حماس والجهاد الإسلامي تتبنيان إطلاق عشرات الصواريخ في اتجاه إسرائيل

  • 5/30/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

غزة - الوكالات: أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في بيان مشترك مساء الثلاثاء تبنيهما إطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل ردا على «العدوان الإسرائيلي». وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس وسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في البيان إنهما يعلنان عن «مسؤوليتهما المشتركة عن قصف المواقع العسكرية والمغتصبات الصهيونية في محيط قطاع غزة بعشرات القذائف الصاروخية على مدار أمس (الثلاثاء)، ردا على العدوان الصهيوني الغاشم وجرائمه». وهي المرة الأولى التي تتبنى فيها الحركتان علنا هجمات مشتركة منذ حرب 2014 في قطاع غزة. وأضاف البيان «ستكون كل الخيارات مفتوحة لدى المقاومة فالقصف بالقصف والدم بالدم وسنتمسك بهذه المعادلة مهما كلف ذلك من ثمن» وتابع «لن نسمح للعدو أن يفرض معادلات جديدة». وأكد البيان أن القصف على البلدات الإسرائيلية «لهو إعلان لكل من يعنيه الأمر بأن هذه الجرائم لا يمكن السكوت عليها بأي حال من الأحوال». واتهمت حماس والجهاد في البيان «العدو الصهيوني هو من بدأ هذه الجولة من العدوان خلال الـ48 ساعة الماضية في محاولةٍ للهروب من دفع استحقاق جرائمه بحق المدنيين السلميين من أبناء شعبنا» في إشارة إلى عشرات الشهداء خلال الاحتجاجات قرب الحاجز الفاصل بين غزة والاحتلال التي بدأت في 30 مارس الماضي في ذكرى يوم الأرض. وشن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات على مواقع وخصوصا لحركتي حماس والجهاد في قطاع غزة ردا على إطلاق عشرات القذائف على البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة إياد البزم «نفذت قوات الاحتلال عدة غارات جوية على مواقع للمقاومة في عدوان جديد على القطاع»، من دون أن يشير إلى وقوع ضحايا أو أضرار. وقال الناطق باسم جيش الاحتلال جوناثان كونريكوس للصحفيين إن عملية إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون الثلاثاء على إسرائيل تعتبر الأكبر منذ انتهاء حرب 2014. وانطلقت صفارات الإنذار في المنطقة الصناعية بمدينة عسقلان وشاطئ هذه المدينة، وبوابة النقب ومدينة سديروت. وطلب الجيش من السكان في هذه المناطق البقاء على مسافة قريبة من الملاجئ. واتهم الجيش الإسرائيلي حركة الجهاد الإسلامي بإطلاق قذائف الهاون باتجاه القطاع صباح الثلاثاء، كما اتهمها باستخدام أسلحة إيرانية الصنع في عملياتها. وأعلن الجيش أنه «دمر نفقا في منطقة معبر كرم أبو سالم تابعا لحركة حماس ينطلق من قطاع غزة ويخترق الأراضي المصرية ومن ثم يصل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية»، موضحًا أنه «مخصص لأغراض هجومية ولنقل وسائل قتالية إلى مصر». وتابع «لقد تم اكتشاف النفق خلال مراحل الحفر بالقرب من معبر كرم أبو سالم، وهو ثاني نفق يتم تدميره في منطقة المعبر والعاشر منذ شهر أكتوبر الماضي». في تطور آخر اعترضت بحرية الاحتلال وسيطرت على القارب الفلسطيني الذي أبحر من شواطئ غزة أمس في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على القطاع منذ أكثر من عشرة أعوام. وقال صلاح عبدالعاطي عضو الهيئة الوطنية العليا المنظمة لهذه الرحلة البحرية إن «قوات الاحتلال اعترضت السفينة وحاصرتها وسيطرت عليها على بعد نحو 11 ميلا، وتم اقتيادها إلى ميناء اسدود ثم فقدنا الاتصال بها» محملا السلطات الإسرائيلية «مسؤولية حياة 18 شخصا على متنها». وغالبية من على القارب من المرضى والمصابين بنيران الجيش الإسرائيلي خلال الاحتجاجات الأخيرة قرب الحاجز الفاصل.

مشاركة :