تدفع الدول المستضيفة لمباريات #كأس_العالم_لكرة_القدم مبالغ طائلة، وذلك لإنشاء #ملاعب مخصصة لهذه المباريات لتتطابق مع متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم المعروف بالـFIFA ولكن غالبا ما تنتهي دورات كأس العالم، تاركة وراءها دولا أنفقت مليارات الدولارات على ملاعب، قد لا تكون هناك أي حاجة ماسة لها لكبر حجمها وضخامتها وبعضها قد لا يستخدم بعد دورة كأس العالم. ولا تقتصر هذه المدفوعات على إنشاء الملاعب بل تتعداها، بالإضافة لصيانة هذه الملاعب التي يطلق عليها اسم "الفيلة البيضاء" أوthe White Elephants، فعلى سبيل المثال يخسر ملعب "جرين بوينت" في جنوب إفريقيا 10 ملايين دولار سنوياً، والذي بلغت تكلفة بنائه 600 مليون دولار بناء على طلب FIFA لاستضافة كأس العالم 2010، ما دفع بعض السكان للمطالبة بهدمه لتوفير هذه الأموال. إلا أن تجربة إفريقيا الجنوبية لم تكن درسا للبرازيل، فحب البرازيل لهذه الرياضة جعل كأس العالم لكرة القدم عام 2014 لا ينسى لكل سائح زارها، ولكن ثمن هذه التجربة كان باهظا للبرازيل، حيث أنفقت الأخيرة 3.6 مليار دولار لإنشاء وترميم 12 ملعبا لكأس العالم، لم تتمكن الحكومة حتى اليوم أي بعد أربع سنوات من تسديد فاتورة هذه الدورة التي تعتبر الأغلى في التاريخ. وعلى ما يبدو فإن تجربة كل من جنوب إفريقيا والبرازيل لم تكن درسا لروسيا. فمثلا ملعب Krestovsky في مدينة سانت بطرسبرغ بدأت أعمال بنائه عام 2007، تأخر المشروع الذي صممه مهندس ياباني على شكل سفينة فضاء - لغاية عام 2017 لإضافة "بعض التغييرات التجميلية" مما زاد التكلفة الإنشائية ما يقارب 548% لتبلغ تكلفة الإنشاء النهائية للملعب 1.1 مليار دولار، حيث إنه يعتبر واحدا من أغلى الملاعب التي بنيت على الإطلاق.