أكدت المقاومة الوطنية اليمنية أنها تقترب بدعم من قوات التحالف من مدينة الحديدة الساحلية، مشيرة إلى أن التقدم الميداني يسرّع من تحرير المناطق المحررة في جبهة الساحل الغربي بشكل كامل. أوضحت المصادر أن القوات العسكرية المشتركة تعمل على تمشيط الجيوب والمزارع التي كانت تسيطر عليها ميليشيات الحوثي، وسط وصول تعزيزات للقوات المكلفة بتحرير مدينة الحديدة. وكانت القوات المشتركة حررت مديرية الدريهمي جنوبي الحديدة، لتصبح بذلك على بعد كيلومترات قليلة من وسط المدينة الإستراتيجية، حيث يقع الميناء الذي يعد المنفذ البحري الوحيد للحوثيين لاستقبال أسلحة إيران. كما نجحت القوات المشتركة في تطهير معظم المناطق من ميليشيات الحوثي الإيرانية، التي لم تصمد أمام الزحف السريع والهجمات المباغتة للقوات الشرعية، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وأسرى في صفوف المتمردين وفرار آخرين. وبحسب مراقبين، دخلت معركة تحرير مدينة الحديدة ومينائها مرحلة جديدة بعد الانتصارات الكبيرة، التي تحققت خلال الـ72 ساعة الماضية، وتم خلالها تحطيم دفاعات ميليشيات الحوثي وتحرير معظم مناطق مديريتي التحيتا والدريهمي، وسط تقهقر كبير لصفوف ميليشيات الحوثي في مختلف الجبهات بالتزامن مع وصول القوات المشتركة إلى مشارف الحديدة، تمهيدا لتطهيرها من مسلحي الحوثي ودحر المخطط الانقلابي في اليمن.