عواصم (وكالات) قررت الولايات المتحدة الانسحاب من مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح بجنيف، اعتراضاً على تولي سوريا الرئاسة الدورية للمؤتمر، وفق ما قال السفير الأميركي لشؤون نزع السلاح، روبرت وود. ووصفت واشنطن، ترؤس سوريا للمؤتمر بـ«المهزلة»، مؤكدة على لسان سفيرها وود «سنتخذ تحركات أخرى ستشهدونها خلال فترة رئاسة سوريا» للمؤتمر. وذكر أن واشنطن لا تريد مقاطعة فترة الرئاسة السورية التي تستمر 4 أسابيع، لكنها تريد محاسبة نظام الأسد على استخدامه أسلحة كيماوية. وما أن بدأ السفير السوري لدى الأمم المتحدة بجنيف حسام الدين آلا، الكلام حتى نهض وود وغادر القاعة احتجاجاً، ثم عاد بعدها لإلقاء كلمته التي أعلن فيها أن الولايات المتحدة ستقوم بكل شيء لمنع الرئاسة السورية للمؤتمر من اتخاذ مبادرات في الأسابيع الأربعة المقبلة. وبعد كلمته، عاد السفير وود ليجلس في مقعد يخصص عادة للمساعدين. واحتجت دول عدة على ترؤس سوريا مؤتمر نزع السلاح، في الوقت الذي توجه فيه أصابع الاتهام إلى نظام الأسد باستخدام السلاح الكيماوي ضد شعبه. وعبر سفيرا بريطانيا واستراليا عن معارضتهم تولي سوريا الرئاسة، بينما اعتبرت ممثلة بلغاريا، التي تحدثت أيضاً باسم الاتحاد الأوروبي، وتركيا والنرويج، أن «من المؤسف جداً أن تتولى سوريا هذه الرئاسة ولو لشهر واحد». أما سفير فرنسا فقد قال «سوريا ليس لديها الصلاحية المعنوية لإدارة هذه الهيئة».
مشاركة :