جنيف - أعلن السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة في جنيف الثلاثاء ان ترؤس سوريا مؤتمر المنظمة الدولية حول نزع الاسلحة يعد "مهزلة" وغادر القاعة لفترة وجيزة خلال القاء المندوب السوري كلمته الافتتاحية. وقال السفير روبرت وود لوكالة فرانس برس ان "وجود سوريا هنا مهزلة، من غير المقبول ان يترأسوا (السوريون) هذه الهيئة. ليس لديهم لا السلطة المعنوية ولا المصداقية للقيام بذلك". وانتقلت الرئاسة الى سوريا بشكل دوري بحسب الترتيب الالفبائي ومن المفترض ان تضطلع بهذه المهمة على مدى الاسابيع الاربعة المقبلة. ما إن بدأ السفير السوري حسام الدين آلا الكلام في مقر الامم المتحدة في جنيف، حتى نهض وود وغادر القاعة احتجاجا، ثم عاد بعدها لالقاء كلمته التي أعلن فيها أن الولايات المتحدة ستقوم بكل شيء لمنع الرئاسة السورية للمؤتمر من اتخاذ مبادرات في الاسابيع الاربعة المقبلة. وقال أمام ممثلي الدول الأعضاء ال65 في مؤتمر نزع الأسلحة "اليوم يوم حزين ومخز في تاريخ هذه الهيئة". واضاف "أريد أن أكون واضحا: لا يمكننا السماح بان تكون الامور كالمعتاد في المؤتمر فيما تترأس سوريا هذه الهيئة. لا يمكننا البقاء متغاضين امام رئاسة نظام يدعم كل ما أعدت هذه الهيئة لمنعه". وحذر السفير الاميركي من انه خلال الاسابيع الاربعة للرئاسة السورية "سنكون متواجدين في هذه القاعة لضمان ان سوريا لن تتمكن من القيام بمبادرات تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة لكننا سنغير بشكل جوهري طبيعة تواجدنا في الجلسات العامة". وبعد كلمته عاد السفير ليجلس في مقعد يخصص عادة للمساعدين. كما عبر سفراء آخرون بينهم سفيرا بريطانيا واستراليا عن معارضتهم تولي سوريا الرئاسة. وقالت السفيرة الاسترالية "هذا يضعف من مصداقية هذه الهيئة". واعتبرت ممثلة بلغاريا، التي تحدثت ايضا باسم الاتحاد الاوروبي، وتركيا والنروج انه "من المؤسف جدا ان تتولى سوريا هذه الرئاسة ولو لشهر واحد". اما سفير فرنسا فقال ان سوريا "ليس لديها الصلاحية المعنوية لادارة هذه الهيئة". في المقابل، هنأ سفير الصين سوريا على الرئاسة.
مشاركة :