Ciudad Victoria (المكسيك) (أ ف ب) - أعلنت السلطات المكسيكية الثلاثاء ان صحافيا تعرض للضرب حتى الموت في ولاية تاماوليباس الشمالية قرب الحدود مع الولايات المتحدة، وهو خامس صحافي يلقى حتفه قتلا هذا العام في المكسيك. وقال مكتب الادعاء العام في الولاية ان هيكتور غونزاليس أنطونيو مراسل صحيفة "أكسلسيور" ضُرب بالهراوات حتى الموت، مشيرا الى "فتح تحقيق لتحديد المسؤولين عن الجريمة". وأظهرت صور من مسرح الجريمة جثة الصحافي ملقاة على طريق ترابي فرعي وقد غطتها الدماء خارج سيوداد فيكتوريا عاصمة الولاية، بعد ان كان غونزاليس قد خطف الإثنين وفق منظمة "مراسلون بلا حدود". والصحافي الضحية متزوج وأب لطفلين، وهو غطى الأخبار السياسية والعامة بما في ذلك موجات العنف التي ضربت المكسيك في السنوات الأخيرة وخاصة في تاماوليباس التي تعتبر مسرحا لحروب عصابات المخدرات. وقالت بالبينا فلوريس رئيسة "مراسلون بلا حدود" في المكسيك ان تاماوليباس "ثقب اسود فيما يتعلق بحرية الصحافة، لذا فمن المرجح انه قتل بسبب عمله كصحافي". وسجلت المكسيك رقما قياسيا في عدد جرائم القتل العام الماضي التي بلغت 25 الفا و339 جريمة، تقف خلف معظمها عصابات المخدرات. ويشمل هذا الرقم 11 صحافيا، ما يجعل المكسيك البلد الأخطر بعد سوريا بالنسبة الى هذه المهنة. فتوجيه اسئلة تتعلق بكارتلات المخدرات النافذة او الفساد الحكومي هي مهمة مميتة في المكسيك. وأحصت "مراسلون بلا حدود" مقتل خمسة صحافيين هذا العام على الأقل في المكسيك بالاضافة الى غونزاليس، ويوجد واحد مفقود ايضا. ومعظم قضايا القتل المتعلقة بالصحافيين لا تزال مفتوحة ولم يتم التوصل الى تحديد الجناة. واستبعد صديق لغونزاليس طلب عدم الكشف عن هويته ان يكون للجريمة علاقة بعصابات المخدرات، لأن طريقة قتله لا تتوافق وعمليات الاعدام النمطية التي تتبعها هذه العصابات باطلاق الرصاص. واضاف "من الخطير ان تنشر او تعلّق على ما يحدث هنا" في تاماوليباس. © 2018 AFP
مشاركة :