مجالس «الداخلية» تناقش دور الاستقرار والأمن ركيزة أساسية للتنمية

  • 5/30/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: قسم المحليات ناقش، أمس الأول الاثنين، رابع مجالس وزارة الداخلية الرمضانية في دورتها السابعة التي تأتي بشعار «إمارات الرقم واحد»، موضوع «الاستقرار» ضمن سبعة مواضيع مدرجة للنقاش هذا العام، في ستة مجالس عقدت لهذه الغاية على مستوى الدولة، حيث استعرضت المجالس دور الأمن والاستقرار الذي تنعم به دولتنا كركيزة أساسية للتنمية والتقدم، وهو السياج الذي يحمي كل المكتسبات ومنجزات التنمية، ويضمن استدامتها وبقاءها في ظل المستجدات والمتغيرات التي نشهدها اليوم. ويأتي تنظيم مجالس وزارة الداخلية من قبل مكتب ثقافة احترام القانون في الوزارة، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بالوزارة، ومعهد الشرطة المجتمعية، ضمن جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز الحوار وتبادل الآراء في سبيل تعزيز مسيرة الإمارات الحضارية. وتقوم وزارة الداخلية بالتنسيق مع مختلف الجهات الاتحادية لدعم مواضيع المجالس ال49 هذا العام، وفي خطوة تأتي تعزيزاً لتضافر وتكامل المؤسسات الحكومية في سعيها لتنفيذ استراتيجية الحكومة الاتحادية، وتحقيق مؤشرات الأجندة الوطنية ورؤية الإمارات 2021. أبوظبي استضاف مبارك سعيد بخيت الراشدي، مجلس الداخلية الذي أداره الإعلامي حامد المعشني، الذي قدم نقاشات المجلس حول الاستقرار، وأثره في المجالات البيئية. وناقش المجلس دور الأمن الغذائي والمائي، والطاقة النظيفة والاستقرار البيئي، وحروب الماء والغذاء المستقبلية، كما تمت مناقشة تأثير الاستقرار البيئي في الحياة. وتحدث في المجلس اللواء أحمد ناصر الريسي، المفتش العام بوزارة الداخلية، وأحمد الهاشمي، ومحمد حسن المرزوقي هيئة البيئة أبوظبي، والرائد الدكتور عبدالناصر حسن الزعابي المحاضر بكلية الشرطة، والواعظ سليمان حبش من الهيئة العامة للشؤون الدينية والأوقاف، والدكتور عبداللطيف العزعزي، والنقيب هاشم سعيد الهاشمي من القيادة العامة لشرطة الفجيرة، والمهندس سعيد الراشدي.وأشار عدد من المتحدثين إلى أن دولة الإمارات حققت من خلال جهودها المتواصلة واهتمامها بقضايا البيئة، مكانة مرموقة على خريطة العمل البيئي الدولي، وحرصت دوماً على الإعلاء من شأن البيئة والحفاظ عليها، ليس في أراضيها فحسب، بل امتدت أياديها البيضاء لمد جسور التعاون مع الأصدقاء والأشقاء في ما يتعلق بالمشروعات صديقة البيئة.وأكد عدد من المتحدثين أن الحفاظ على البيئة جزء أساسي لضمان استمرارية الاستقرار والحياة التي نعيشها، وإلحاق الضرر بها معناه تعريض أمن الحياة التي نعيشها للخطر، مشيرين إلى أن قضية البيئة ومشكلاتها تعد إحدى القضايا الأساسية التي تحكم سياسات وضمان محيط سليم للحياة البشرية. دبي كما استضاف مروان أحمد بن غليطة المهيري، مجلس الداخلية في إمارة دبي، وأداره الإعلامي الدكتور خليفة السويدي، حول دور الاستقرار في تعزيز النهضة الحضارية لدولة الإمارات العربية المتحدة.وأكد المجتمعون أن الاستقرار أحد أهم دعائم رفع مستوى البنية التحتية، متحدثين عن دور البنية التحتية، وتحقيقها الاستقرار والرفاهية الأسرية، والبنية التحتية كموروث الأجيال القادمة. وتمت مناقشة أسس وكيفية دعم الاستقرار للبنية التحتية، وتأثير الاستقرار في الاستقرار الأسري.وتحدث في المجلس حمد أحمد الرحومي عضو المجلس الوطني، والعميد محمد راشد بن صريع المهيري، نائب مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون إدارة الرقابة في شرطة دبي، والدكتور قطب عبدالحميد دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، وسعيد على اشتيري، وثاني محمد العبدولي من وزارة الطاقة والصناعة، وحمد سرحان الصوافي، وعبدالعزيز إبراهيم الرئيسي رئيس قسم دائرة الشؤون البلديات، وعبدالله سعيد باليوحه مدير إدارة الدين العام دائرة المالية في دبي.وأوصى المجلس بتعزيز نقل هذا الموروث من الإنجازات إلى الأجيال القادمة، واستمرار هذه المجالس خلال السنة بمعدل مجلس واحد في الشهر، وأن الأمن من أهم ركائز الاستقرار، وهو نعمة من الواجب على الجميع المحافظة عليه، وبذل كل الجهود لتعزيز موقع الإمارات على سلم التنافسية العالمية. الفجيرة وفي الفجيرة، استضاف حمد محمد الملا، مجلس وزارة الداخلية الذي أداره الإعلامي محمد عبيد النقبي وتناول الاستقرار في المجالات الأمنية.وركزت النقاشات على منظومة الأمن الإماراتية الريادية ودورها في معركة السلام، ودور الإمارات في دعم الاستقرار العالمي، والشراكات الأمنية، والإرهاب ومخاطر زعزعة الاستقرار.كما تم بحث دعائم الاستقرار الأمني، ومناقشة دور الإمارات في حفظ الاستقرار العالمي، ومناقشة كيفية القضاء على الإرهاب.وأكد المتحدثون أن نعمة الأمن والأمان التي تتمتع بها دولة الإمارات هي ثمار رؤية قيادة حكيمة، وضعت كرامة الإنسان، وسعادته، وأمنه، على رأس أولوياتها، الشيء الذي جعل دولتنا أكثر بلدان العالم أمناً، واستقراراً، ومكن الشعب الإماراتي من مواصلة مسيرته التنموية نحو التقدم والازدهار.وتحدث الواعظ الديني حسن أبو العينين عن الاستقرار والأمن، وعن تعليمات الدين الإسلامي، وأهمية الاستقرار الأمني لكل الدول العالم، أما النقيب محمد أحمد القيوضي فتحدث عن دور المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، في تحقيق السلام والأمن لدول العالم، منذ توليه الحكم حيث بدأ بتوحيد الصفوف والقبائل في دولة الإمارات، وتوحيد القوات المسلحة الإماراتية لتحقيق الاستقرار والأمن.وأشار العقيد سيف راشد الزحمي، إلى دور الإمارات في الدعم الأمني، وأهمية الاستقرار والتوازن الاجتماعي لتطور والتقدم الدول، وجهود دولة الإمارات في دعم الاستقرار العالمي، وبحث دعائم الاستقرار الأمني، والصراعات على مستوى العالم، ودور الإمارات في دعم الإنسان بأقصى بلدان العالم.وتحدث فهد عبدالله النقبي عن الأمن ودوره في تحقيق التطور والتقدم للدول، ونهج دولة الإمارات في تقديم المساعدات لمستوى العالم، وبالتحديد الحالات الإنسانية، أما منصور سالم علي الدوار، فتناول دور الشباب في دعم الاستقرار، وأهمية نشر التوعية الأمنية لدى فئة الشباب من ناحية الاستقرار والأمن.وقال القاضي الدكتور سعيد علي بحبوح النقبي، إن الإرهاب ظاهرة تعانيها كثير من الدول، وكثير من الشعوب، وتحدث عن تجربة الدولة لمكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف، ودور التطور التكنولوجي في استغلال ارتكاب الجرائم الإرهابية عبر العالم. رأس الخيمة استضاف عبدالله محمد بلهون الشميلي، مجلس الداخلية الذي أداره الإعلامي أحمد الغفلي، وناقش موضوع الاستقرار، وسبل ترسيخه عبر التوجهات الاقتصادية.وناقش المجتمعون أهمية استقرار المناخ الاقتصادي للإمارات، والسيطرة على التضخم، وضريبة القيمة المضافة وتأثيرها في الاقتصاد الإماراتي.وأكد المتحدثون أن الاستقرار في الاقتصاد يلعب دوراً مؤثراً في تعزيز الاستقرار في الدولة.وقد استضاف المجلس للحديث عن تلك المحاور العميد محمد سعيد الحميدي، مدير عام العمليات المركزية بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، والدكتور أحمد راشد الشميلي مساعد رئيس غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، وناصر حميد المحرزي من مجلس الشباب، والداعية الشيخ عبد الله سالم أحميدي من هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية رأس الخيمة.وخلص المجلس لجملة من التوصيات منها:التأكيد على أن قيم التسامح والوسطية والحوار وقبول الآخر، تمثل الركائز الاستراتيجية الأمنية لوزارة الداخلية، واستدامة الأمن والأمان والاستقرار والنمو الاقتصادي، والدعوة للاستغلال الأمثل للنمو والاستقرار الاقتصادي بتوسيع أطر الدعم لمشاريع الشبابكما أوصى بإبراز الجهود المبذولة، والترويج للدولة في الإبداع والابتكار من خلال المشاركة في المحافل الدولية، ودعم مراكز الدراسات والبحوث، وتنسيق الجهود بين الوزارات والمؤسسات الحكومية، والشركاء لتبادل المعلومات وتوفير متطلبات النمو الرقمي والخدمات الذكية في مجال الأمن والاقتصاد. أم القيوين وفي أم القيوين، استضاف اللواء الشيخ راشد بن أحمد المعلا مجلس الوزارة، وأداره الإعلامي رائد الشايب، وتناول موضوع الاستقرار، ودوره في المجالات الاجتماعية.وتم الحديث حول مفاهيم الاستقرار، خاصة في حالات مجتمعية من بينها الاستقرار العاطفي، ودعم القيادة الإماراتية للأسرة الإماراتية، والتعايش المجتمعي وتأثيره في الاستقرار، واستقرار الزواج رفاهية صحية أعلى.وأكد عدد من المتحدثين أن تناغم مكونات المجتمع الإماراتي عزز من استقرار الدولة كأفضل أنموذج معاصر في المنظومة الدولية، ويُشكل التلاحم الاجتماعي حجر الزاوية في بناء الاستقرار السياسي، والمرتكز الحيوي لنمو وسلامة الوطن، حاضراً، ومستقبلاً.وأشار اللواء الشيخ راشد بن أحمد المعلا، قائد عام شرطة أم القيوين، إلى أن موضوع المجلس المعني بالاستقرار في المجال الاجتماعي، يعد واحداً من اهم المواضيع التي يجب الأخذ بها، والاهتمام بمقوماتها لما لها من آثار إيجابية في تعزيز المجتمعات وضمان استمراريتها بقيم وتعاليم تساعد في النهوض بالدولة، وتعزيز مكانتها الاجتماعية بين بقية الدول.أما الدكتور سيف سالم فتناول موضوع الاستقرار، حيث حرصت الدولة على الاستعداد للعديد من التحديات المجتمعية التي يمكن لها أن تؤثر سلباً في مجتمع دولة الإمارات، مثالاً عليها تحدي حقوق الإنسان، وحرصت الدولة على الاهتمام بحقوق الإنسان وشرعت العديد من القوانين والإجراءات التي تضمن للأفراد حقوقهم وممارستهم لحرياتهم، بما لا يتعارض مع الأسس والأطر العامة.وأوضح الشيخ عبد اللطيف محمد، أن الاستقرار مبني على التوازن، واتباع المجتمع لأوامر القيادة الرشيدة، وبين ضرورة وأهمية أن يتبع أفراد المجتمع أوامر المولى عز وجل والسنة النبوية، وعرض الشيخ العديد من الآيات والأحاديث الشريفة التي توضح أهمية أن يتبع أفراد المجتمع يوطيعوا الأعراف والعادات المتبعة في المجتمعات للحفاظ على استقرارها وازدهارها.وأكد عبدالله علي بو عصبية، مدير مركز وزارة الثقافة في أم القيوين، أن الأسرة الإماراتية حظيت بعناية واهتمام من القيادة الرشيدة، وهي الأساس في تعزيز الاستقرار المجتمعي.وأوصى المجلس بتفعيل دور المدارس المجتمعية لتكون حاضنة لجميع فئات وشرائح المجتمع، وغرس القيم الإيجابية وترسيخ المبادئ الإيجابية والسليمة في الأجيال القادمة عن طريق المناهج، والحرص على متابعة ورقابة ما يتم عرضه على فئة الشباب، ودعوة الشباب التمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة لدولة الإمارات والاطلاع على تجربة (وحدة التسامح) في محاكم دبي لما لها من آثار أيجابية وفعالة في التعامل مع المشكلات المجتمعية والتخفيف من آثارها السلبية. العين وفي إمارة أبوظبي استضافت عائشة خلفان حمد العفاري، مجلس وزارة الداخلية، وأدارته الإعلامية علياء الفلاسي حيث تمت مناقشة موضوع الاستقرار، وأثره في المجالات التعليمية.وناقشت المجتمعات سياسات التغيير والتبديل وتأثيرها في المناهج الدراسية، والتعليم، وخطط التنمية المستدامة، ومخرجات التعليم وتأثيرها في استقرار المجتمع.وأوصت المجتمعات بتصميم برامج تثقيفية أكثر في مجال ربط الاستقرار المجتمعي بالمجتمع التربوي، وزيادة اللقاءات الاجتماعية الأسرية، مع وجوب الاهتمام بتوعية وإشراك أولياء الأمور في الاطلاع على التطورات في استراتيجيات التعليم بحيث يستطيعون بذلك أن يقوموا بدورهم كاملاً في دعم التعليم، ونجاح أبنائهم، والاستدامة في بناء الإنسان «الأسرة» وتقدم المجتمع.

مشاركة :