لندن – يتوق المنتخب الإنكليزي للعودة من جديد إلى منصات التتويج والزئير كأبطال للعالم مرة ثانية بعد اللقب الوحيد له في نسخة 1966، واستغلال الصحوة الكبيرة التي يشهدها لاعبوه مؤخرا. وتلعب إنكلترا بمونديال روسيا في المجموعة السابعة بجانب تونس وبنما وبلجيكا. وتعد هذه المشاركة الخامسة عشرة لمنتخب “الأسود الثلاثة” في المونديال، بعد أعوام 1950 بالبرازيل، و1954 بسويسرا، و1958 بالسويد، و1962 بتشيلي، و1966 التي احتضنتها على ملاعبها، و1970 بالمكسيك، و1982 بإسبانيا، و1986 بالمكسيك، و1990 بإيطاليا، و1998 بفرنسا، و2002 بكوريا واليابان، و2006 بألمانيا، و2010 بجنوب إفريقيا، و2014 بالبرازيل. وللتأهل إلى المونديال الروسي، أنهى منتخب إنكلترا التصفيات بشكل جيد بتحقيقه 8 انتصارات وتعادلين دون أي هزيمة، ليتأهل في المركز الأول ومبكرا. وتصدر منتخب “الأسود الثلاثة” قائمة المجموعة السادسة لتصفيات قارة أوروبا برصيد 26 نقطة، وأحرز 18 هدفا وتلقى مرماه 3 أهداف فقط. وسيفتتح منتخب إنكلترا مبارياته في المونديال بمواجهة تونس، في صدام قوي وسيكون لعامل الخبرة دور كبير مع أبناء أوروبا أمام المنتخب العربي خاصة قبل مواجهة بلجيكا أحد المنتخبات الكبرى على الساحة العالمية وبنما. ويمتلك المنتخب الإنكليزي مجموعة من اللاعبين المميزين في مقدمتهم هاري كين القائد وإيريك داير، وجوردان بيكفور، وفيل جونز، وغاري كاهيل، وجيمي فاردي وغيرهم من النجوم. كما يمتلك غاريث ساوثغات المدير الفني سيرة ذاتية مميزة للغاية، ومنح الفريق طابعا مختلفا عن الطريقة التقليدية الإنكليزية واللعب الطولي ليتحول إلى بناء الهجوم بشكل منظم مرورا بكافة الخطوات. ولم يتمكن منتخب إنكلترا من التتويج باللقب العالمي إلا مرة واحدة عندما نظم البطولة عام 1966، وفشل في تحقيق لقب بطولة أوروبا. وكان أفضل تصنيف وصل له في الاتحاد الدولي احتلاله المركز الثالث في أغسطس 2012. ويعتبر واين روني الهداف التاريخي بـ53 هدفا، والحارس بيتر شيلتون أكثر المشاركين في 125 مباراة. مفاجأة الكبار من ناحية أخرى تسعى بلجيكا لتفجير المفاجأة أمام منتخبات بطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستنطلق في روسيا منتصف الشهر المقبل، واقتناص اللقب العالمي للمرة الأولى في التاريخ، خاصة وأنها تمتلك عددا كبيرا من أفضل اللاعبين على المستوى الدولي. وتلعب بلجيكيا في المجموعة السابعة بجانب إنجلترا وتونس وبنما. وتعد هذه المشاركة الثالثة عشرة بالمونديال لـ”شياطين بلجيكا” بعد أعوام 1930 بأوروغواي، و1934 بإيطاليا، و1938 بفرنسا، و1954 بسويسر، و1970 بالمكسيك، و1982 بإسبانيا، و1986 بالمكسيك، و1990 بإيطاليا، و1994 بالولايات المتحدة، و1998 بفرنسا، و2002 بكوريا واليابان، و2014 بالبرازيل. بلجيكا تفتتح المونديال بمواجهة بنما، وهي بداية سهلة بشكل كبير أمام فريق يشارك للمرة الأولى ولا يملك الخبرة وللتأهل إلى العرس العالمي، كانت بلجيكا أحد أفضل المنتخبات في التصفيات ونجحت في اقتناص بطاقة العبور دون هزيمة خلال 10 مباريات، حيث فازت في 9 وتعادلت مرة واحدة فقط، وأحرز لاعبوها 43 هدفا وتلقى مرماها 6 أهداف فقط. وتصدر المنتخب البلجيكي المجموعة الثامنة لتصفيات قارة أوروبا برصيد 28 نقطة. وستفتتح بلجيكا مبارياتها في المونديال بمواجهة بنما، وهي بداية سهلة بشكل كبير أمام فريق يشارك للمرة الأولى ولا يملك أي خبرة. ويمتلك منتخب بلجيكا مجموعة من اللاعبين أصحاب المهارات والخبرات، في مقدمتهم كيفين دي بروين (مانشستر سيتي الإنكليزي) وتيبو كورتوا وإيدين هازارد (تشيلسي الإنكليزي) وروميلو لوكاكو (مانشستر يونايتد الإنكليزي) وغيرهم من النجوم. كما يمتلك الإسباني روبيرتو مارتينيز المدير الفني سيرة ذاتية جيدة، ويعتمد على طريقة لعب مميزة أعطت للمنتخب البلجيكي سمة تميزه عن غيره من المنتخبات ليتحرك كوحدة واحدة في الهجوم والدفاع. وبالنظر إلى التاريخ، تأسس اتحاد اللعبة المحلي عام 1895 وانضم إلى الاتحاد الدولي (فيفا) عام 1904، وإلى الاتحاد الأوروبي (يويفا) عام 1954، وكانت أول مباراة دولية لبلجيكا أمام فرنسا وتعادلت بنتيجة 3-3 عام 1904، ويعد أكبر انتصار حققته على سان مارينو بنتيجة 10-1 عام 2001، وأكبر هزيمة تلقتها في مناسبتين أمام إنكلترا عام 1927 وهولندا عام 1959 بنفس النتيجة 1-9. ولم يحقق المنتخب البلجيكي الكثير من الإنجازات، وأفضل نتيجة له كانت احتلال المركز الرابع في مونديال 1986، وتمكن من بلوغ ربع النهائي في مونديال 2014. وتوجت بلجيكا بذهبية أولمبياد أنتويرب عام 1920. وكان أفضل تصنيف وصلت له في الاتحاد الدولي احتلالها المركز الأول مرتين في نوفمبر 2015، ومارس 2016. ويعتبر روميلو لوكاكو الهداف التاريخي بـ31 هدفا، ويان فيرتوتغين أكثر المشاركين في 97 مباراة. دون ضغوط في الطرف المقابل يستعد المنتخب البنمي لخوض أول كأس عالم له في روسيا 2018، ويسعى لتقديم مستوى مميزا خلال البطولة، حيث أن الفريق لن يكون تحت أي ضغوط لكونها المشاركة الأولى وبلا تاريخ كبير. وتلعب بنما في المجموعة السابعة بجانب إنكلترا وتونس وبلجيكا. والتأهل للمونديال الروسي، جاء كإنجاز تاريخي، وانتزع منتخب بنما بطاقة التأهل بعد منافسة شرسة مع منتخبي الهندوراس والولايات المتحدة الأميركية وأصبح الأخير أحد أكبر الغائبين. واستهل منتخب “المد الأحمر” مشواره في تصفيات قارة أميركا الشمالية (الكونكاكاف)، من دور المجموعات مباشرة، واحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط، بعد فوز في ثلاث مباريات وتعادل وهزيمتين. وتمكنت بنما من احتلال المركز الثالث في المرحلة الأخيرة (الدوري) للتصفيات برصيد 13 نقطة، بعد أن حققت 3 انتصارات وتعادلت في 4 مباريات وتلقت ثلاث هزائم، وأحرز لاعبوها 9 أهداف فيما تلقوا 10 أهداف. وسيفتتح منتخب بنما مبارياته في المونديال بمواجهة بلجيكا في صدام قوي واختبار حقيقي للفريق، ولعل الميزة الوحيدة لمنتخب بنما في هذا اللقاء هو أنه لا يلعب بضغوطات وسيسعى لتقديم كرة قدم جميلة، وهو ما قد يزيد من إثارة هذه المباراة. ويمتلك منتخب بنما مجموعة من اللاعبين المميزين أهمهم المهاجم لويس تيخادا. كما يمتلك الكولومبي هرنان داريو غوميز المدير الفني شخصية مميزة للغابة، ونجح في صناعة تشكيلة على أعلى مستوى ممكن تبعا للإمكانيات والقدرات المتاحة ليتأهل بها إلى المونديال. وبالنظر إلى التاريخ، تأسس اتحاد اللعبة المحلي عام 1937، وانضم إلى الاتحاد الدولي (فيفا) عام 1938، وإلى الاتحاد (الكونكاكاف) عام 1961، خاض أول مباراة دولية له أمام فنزويلا وفاز بنتيجة 2-1 عام 1938. ويعد أكبر انتصار حققه على بورتوريكو بنتيجة 12-1 عام 1946، وأكبر هزيمة تلقاها أمام كوستاريكا بنتيجة 0-11 عام 1938، ولا يمتلك أي ألقاب قارية أو عالمية. وكان أفضل تصنيف وصل له في الاتحاد الدولي احتلاله المركز التاسع والعشرين في 2014. ويعتبر لويس تيخادا الهداف التاريخي بـ43 هدفا، وغابرييل غوميز أكثر المشاركين في 140 مباراة.
مشاركة :