عمّان: «الخليج» عدّت بطولتها للعمل البدوي «نوف» ومشاركتها في المسلسل الاجتماعي المعاصر «شيء من الماضي» تحقيقًا لحلم شخصي قديم بالحضور في الدراما الأردنية لأول مرة بعدما خاضت تجارب بلهجات مصرية وخليجية ولبنانية وغيرها على مدار مشوارها الفني.قالت ميس حمدان في لقاء مع «الخليج»: كنت أنتظر هذا العام عرضًا مناسبًا من بلدي الأردن الذي أحمل جنسيته وأنا سعيدة وفخورة بذلك، وتصلني حتى الآن أصداء إيجابية على العملين وأنا متفائلة بنجاحهما مع انتهاء عرض جميع الحلقات. وذكرت ميس حمدان، أن بطولتها البدوية انطوت على صعوبات كثيرة لم تقتصر على معايشتها. مشقة التصوير في الصحراء وأداء اللهجة الصحيحة التي تعلمتها، وإنما انسحبت الصعوبات كذلك على تعاملها مع الأحصنة والتدريبات على الدفاع عن النفس وحمل السيف وفقًا لمتطلبات الشخصية الدرامية. وقالت: حملت شخصية «نوف» متناقضات عدة ابتداء من تربيتها في قبيلة أخرى بعد خطفها حتى معاملتها وكأنها أحد رجال المعارك، وتدريبها على القتال ثم معايشتها قصة عاطفية مع فارس يتضح لها لاحقاً إنه ابن عمها الذي لا تعرفه بسبب انتقالها فور ولادتها إلى مكان آخر.وأضافت: كانت أجواء التصوير متعبة وممتعة في آن واحد، ووجدت تعاونًا كبيرًا من جهة الإنتاج والمخرجة رولا حجي والممثلين، وهذه التجربة تحدٍ مختلف في مشواري الفني إذا تخطيته جماهيريًا بنجاح أكون كسبت الرهان مع نفسي أولاً.وعن مشاركتها في «شيء من الماضي» ذكرت أنها تجسد شخصية «حياة» وهي متوترة ومعقدة تعاني اضطرابات نفسية وتدخل مصحة علاجية لاحقاً قبل أن تفاجأ بمقربين حاولوا الاستفادة من وضعها، وقالت: هذه الشخصية غريبة الملامح فهي تبدأ متزنة وعندما ترتبط بشاب يرفضه أهلها، تنهار وتتعاطى أدوية مُسكّنة تؤثر عليها وتسوء حالتها أكثر بعدما يتعمد بعض أفراد أسرتها الإضرار بصحتها، وهناك تفاصيل في الأداء اتفقت مع المخرج حسام حجاوي على طريقتها المناسبة بلا مبالغة أو انتقاص، ورأت ميس حمدان، أن ارتكاز المسلسل على أحداث أردنية مع خطوط خليجية يصب في إطار الدراما المشتركة التي تراها إيجابية وتؤيد استمرارها على نطاق أوسع.وحول إن كانت الدراما الأردنية لا سيما الاجتماعية المعاصرة، قادرة على المنافسة عربياً، قالت: هناك مقومات تدل على ذلك ابتداء من مساع إنتاجية وقدرات تمثيلية وإخراجية مهمة، والأمر بحاجة إلى مزيد من الدعم وإنجاز عدد من الأعمال سنويًا، ووصفت تجربتها في تقديم برنامج «سهرة بنات» مع منال عوض وهيا عوض على قناة «رؤيا» الأردنية قبل رمضان بأنها كانت «لطيفة» وتنسجم مع رغبتها في المشاركة ضمن أعمال فنية وإعلامية أردنية وقرّبت المسافة بينها وجمهور جديد كان يتابعها عن بعد. واستدركت قائلة: لا أعتبر نفسي مذيعة ولكنني أخوض عالم التقديم الذي يتناسب مع مجالي الأول والأخير وهو التمثيل. وذكرت ميس حمدان أن ارتباطها بتقديم البرنامج إلى جانب تصوير عملين في الأردن وعدم تلقيها عروضًا أخرى محفزة، جعلها لا تظهر في الدراما المصرية هذا العام مع تأكيد حرصها على الحضور ضمنها في الدرجة الأولى مشيرة إلى اكتفائها بمسلسل إذاعي خلال رمضان بعنوان «يوميات سنجل» على «راديو النيل».
مشاركة :