الذي يواجه فضيحة فساد.
مشاركة :