يخوض «أدعم السلة» للرجال، نهاية شهر يونيو وبداية يوليو المقبلين، مباراتيه الأخيرتين في المرحلة الأولى للتصفيات المؤهلة لكأس العالم المقبلة التي ستُقام في الصين، محملاً بآمال كبيرة في الفوز فيهما والصعود إلى المرحلة الثانية من التصفيات. ويعوّل المدرب البريطاني تيم لويس -المدير الفني لـ «الأدعم»- على فترة التحضيرات الجارية للرفع من جاهزية اللاعبين للموعدين، وعلى المزيج المتجانس بين أصحاب الخبرة واللاعبين الشباب لتكوين توليفة ناجحة تقود إلى الفوز في اللقاءين. «العرب» التقت لويس خلال فترة تحضيرات «الأدعم»، وأجرت معه الحوار التالي:كيف تجري تحضيرات «الأدعم» للمباراتين المقبلتين؟ وما برنامج العمل الذي وضعتموه لهما؟ ¶ بدأنا التحضيرات منذ الأسابيع الثلاثة الماضية، بإجراء فترة إعداد أولى شارك فيها أغلب لاعبي منتخب الشباب ولاعبو الأكاديمية وبعض لاعبي فرق دوري الدرجة الأولى، بهدف الوقوف على استعداداتهم في المرحلة الحالية من الموسم، وتهيئتهم للمراحل المقبلة من التحضيرات. فترة الإعداد شكلت مرحلة مهمة لنا نحن الجهاز الفني، للوقوف على قدرات اللاعبين الشبان بصفة خاصة، والنظر في إمكانية ضم عدد منهم إلى المنتخب الأول، فضلاً عن تحقيق تقارب نفسي وفني بينهم وبين اللاعبين الذين يكبرونهم سناً وخبرة. نحن نعمل من أجل مستقبل المنتخب، ولا بد من المزج بين اللاعبين الشبان ونظرائهم أصحاب الخبرة. وماذا عن المرحلة الحالية من التحضيرات التي بدأتموها بمشاركة لاعبي المنتخب الأول؟ ¶ نعم، بدأنا منذ حوالي أسبوع تحضيراتنا بمشاركة جميع لاعبي المنتخب الأول، رغم أن بعضهم لا يزال يتلقى بعض العلاج، ولكن الجميع انتظم في فترة تحضيرات الفريق، ويعمل على بلوغ أفضل جاهزيته استعداداً لمباراتي إيران والعراق المقبلتين نهاية شهر يونيو وبداية شهر يوليو المقبلين، ونحرص على بلوغ أفضل مستويات الجاهزية قبل موعد المباراتين. ولكنكم ستفتقدون عرفان سعيد الذي تعرّض لإصابة في بطولة آسيا للثلاثيات. فهل من السهل تعويض غيابه في الفريق؟ ¶ للأسف، لن يشارك معنا عرفان سعيد في المباراتين المقبلتين، وهو لاعب مهم في الفريق، ولكننا سنحرص على تجهيز باقي اللاعبين حتى لا يتأثر المستوى العام للفريق بغيابه، ولدينا البدلاء القادرون على سد الفراغ. المحترف تري جونسون جاهز بدوره للمباريات، ونعوّل عليه لقيادة الفريق بعد أن انتظم في التدريبات على امتداد الحصص الماضية. كيف وجدتم لاعبي «الأدعم» بعد نهاية منافسات الموسم وغياب عن التجمع على امتداد الأشهر الثلاثة الماضية بسبب انشغالهم مع فرقهم؟ ¶ كلما أجرينا تجمعات أكثر عدداً كان الوضع أفضل في المنتخب ولي، ولكن ظروف عمل المنتخبات ترتبط بنظيرتها في الأندية، ويجب على اللاعبين أن يستوفوا التزاماتهم مع فرقهم ثم الانضمام إلى المنتخب. حرصت على امتداد الأشهر الثلاثة الماضية على معاينة العديد من اللاعبين خلال مباريات الدوري والكأسين، وجمع مزيد من المعطيات والمعلومات حول كل واحد منهما في إطار الإعداد للمباراتين المقبلتين أمام المنتخبين الإيراني والعراقي، ولاحظت تطوراً في مستوياتهم. وكيف تقيّم جاهزية المنتخب عموماً منذ إشرافك عليه شهر سبتمبر الماضي؟ ¶ هناك مؤشرات إيجابية حول تطور مستوى الفريق من فترة إلى أخرى، وسبق أن لعبنا مباريات في شهر سبتمبر وانهزمنا فيها، لكننا تداركنا الوضع شهر فبراير، وفزنا خلاله على المنتخب العراقي. وهدفنا في الفترة المقبلة تكرار الفوز عليه، والصعود إلى المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم المقبلة. ولكن نتائج «الأدعم» حتى الآن تبدو غير مطمئنة، ولم يفز سوى في مباراة واحدة من المباريات الأربعة التي لعبها في التصفيات. فما رأيك؟ ¶ صحيح أننا لم نفز سوى على المنتخب العراقي في المباريات الأربعة التي لعبناها في مرحلة التصفيات، ولكن حفت بنا ظروف معينة وصعبة في عدد منها، بسبب تعرّض بعض اللاعبين للإصابات قبل مباراة المنتخب الكازاخستاني في الدوحة، وحداثة عهدي بالفريق وباللاعبين وقتها. لعبنا مباريات أفضل عقب ذلك، بالفوز على المنتخب العراقي، ومنافسة المنتخب الكازاخستاني القوية على امتداد 3 فترات في مباراة الإياب. أكثر ما يثلج صدري هو تطور مستوى الفريق من فترة إلى أخرى، ونحن بصدد بناء فريق شاب قادر على المنافسة في الاستحقاقات المقبلة على المستويين القاري والدولي. ولكن هل ترى أن الفترة مناسبة الآن لإعادة بناء المنتخب مجدداً في وقت نخوض فيه استحقاقات مهمة على درب التأهل لكأس العالم المقبلة؟ ¶ لا، نعمل على المزج بين لاعبي الخبرة واللاعبين الشبان، ولن نتخلى بصفة كاملة على اللاعبين كبار السن مقابل التعويل الكلي على اللاعبين الشبان، ونتوخى سياسة المرحلية في هذا الصدد. هل ترون أن غياب الألقاب عن لاعبي فريقي الريان والغرافة الذين يشكلون العمود الفقري للمنتخب سيؤثر نفسياً عليهم خلال نشاطهم مع «الأدعم»؟ ¶ لا أعتقد ذلك، واللاعبون عندهم من الخبرة والنضج ما يجعلهم يفصلون الاستحقاقات عن بعضها. لدينا مجموعة متألفة من عدد كبير من الأندية، على غرار الأهلي والعربي والشمال. «الأدعم» يحتاج إلى الفوز على المنتخب العراقي للصعود إلى الدور الثاني من تصفيات كأس العالم، ولكنه يواجه المنتخب الإيراني قبل ذلك.كيف ترون المواجهتين؟ ¶ نخطط للفوز على المنتخب الإيراني في المقام الأول؛ لأنه مهم لنا في الإعداد لمباراة المنتخب العراقي المصيرية. ولو نجحنا في المهمتين، فسيكون الأمر جيداً لنا. هل ترون أن فوزكم على المنتخب العراقي خارج الدوحة يجعل التغلب عليه في الدوحة أمراً مؤكداً؟ ¶ لا، لكل مباراة حقيقتها، ويجب التحضير الجيد والقوي لكل مباراة.;