انطلقت أول رحلة بحرية فلسطينية قبل ظهر أمس من ميناء الصيادين في مدينة غزة باتجاه أحد موانئ قبرص سعياً إلى «كسر الحصار» الإسرائيلي المحكم المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات. وأفادت مصادر فلسطينية في غزة أن السفينة التي أبحرت تحمل على متنها حالات إنسانية من مرضى وطلاب وخريجين بحاجة للسفر للخارج لاستكمال علاجهم ودراستهم. ورفعت الأعلام الفلسطينية على القارب الذي كتب عليه «سفينة كسر الحصار والحرية». وأكدت الهيئة العليا لكسر الحصار عن غزة أن الرحلة تحمل معها «أحلام إنهاء الحصار والظلم لغزة وخروجها من عزلتها وإجبار الاحتلال على إنهاء معاناة مليوني إنسان، وتطبيقاً لكل معايير حقوق الإنسان التي تكفل حرية التنقل والسفر». من جهة أخرى، شن جيش الاحتلال صباح أمس غارات جوية على مواقع للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، رداً على إطلاق 25 قذيفة من القطاع. وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي إن منظومة القبة الحديدية اعترضت معظم الصواريخ التي أطلقت من غزة. ولم يتضح بعد الجهة المسؤولة. وأفادت وكالة «معا» الفلسطينية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن عدة غارات جوية على مناطق متفرقة بمدينة غزة، حيث أطلقت الطائرات أكثر من عشرة صواريخ صوب مواقع للمقاومة بحيي الزيتون والشجاعية بغزة. ودوت انفجارات عنيفة في مختلف مناطق قطاع غزة. في غضون ذلك، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش معظم المصارف الكبيرة في إسرائيل بأنها توفر خدمات تساعد على دعم وإدامة وتوسيع المستوطنات غير القانونية، من خلال تمويل بنائها في الضفة الغربية. وأوردت في تقرير يحمل عنوان «تمويل الانتهاكات: المصارف الإسرائيلية في مُستوطنات الضفة الغربية» تفاصيل أبحاث جديدة في مجال الأنشطة المصرفية في المستوطنات والانتهاكات التي تُساهم فيها هذه الأنشطة.
مشاركة :