المغرب يحشد الدعم الأوروبي لتنظيم كأس العالم 2026

  • 5/30/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط - دعا فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، الاتحادات الأوروبية، إلى دعم بلاده لتنظيم مونديال 2026. وجاء ذلك خلال لقاء مع رؤساء وممثلي الاتحادات الكروية الأوروبية، في العاصمة الأوكرانية كييف، قدم فيه لقجع عضو لجنة ترشح الملف المغربي عرضا مفصلا حول ملف “موروكو 2026”، من أجل حشد دعمهم للمغرب. واختارت لجنة ترشح الملف المغربي، عقد هذا الاجتماع بكييف، لتزامنه مع المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، التي جمعت بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنكليزي. وقدم لقجع عرضا مفصلا حول “موروكو 2026”، يتضمن أبرز مميزات الملف المغربي وخصائصه، خاصة للدول الأوروبية، والمرتكزة أساسا على عاملي القرب الجغرافي والزمني، إضافة إلى نقص التكلفة بالنسبة لجماهير القارة العجوز. وأكد لقجع في المناسبة ذاتها، أن العرض المغربي استجاب لجميع الشروط التي حددها دفتر تحملات الفيفا، وأن هذا الملف لا يمثل المغرب فقط، بل يمثل قارة أفريقيا التي تحلم باستضافة هذا العرس الكروي للمرة الثانية في تاريخها، بعد احتضانها نهائيات نسخة 2010، بجنوب أفريقيا. وقام أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، الذي كان حاضرا في الاجتماع، بإلقاء كلمة بالمناسبة، دعا فيها رؤساء الاتحادات الأوروبية، إلى الوقوف خلف الترشح المغربي. وأبرز أحمد، الدور الكبير الذي ستلعبه هذه التظاهرة الكونية في المساهمة في تنمية القارة السمراء وخدمة مصالح شبابها. وتسعى لجنة ترشح تنظيم المغرب لكأس العالم لكرة القدم 2026 لكسب دعم إنكلترا للتصويت لصالح ملف البلاد لتنظيم العرس العالمي. وقال مصدر مسؤول مغربي بلجنة ترشح الملف المغربي، “ستقوم بعثة تابعة للجنة الترويج للملف المغربي بزيارة لإنكلترا في 31 مايو حيث سيقوم هشام العمراني، المدير التنفيذي للجنة بتقديم عرض مفصل حول الملف المغربي أمام أعضاء الاتحاد الإنكليزي للعبة”. لجنة ترشيح تنظيم المغرب لكأس العالم 2026 تسعى لكسب دعم إنكلترا من أجل التصويت لتنظيم العرس العالمي وأضاف “تسعى البعثة لتعريف الدول الأوروبية بالامتيازات التي يوفرها الملف المغربي، وكذلك اطلاعهم على القدرات التنظيمية التي يتوفر عليها”. وشدد المسؤول على أن المغرب يراهن كثيرا على إنكلترا، وذلك بحكم مكانتها الكبيرة في خارطة كرة القدم الأوروبية، وتأثيرها على الدول المجاورة لها في شمال القارة. ويراهن المغرب كثيرا، على القارة الأوروبية، حتى ينال أكبر عدد ممكن من الأصوات، في عملية التصويت، التي ستقام في 13 يونيو المقبل بروسيا. ويعول المغرب كثيرا على الدعم الذي يلقاه من عدد من الدول الأفريقية والعربية، في الوقت الذي يعول فيه الملف الثلاثي الأمريكي على قوته الاقتصادية والمالية وتطور بنيته التحتية الرياضية والسياحية. ملف مؤهل في هذا السياق يثق هشام العمراني المدير العام في عرض المغرب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2026 في الوصول لمرحلة التصويت الأخيرة خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي الشهر المقبل مع انتظار القرار النهائي لمجموعة العمل المكلفة بتقييم العرض. وأكد العمراني في تصريحات صحافية “توصيات مجموعة العمل الخاصة بتقييم العرض ستكون في بداية يونيو ونحن واثقون في أن جمعية المغرب 2026 والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (الاتحاد المغربي) قدما ملفا بجودة عالية وبمفهوم واضح”. وأضاف “لم نقترح إنشاء ملاعب استثنائية أو تجهيزات تستخدم فقط في كأس العالم، بل تجهيزات البلاد والعالم الرياضي في حاجة إليها وبالتالي نشعر بالثقة خاصة بعد زيارة مجموعة العمل التي كانت إيجابية”. وتابع العمراني “نعتقد اليوم أن المغرب يجب أن يتأهل لتصويت الجمعية العمومية يوم 13 يونيو ونحن في انتظار تقرير مجموعة العمل”. ويتنافس المغرب مع عرض مشترك لكل من الولايات المتحدة والمكسيك وكندا يعد على نطاق واسع الأوفر حظا في الفوز بحق استضافة كأس العالم 2026، لكن العمراني يعتقد أن العرض المغربي يمتلك مؤهلات الفوز. وقال العمراني “المسافات قصيرة بين المدن في المغرب بفضل وسائل المواصلات الممتازة، من خلال المطارات والسكة الحديد والطرق، كما سيتم إطلاق القطار فائق السرعة هذا العام وهو الأول في أفريقيا وبالتالي يمكن للاعبين التنقل بسهولة والإقامة في تجهيزات عالية المستوى بفضل تطور السياحة المغربية”. المغرب يتوقع أن يحقق أرباحا صافية تبلغ خمسة مليارات دولار “وهو ما يزيد على ضعف ما تحقق في آخر بطولتين بالبرازيل وجنوب أفريقيا وأكد العمراني أن المغرب يتوقع أن يحقق أرباحا صافية تبلغ خمسة مليارات دولار “وهو ما يزيد على ضعف ما تحقق في آخر بطولتين بالبرازيل وجنوب أفريقيا”. وقال “قمنا بدراسات عبر مكتب دولي، مع الأخذ في الاعتبار التضخم والمناخ ونظرا للموقع الجغرافي للمغرب الذي هو في المنطقة الزمنية نفسها مثل أوروبا وأفريقيا، وبما أن أوروبا تشكل ما بين 50 و55 بالمئة من السوق العالمية لحقوق النقل التلفزيوني فإننا يمكن أن نضمن دخلا قيمته 7.2 مليار دولار وأرباحا صافية قدرها خمسة مليارات دولار”. تغيير نظام التصويت يعتمد المغرب في الأرباح المتوقعة على حقوق البث التلفزيوني ودعم الشركات الكبيرة في البلاد إضافة للتنظيم غير المكلف بفضل تكلفة المعيشة المنخفضة في البلاد. وقال العمراني “نحن على أبواب أوروبا التي يتأهل منها 16 فريقا وداخل أفريقيا التي سيشارك منها تسعة فرق بجانب دول أخرى قريبة، وبالتالي فإنها ستكون كأس عالم يسهل الوصول إليها بالنسبة للمشجعين. ويرى العمراني أن تغيير نظام عملية اختيار الدولة المستضيفة لكأس العالم سيفيد اللعبة، إذ ستصوت الآن الاتحادات الوطنية خلال اجتماع الجمعية العمومية للفيفا لاختيار العرض الفائز بحق استضافة كأس العالم بدلا من النظام القديم الذي كان يعتمد على أصوات أعضاء اللجنة التنفيذية القديمة فقط. وقال العمراني “لا يمكن أن نقول إن تغيير نظام التصويت هو لفائدة المغرب أو لا ما دمنا لم نحصل على النتائج بعد، لكن نظام التصويت الجديد مفيد لكرة القدم لأننا نعطي لكل اتحاد وطني إمكانية التصويت على البلد المضيف لكأس العالم 2026 بدلا من ترك الأمر بين يدي 20 فردا (أعضاء اللجنة التنفيذية)”. وأضاف “وبالتالي لا يمكن إلا أن نكون سعداء بذلك، لأن العالم بأسره سيتخذ هذا القرار لكن علينا في المقابل أن نقوم بالعمل المطلوب لإقناع غالبية الأعضاء بالتصويت لنا”. ويراهن المغرب أيضا على مستوى الشغف بكرة القدم في البلاد مقارنة بأمريكا الشمالية.

مشاركة :